✍️ انصاف العوض
لبست الجمارك حله ثوب غشيب من الانجاز والاعجاز وبدت فى كامل أناقتها وعنفوانها وعطائها قوية صلبة ممشوقة القوام تحمل بيدها كل عام وعلى مدار العام زهرة اللوتس رمز الحب والعطاء وهى تستقبل العيد باليوم العالمى للجمارك وعمرها المديد والذى تعدى الاثنتى عشرة عقدا ولا زالت فى غض سنى الشباب وتستقبل عاما استثنائيا تنتظم فيه البلاد طوفان من العزة والكرامة والشموخ قوامه ابنائة البررة المغاوير وهم يغسلون دنس التمر وكفر الخونة من ابناء الوطن وغبن المواطنيين وغضب وحسرة الوطنيين تمهيدا لسودان جديد يعمرة خيار من خيار حملتهم سفينة نوح على طول وعرض حدود وشواطئ وأطراف البلاد ليذهب الطوفان غثاء التمرد واذيالة وتنزل سفينة السودان الجديد ارض طيبة مبراءة من الخبث والخبائث والخبيثين
وكذا الجمارك معشوقة ومدللة وزير داخليتها الحصيف المحنك قليل الكلام ثر العطاء والانجاز اللواء معاش خليل باشا سايرين فالرجل تتحدث إنجازاته كل يوم بصوت مجلجل ويقابلها هو بابتسامة خفيتة وصوت وضوح صقلته معاركة التصوف ونمير التجربة وكثافة المعرفة والتعرف فهو لا يزال يطوق جبدها باوسمة التكريم ويعدد إنجازاتها الخلاقة كلما سنحت الفرصة والفرص كثر فى دنيوات انجازات الجمارك وازرعها القوية الباطشة للمجرمين والمخربين والحانية على المواطنيين والمستضعفين
وفى سفر إنجاز واعجاز الجمارك نقرأ غيض من فيض نجاح ضبطياتها من الذهب السبائك والمشغول عبر المطارات والبر والبحر والتى بلغت جملة تراكمها ما يعد بالإطنان وكذلك الأموال المهربة من العملة الأجنبية والإقليمية والكثير الكثير من مقدرات البلاد والشعب وظلت مكافحة التهريب ذراعها الأيمن وساعدها الباتر تسجل الانجاز تلو الانجاز لا توقفهم خواطر الخطر ولا خطورة المهام وهم يواجهون عتاة قذف الله فى قلوبهم الطمع وحب الدنيا فاعمتهم عن سواء السبيل يصارعون الحماة بكل سلاح وحيلة مهلكة ظانين وكل الظن اثم أنهم قادرون على شراء أو تخويف وإعاقة البواسل فذهبت أحلامهم هشيما تزروه الرياح بعد أن توالت ضبطيات مكافحة التهريب فى كل ولايات السودان لما نهبوه من الشعب السودان موارد وإمكانات وحلم بغد افضل وتمنى لسودان زاهر فكان حالهم كقول أمام المجاهدين سيدنا خالد ابن الوليد أن لم يبقى فى جسدى مكان ليس فيه ضربة سيف أو طعنة رمح وهم يقولون وليس فى السودان شبر ليس لنا فيه روح وعين فلا نامت اعين الجبناء
وجاءت انجازات الجمارك قطفا مباركا لجهد كثيف بذله بوطنية كاملة وطموح باذخ وإدارة متمرسة عليمة بدواليب العمل ودهاليزه خبيرة فى دروبه مدير عام قوات الجمارك اللواء صلاح احمد ابراهيم فالرجل اتى من رحم المؤسسة وخبر دروبها ومنعطفاتها وتشرب بشواغلها وهمومها وتلبس أحلامها وطموحها
فكان ان خطط ودبر وأدار بحرفية عالية وانسجام كامل وتواصل شفيف مع كافة أفرع إدارته فجاء إنجازها متماهيا انفاذ
لشعارهم بأن عملهم لا يقتصر على حماية الحدود بل يشمل دعم الحياة اليومية لكل سودانى وتوالت الدعومات عاصفة صبت فى معركة الكرامة بردا وسلاما من إعفاءات شملت وحدات الطاقة الشمسية ومداخلات الزراعة والدواء وتسهيل إجراءات الاستيراد والقائمة تطول وكل يوم تخرج الجمارك بسفر جديد وإنجاز مديد تعجز عن تغطيته جهة أو مساحة
وعمل الرجل تطويرا وتحديثا وتقوية لإدارته فانتظمت فيها الدورات التدريبية وتوفير المعدات ومعينات العمل وتحسين بيئة العاملين والعملاء وجاء نهمه لمزيد من التجويد والإبداع تصديقا لمقولة إذا كانت النفوس كبارا تعبت فى مرادها الأجسام
توقيع اخير
واحتفال الجمارك باليوم العالمى للجمارك كرنفال من ابداع وإنجاز العام وما سبقته من أعوام توجته الجمارك وهى تهب خفاف لابهاج تحرير مدنى بسبقيتها و تصدرها قائمة الكاتبين على صدر التاريخ أن عدنا والعود أحمد نقشها على سفر تاريخ سودان زيرو جنجويد الاعلامى المطبوع وصاحب الكلمة الموغلة فى التدقيق والتوثيق ثر المعرفة سلس التواصل العميد دكتور مجاهد الشيخ الفادنى فكان أن وثق ما استحق التوثيق وسلط الضوء على ما خفى عن عيون العوام من إنجاز فاكتملت دائرة الوصل والتواصل بين الجمارك وظهيرها المواطن