تشهد ولاية النيل الأبيض تفشيًا حادًا لوباء الكوليرا، ما أدى إلى وفاة 83 شخصًا وإصابة 1197 آخرين، تعافى منهم 259 حتى مساء أمس. يعود انتشار المرض إلى تلوث مياه الشرب بعد توقف محطة المياه الرئيسية في كوستي، نتيجة استهداف محطة “أم دباكر” الكهربائية.
استجابة السلطات للأزمة
اتخذت الجهات الصحية عددًا من التدابير العاجلة للحد من انتشار المرض، شملت:
إعادة تشغيل محطة مياه كوستي لتأمين مصدر آمن للمياه.
تنفيذ حملة تطعيم للحد من الإصابات الجديدة.
توفير 40 ألف وحدة من المحاليل الوريدية للمصابين.
زيادة سعة مراكز العزل لاستيعاب أعداد المرضى المتزايدة.
تفعيل قانون الصحة العامة للطوارئ، ما أدى إلى إغلاق الأسواق والمدارس والمحلات التجارية، إلى جانب تنفيذ حملات للإصحاح البيئي وتطبيق الاحترازات الصحية.
تحذيرات ومطالب من الكوادر الطبية
حذّرت شبكة أطباء السودان من اكتظاظ المستشفيات ونقص الأسرّة، داعية إلى:
فتح مراكز إضافية لاستيعاب المرضى.
تكثيف حملات التوعية الصحية.
تطهير الأسواق ومنع توزيع المياه بطرق غير آمنة.
دور المنظمات الدولية في احتواء الأزمة
تعمل منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة بالولاية على تقديم الدعم الطبي وتقييم سبل الحد من انتشار المرض. وأشارت المنظمة إلى أن مصدر العدوى المحتمل المياة ، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى جمع المياه بطرق غير آمنة باستخدام عربات تجرها الحمير بعد انقطاع الكهرباء في المنطقة.
الوضع الصحي تحت السيطرة؟
رغم المخاوف المتزايدة، تؤكد وزارة الصحة أن الوضع في كوستي بدأ يعود للاستقرار، مع انحسار تدريجي في عدد الإصابات الجديدة، مما يعطي أملًا في احتواء الأزمة قريبًا.