يبدو أن الفشل الذي لازم المليشيا وداعميها على الأرض في مقابل الإنتصارت التي حققها الجيش في ولايات سنار والجزيرة والخرطوم وشمال دارفور وقطع خطوط إمداد المليشيا هذه الإنتصارات اغضبت الكفيل والراعي الرسمي للجنجويد وجعلته يفكر وسيلة أخرى لإعاقة تقدم الجيش وضرب الإقتصاد السوداني عن طريق حرب المسيرات وإستهدافها للمرافق الحيوية لشلها وشل حركة الإقتصاد.
فالملاحظ أن حرب المسيرات نشطت في الفترة الأخيرة وهي تستهدف القطاعات الحيوية وعلى رأسها الخزانات والمطارات ومحطات الكهرباء وهذا الفعل كما أسلفت فعل يفوق قدرات المليشيا وعقلها الرعوي ، فيبدو أن دولة الإمارات العربية أنتقلت إلى الخطة (ب) التي ذكرها الدوبلير في خطابه لإجبار السودان على الدخول في مفاوضات تعيد إنتاج المليشيا وجناحها السياسي من جديد للمشهد.
لا أستبعد أن تتوسع حرب المسيرات في الأيام المقبلة باستهداف قطاعات حيوية تلامس عصب الإقتصاد مما يتطلب رفع الإحترازات الأمنية وتقليل آثارها على المواطن مقرونا ذلك بالضغط على الأرض لتوسيع دايرة التأمين في الولايات التي مازالت تتواجد فيها جيوب للمليشيا.
غالب الظن أن الإمارات اتخذت من بعض دول الجوار مواقع لتركيب منصات إطلاق المسيرات وبدقة تصويرية عالية لإصابة الأهداف فالمسيرات التي هاجمت محطة الشوك التحويلة ما بعد منتصف الليل وادت إلى إخراج ولايات سنار والقضارف وكسلا عن الشبكة القومية للكهرباء وكذلك سرب المسيرات الذي إستهدف مدينة سنار يبدو أن منصة الإطلاق واحدة واغلب الظن من دولة أثيوبيا فعلى السودان أن يفعل نظام حماية أقوى للتعامل مع هذه الحرب ويضغط في إتجاه فضح المتآمرين ومحاصرتهم دولياً بالأدلة القاطعة على مشاركتهم في الحرب ضد السودان..لنا عودة.