المتتبع الفَطِن لمراحلِ ِسير حربِ الكرامةِ يوقن تماما اليقين بأنها حربٌ قذرةٌ مفروضةٌ على الشعب السوداني وعلى قواته المسلحة فرضاً بدواعي الإغتيال والاختطاف ، يعلمون كذلك بأنها حرب وجودية في غاياتها وخفاياها وكلياتها ، دواعيها بغيضةٌ شريرة ومستقبحةٌ وغير أخلاقية وبذلك يشهد القاصي قبل الداني على هذا القبح وهذه النٌتانه الصدئة التي ازكمت النفوس
النصر بيد الله يؤتيه من يشاء من عباده ، إذ أن النصر ليس بكثرة المال ولا العدد ولا العتاد الحربي ، إنتصر الجيش وسينتصر أنتصاراً ساحقاً في قادمات الأيام برغم الأعداد الكبيرة والآلاف المكررة للهوانات والاوباش والملاقيط ومن شايعهم من عرب شتات الصحراء ، هم كثيرون ولكنهم كغثاء السيل الهادر ، تسمع لهم عويلا فقط ولا ترى طحينا غير الخزي والعار والفضيحة والتآمر على الوطن .
أرتال المرتزقة وجموع الأوباش فاقت الخيال ، لكننا نوقن تمام اليقين أن التمترس والتخندق خلف ترسانة السلاح القادم إليهم من دويلة الشر لا يغني من الله شيئا ، إذا لم يكن هناك قادة كبار وقيادة راشدة وعقيدة قتاليه راسخة وولاء صادق للبرنامج المطروح ولكن هيهات
أدارت قواتكم المسلحة وكل من أصطٌف خلفها حرب الكرامة هذه بتخطيط عسكري ذكي وبمهارة قتالية فاقت امكانيات العدو وبإستراتيجيات تتبدل وتتغير وتتشكل بحسب الواقع الطبغرافي والموقف العملياتي هجوما ودفاعاً ، كيف لا وقواتكم المسلحة لها خبرات تراكمية وخبرات واسعة يشهد لها الجميع
كابينة قيادة قواتنا المسلحة وغرف السيطرة والتحكم تعمل ببصيرة متقدة وقلب منفتح وهم يعلمون تمام العلم إن الكثرة لا تغني من الله شيئا ولا تجدي نفعا في ساحات المعارك إذا لم تكن تلك الكثرة مسلحةٌ بسلاح العقيدة والإيمان ، مسربلة بعزائم الرجال وخبرات القادة الصناديد ، متمسكة بأسباب النصر وقوانينه وفنونه موقنةً ومؤمنةً بأن النصر سيأتي في وقته المكتوب ، علماً بأن النصر والهزيمة ونتائج المعارك لا تحسمها الكثرة ولا القلة ولا العدة ولا العتاد أنما تحسمها قوة الإيمان والتوكل على الله ….
ثمة أمور أخرى لا تقل درجةً عن تلك العقيدة القتالية الراسخة التى أشار اليها الله في كتابه
عندما قال ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) آل عمران من الآية ١٢٦ وقال ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم ) صدق الله العظيم
الغاية الكبرى للجيش السوداني هو استعادة بلادنا المخطوفة من ايادي الخونة المتمردين الآثمة الملطخة بالحقد والحسد والكراهية ضد هذا الشعب الأعزل المغلوب على أمره ….
أيها المجاهدون الأبطال إن الذي تسعون اليه هو الذي إليه خرجتم ، إما النصر او الشهادة ووالله إنكم لا يقاتلون عدو الله وعدوكم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، والمقصد النهائي هو احدى الحُسنيين اما النصر وإما الشهادة …..
حملتم أرواحكم على أكفكم وخرجتم باعدادكم القليلة المؤمنة الصابرة المحتسبة لاسعاد الشعب السوداني الأبي معلمُ الاجيال ومربي الشعوب وها قد جاء وقت خروج المواكب الهادرة التي ستخرج قريبا ان شاء الله الى الطرقات والشوارع سعيدةً فرحةً يهنئ بعضهم بعضاً أن انتهت الغُمة وزال الكابوس ..
اللهم إنا إستودعناك السودان اهله وشعبه وارضه وشوارعه فاحفظهم بحفظك الذي لا يضام وارعاهم بعينك التي لا تنام يا رحيم يا رحمن يامن لا تضيع عندك الودائع ……
Dr: omer abuzeed 124 @gmail. com