وفق ماجاء في الاخبار فإن مجموعة فأرة الي المدن الآمنة وعواصم الارتزاق من عطالة النادي السياسي السوداني اجتمعت لإعلان حراك سياسي كبير يحدد مستقبل البلاد ،وهذه المجموعة متمثلة في تحالف صمود “التوأم المنغولي للجناح السياسي للمليشيا تقدم “وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل الذي انشطر الي عدة أجنحة كل واحدا منها يضم في عضويته ثلاثة أعضاء بما فيهم امين سر الحزب ،إضافة الي حزب المؤتمر الشعبي جناح علي الحاج الذي هرب من الخرطوم في رحلة امنتها وصرفت عليها قوات المليشيا من الخرطوم حتي جوبا ليمارس نشاطه الداعم لها من الخارج ومن الداخل عبر كوادر الشعبي التي تشكل نسبة كبيرة من الصف الاول والثاني للقيادات العسكرية للمليشيا،نعم وبلا استحياء اجتمعت هذه المجموعة لتصميم عملية سياسية لإنهاء النزاع “كما وصفته في بيانها وليس الحرب كما يسميها جل الشعب السوداني” ومن أهم محددات ورؤية هذه العملية السياسية الوقف الفوري لإطلاق النار و التفاوض بين الجيش والمليشيا بهدف عودة اللاجئين والنازحين الي ديارهم ولا يدري عطالة النادي السياسي أن المواطنين بدوا العدوة الي منازلهم في المدن التي حررها الجيش من النسل النجس الذي كان يجثم علي انفاس أراضيها ويبطش ويقتل وينهب ويغتصب ويمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية بدم بارد لم تدمع له عين من عيون هؤلاء العطالة التي أعمتها أموال ومغريات المليشيا،ومن المضحك أن هذه القوي أعلنت أن مشروعها يستثني فقط المؤتمر الوطني من العملية السياسية الشاملة وهي قطعا لاتدرك أن الوطني تنشغل كوادره بالدفاع عن الوطن وتلتحم مع جيشها لتحرير منازل هؤلاء العطالة التي هربوا منها وتركوها للمليشيا لتعبث بها وتنهب ممتلكاتها بلا حياة أو رجولة،كما تركوا الشعب الذي يحاولون سرقة صوته والحديث نيابة عنه ليواجه مصيره وحيدا ويقف علي حافة الانهيار بعد أن تشرد ونزح وفقد من فقد شهيدا .
علي كل فإن الانتصارات التي ظلت تحققها القوات المسلحة مدعومة بالقوات النظامية والأمنية وكتائب الشباب الوطني ودعوات الشعب السوداني،تحاول بعض أحزاب الفكة أن تستثمرها لمكاسب سياسية وتحقق منها اهداف وهي تتكئ علي الوسائد المخملية في فنادق أديس وجوبا ونيروبي والقاهرة بعد عامين من انطلاق حرب المليشيا ضد الشعب السوداني التي لم يفتح الله علي هذه القوي ببيان إدانة لجناحها العسكري وهو يوجه داناته لمنازل المواطنين والأسواق والأماكن التي تشهد ازدحام سكاني لتحقيق مشروعه الاستيطاني الكبير وتغيير الخارطة السكانية للسودان لصالح توطين عربان الشتات الافريقي .
نعم تظن الأحزاب السياسية أن الشعب السوداني هو ذاك المطيع الذي تمرر عليه أجندتها وهي لاتدرك أن شعب مابعد تمرد الجنجويد يختلف تماما عن ماقبله وان حلم العودة إلى المشهد السياسي صار عصيا علي كل الأحزاب السياسية وعطالة انديتها وان مشروع بناءالدولة مابعد الحرب يختلف تماما عن كل ماسبقه من تاريخ وان شباب السودان الذي يحمل السلاح دفاعا عنه والمعول بناء له هو المحدد لشكل الدولة السودانية وصاحب الامتياز في إدارتها وتطويرها وخدمة مواطنها وان الأحزاب السياسية والمليشيا التي تدعمها ستظل منبوذة هائمة بين عواصم العمالة والارتزاق الي أن يرث الله الأرض وماعليها .