الجمعة, مارس 14, 2025
الرئيسيةمقالاترونق الصباح ... ...

رونق الصباح … اسامه الصادق ابو مهند. لا تيأس حين يخب الأمل في الناس

اليأس من فرج الله ورحمته يكبل الإنسان ويجعله راكن وساكن قابع في محطة اليأس بالتالي يغيب معه كل الطموح والإجتهاد نحو العمل بجد واجتهاد من أجل النهوض من واقعه المأزوم بسبب سيطرت اليأس عليه ليبث من خلاله سموم التشاؤم لكل ما هو قادم في مستقبل حياته بل يذهب أبعد من ذلك كثيرآ بإساءة الظن والريبه بخالقه وهو لا شك القادر علي كل شئ وبيده مقاليد الأمور حتي وإن ضعف إيمانه وتذبذبه توكله عليه وإنعدم في غرارة نفسه أمل الرجاء ليحقق الله له المراد..بهذا الأمر وعلي ضوء تلك المفاهيم والاعتقادات الخاطئة هي قطع شك تورد الإنسان مورد اليأس وتقتل في روحه الأمل يقول الله تعالى: (ولا تيسوا من روح الله إنه لا ييس من روح الله إلا القوم الكافرون) كل ما يجري في هذا الكون من أحداث صغرت أم كبرت هي بقدرة الله تعالي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بِما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) حتى في بطن الحوت كان هناك أمل.. فما عزر إحباطك..؟ في أشد الظلمات كان هناك أمل.. كان هنالك شكوي تسمع.. ورب يستجيب..!! فما عزر كل تراكمات اليأس بداخلك..!! ما هو داع قلقك لبتر الرجاء من رحمة الله التي وسعت كل شئ…؟؟ الرب الذي رعى ذا النون في بطن الحوت…أتظنه بعد كل ذلك أن ينساك..؟؟ حتى في بطن الحوت كان هناك أمل وثقة بالله… ونحن نفقد الأمل في أبسط الأمور…!!! بحر عميق وبطن حوت.. و ظلمة ليل.. جلها بددتها دعوة ‏واحدة ‏(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فلا تيأس.. حيت يخب أملك في الناس..!! فهي فرصتك لتجعل ثقتك في الله وحده حتى وإن تعثرت الحياة يوماً فكن صبور ..لا تيأس فإن الله لا يردك إلا وأنت مجبور ..وكل شئ صبرت فيه، فأنت مأجور،ستتبدل الأحوال قريباً، وستكون مسرور ..الفرح سيدخل قلبك وانت راضي مشكور في أوج صعوبة الأمور ومنتهى اليأس من نيلها، تصيبني نفحة هادئة مطمئنة تخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأن الذي يرجع إليه الأمر كله قادر على حل ما يرهقني ،وأن الذي خلقني لا يعجزه هدايتي إلى ما فيه صلاحي و عافيتي كل ما على حقيقة ألا أنشغل بما أريد وأترك ما أراده الله مني فمنا المحاولات ومنه الوصول منا الجهد و منه النتائج، منا السعي ومنه الفتح.. كيفما يشاء .. وقتما يشاء.. وكل شيء عنده بقدر ، وكل ما يقدره قد أحسن تقديره بأن تجعل قلبك دوماً ملئ بالإيمان كي تسهل مكابدة مشاق الحياة والنجاة من وعورتها ثم رابط على مداخل الحلم ولا تهرب منها حتى تنتصر، جدده بالعزيمة والإصرار إن اهترأ بكثرة المحاولة وقف في مدخل الصبر صامداً فالنجاح يكتب لمن أدمن السعي وبحثاً عنه حب كثيراً… ولكن استند بحذر، فعلى قدر الاستناد يأتي السقوط في براثن الفشل ولا تربط سعادتك بفرد أو وضع معين، كن أنت الأمل والسعادة…قد تكون خيبة أملك الأولى غير أنها ليست الأخيرة قطعاً.. هي دنيا وأبعد بكثير من أن تصبح جنة. تذكر أنه كلما غاص فيك الحزن وتعرت روحك من الشوائب إلا وعرفت معنى الفرح ولامست العمق بداخلك، لتدرك بعد فترة أن تلك اللحظة التي جعلتك البارحة أتعس سكان الأرض هي سبب نضجك وصمودك اليوم وبمقدورك تحمل صعوبة الحياة والمضي قدماً نحو الأمل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات