بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم.. بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره
رحل الشيخ والأستاذ الجليل احمد عبدالرحمن في يوم الاثنين الموافق 10 فبراير 2025 بالقاهره
وبفقده فقدت البلاد قمه وقامه وطنيه ، يعلم الجميع دوره في الشان العام واحترامه لمن اختلف معه ومن اتفق . ولكن فقدي له يختلف فقد كان نعم الاب والسند والمعلم وحتي في المواقف السياسيه المختلفه التي مررت بها كان يدلو بدلوه (و الحديث عنها كثير كثير ) .. كذلك علاقته الوطيده بكل أفراد اسرتي امي وابي واخوتي فكان دائما من اول الحاضرين في افراحنا واتراحنا وكأننا أصدقاء دفعه مع شقيقتي مولانا اشواق وزوجها صديق نقدالله كنا نستمتع بحكاويه عن تاريخ السياسه السودانيه وكان حضورا فيها عمنا د.عمر نورالدائم وهو في دار البقاء وتلك من العلائق المدهشه والمميزه .. لهم الرحمه
افجعنا رحيله وضاعف أحزان الوطن الممتده .. فكان بعلاقاته الواسعه عباره عن سودانا مصغرا وكان بتوادده وتراحمه نموذجا لابن البلد الأصيل.. كان نهجه التجرد والحكمه والتلاقي فكان ملاذا عند الخطوب ..
عملت معه في مجلس الصداقه الشعبيه العالميه منذ العام 2003 فقد كنت حينها مسئوله عن ادارة آسيا وملف شئون السلام ورابطة العلاقات العربيه الصينيه
العمل معه كان مليئ بروح المبادره والمبادئه. وسرعة التنفيذ بشغف النجاح ، كان بشوش ودود يحكي من القصص والمواقف افيدها ، واضح الرؤيه ونصوح بالحق بما يمليه عليه ضميره
كان دائما يجعلني أتقدم الصفوف ويحثني ان اكون منفتحه مع كل الناس ، واي جهه كانت تحاول استقطابي يقول لهم اميره لو ما اصبحت قوميه ما تتزحزح عن انصاريتها وحزبها …
عملنا في العلاقات الخارجيه يشهد عليه ابناؤه السفراء في وزارة خارجيتنا لهم مني خالص التعازي بلا فرز .. اما من خارج السودان من قيادات وسفراء سابقين تشهد عليها رسائل التعازي التي وصلتني من شخصيات من عدة دول عربيه وحتي اصدقاؤنا من الصين في جمعية الشعوب مع العالم. ..
كل مايطرأ ذكر مدينة ابيي اتذكر المجهود المقدر وذلك كان من ضمن اختصاصي في ملف شئون السلام وقبل اتفاق السلام والذي بدأ بالتعايش بين قبائل التمازج بين الرزيقات والدينكا والمسيريه . ذهبنا كثيرا الي مناطق الميرم والمجلد وابيي رغم وعورة الطريق ، كان همه سلام المنطقه لولا ضعف الاراده السياسيه لما وصلت منطقة ابيي لهذا الحال ، وهنا اعزي رفقاء الدرب في ذاك الملف الاستاذ احمد الماحي والسلطان ضيو مطوك والذي ظل متواصل معنا حتي بعد الانفصال
اما علاقاته مع سلاطين دولة جنوب السودان فهذه قصه يجب أن يستفاد منها ..
كان المجلس يحتضن رابطة الضباط الاداريين ، فهذه مدرسه كانت قائمه بذاتها ، كان فيها معلم ونبراسا مع ضباط اداريين خبراء و اساتذه .. كنت لصيقه جدا بتلك الكوكبه، وحريصه علي حضور ورش العمل والندوات للتعلم ، فكانت خير زاد ومعين لي عندما توليت منصب الوزير رئيس المجلس الاعلي للحكم المحلي بولاية الخرطوم رغم قصر المده مع تولي الفريق شرطه هاشم عثمان منصب والي ولاية الخرطوم ، فكنت ملقبه بالكومندان اعتز وافخر بذلك وهنا ارسل التعازي للدكتور فاروق البشري بفقد صديقه وزميله شيخ احمد
عملت معه في رابطة العلاقات العربيه الصينيه.. فكنت من المؤسسين لها منذ العام 2004 وحتي تكلل النجاح بالأمانة العامه والمقر للسودان بنجاح منقطع النظير في مؤتمر دولي كبير في العام 2006 .. كان شيخ أحمد الأمين العام وشخصي المدير التنفيذي بحكم مواقعنا التنفيذيه آنذاك، عندما انتقلت لولاية الخرطوم تولي الدكتور السفير علي يوسف منصب المدير التنفيذي ومن ثم الأمين العام للرابطه بعد استقالة الشيخ أحمد عبد الرحمن في عام 2019 لك خالص التعازي السيد الوزير
في ظل اعتصارنا الألم تضيع الكلمات ونقول الا مايرضي الله انا لله وانا إليه راجعون
خالص التعازي للحبيبه عفاف والأخ البنا الذي كان حلقة الوصل بيننا في الفتره الاخيره عبر الواتساب ولكل اهله ومعارفه.. لك الرحمه والمغفره والقبول الحسن وفي عليين مع الشهداء والصديقين . اللهم أكرم نزله ووسع مدخله وان تجعل قبره روضه من رياض الجنه ، نسأل الله العلي القدير ان ينعم عليه بصحبة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين صل الله عليه وسلم
ابنتك
اميره يوسف ابوطويله