من ظن ان الطريق الى الإشارة كان سهل فهو واهم فقد حف الطريق بالرصاص والراجمات والمدافع التي تخطاها الرجال بعزيمة قوية لاتقهر وإصرار على مواصلة طريق النضال حتى فك الحصار على سلاح الإشارة وقيادة الجيش وكتابة نهاية اسطورة الدعم السريع وكسر شوكتهم تماما.
معارك الايام الماضيات وإلتحام الجيوش اليوم هو اعلان لمرحلة جديدة ومهمة لطي صفحة التمرد ووأد سناريوهاتهم الحالمة وتخييب لأمآل عرب الشتات وداعميهم بالداخل والخارج.
فالمليشياء الآن في حالة من الانهيار وقادتها بين مصدق ومكذب لمايدور ومنهم من هو في حالة من الزهول.
الشعب الأبي ينظر اليوم لجيشه نظرة حب يبادله الوفاء ويشاركه نشوة الاحتفاء تاكيدا لعمق الرباط بينهم وانه مهما تكالب الاعداء والطامعون لافكاك فالجيش هو الوطن والهتاف الصادق في كل حين هو جيش واحد شعب واحد.
لوحة الفرح الزاهي التي رسمت في جباه الجند الصابرين اليوم بسلاح الإشارة وقيادة الجيش تبين بجلاء قيمة التضحية وحب الوطن وطعم النصر المبين.
تكبيرات المكبرين بعثت الرعب في قلوب المرجفين وزعاريد النساء بعثت البشر معلنة ميلاد يوم جديد للوطن مهر بدماء الطاهرين.
مشهد مهيب لجنود القوات المسلحة وهم يزورون قبور رفاقهم يبشرونهم بفتح الله ونصره والدموع تنهمر من خد الرجال تجسد إحساسا لايوصف يهز الجبال ويلامس وجدان كل ناظر حتى وان كان حجرا.
لمثل هذا اليوم كانوا يعملون كنا نتمنى ان يكونوا حضورا ولكن اختارهم الله الى جواره شهداء.
فاليوم يوم عيد هللوا وكبروا واحمدوا الله على مننه التي لاتحصى فقد نصر الله جنده واحق الحق وشمسك شرقت اشرق نورا بقت شمسين مواكب ما بتتراجع تاني اقيف قداما وأقول للدنيا انا سوداني انا جياشي.
حاجة اخيرة..
ستضيق الخرطوم الواسعة عليكم إنقلب السحر على الساحر.
واهم من ظن ان الحق لن ينتصر
(هانت تب).