حاوره موقع رسال نيوز والمجد نيوز
مدير جمعية الهلال الأحمر السوداني بولاية الخرطوم المهندس اسامه مصطفي سليمان : نواجه تحديات كبيرة وهناك خطة
باب التطوع مفتوح لكل الشعب السوداني
أناشد الداعمين توفير دعم لإعادة الإعمار
تركيزنا الان على المواطن المستضيف فهو تأثر بالحرب
المساعدات لا تتناسب مع الحوجة ولا نملك حصر دقيق
حوار : حفية. – انتصار
كشف مدير جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع الخرطوم المهندس اسامه مصطفي سليمان؛ عن تحديات كبيرة تواجه عمل الجمعية في ظل ظروف الحرب؛ وأشار إلى أن التمويل من أبرز العقبات الراهنة
وقال في حوار مشترك لموقع ” رسال نيوز – والمجد نيوز” أن حجم المساعدات الإنسانية التي استلمتها الجمعية خلال فترة عملها في الحرب لا تتناسب مع الاحتياجات الهائلة التي تشهدها الولاية؛ وأضاف : هناك اتفاق مع المانحين للتحول الي البديل النقدي كبديل للمواد الغذائية وذلك لارتفاع تكلفة الترحيل من ميناء بورتسودان الي ولاية الخرطوم
“نص الحوار “
*متي تاسس الهلال الاحمر السوداني؟
- الهلال الأحمر السوداني مؤسسة عمالقة تاسست عام 1956م بقرار من مجلس الوزراء بعد الاستقلال وتحديدا في شهر مارس .
*حدثنا عن انشطة الجمعية خلال الحرب ؟
-تلعب جمعية الهلال الأحمر السوداني، دوراً ريادياً بارزاً في الاستعداد والاستجابة للكوارث عبر تدخلها السريع في مساعدة المتأثرين عبر متطوعيها الذين يقومون بعمليات الإخلاء، و المسوحات الميدانية، وتقديم الإغاثة والمساعدات الايوائيه وتوفير المياه النقية واصحاح البيئة وخدمات الاسعافات الأولية؛ ويعود ذلك إلى استعداد الجمعية لمواجهة الكوارث من خلال إعداد خططها وتدريب المتطوعين.؛ اما
انشطة الجمعية خلال الحرب واضحة وذات برامج معينه فتعريف الهلال الاحمر السوداني هو جمعية وطنية مساندة للدولة في حالة الحرب والسلم وبناء علي ذلك لدينا انشطة معينة تنفذ خلال الحرب واخري خلال السلم فهناك فرق طوارئ جاهزة للتدخل خلال الطوارئ او حسب السيناريو كما ذكرت وهي فرق متخصصة؛ فمثلا في الجانب الصحي يبدا عمل الفرق في المرحلة الاولي من الاسعاف الميداني و الإخلاء و دعم الكوادر الطبية بالمستشفيات وهناك كوادر نوعية من المتطوعين في مختلف التخصصات تقدم المساعدة بالمستشفيات
اما المرحلة الثانية من العمل هي التجهيز للمأوى في المناطق الامنه بعد ذلك نحاول القيام بعمليات الحصر وتوفير المعينات الاساسية بدءا من المواد الغذائيه إنتهاء بالمعينات الاخري وذلك بالتنسيق مع لجنة الطواريء علي مستوي الولاية ومفوضية العون الانساتي ووزارة التنمية الاجتماعية للحصر والتوزيع حسب الفئات.
ولدينا تنسيق مع وزارة الصحة لتوفير عيادات جواله بكوادر جاهزة لتقديم الخدمات وايضا تنسيق مع هئية المياه للترتيبات لتوفير مياه الشرب والخزانات ومراجعة المناطق التي لا تتوفر بها مياه صحيه؛ ونعمل ايضا علي توفير حبوب (الكلوره) لتنقية المياه وتدريب المجتمع بسرعة في المنطقه المستهدفه علي كيفية استخدام المياه النقية وذلك عن طريق المشاركة مع الجهات ذات الصلة بالاضافه الي ذلك هناك برامج الدعم النفسي للمتاثرين بالحرب والذين فقدوا اشخاص او ممتلكات ، هناك فريق متخصص في الدعم النفسي بالتنسيق مع كودار بالجامعات نحن متخصصون في جانب الاسعافات الاولية والنفسية وكيفية امتصاص الصدمه.
*كيف يتم اختيار المتطوعين؟
-ليس هناك معايير محددة للتطوع باب التطوع مفتوح شريطة ان يكون سوداني الجنسية وان لايقل عمره عن 18عام وان يتحمل ضغوط العمل وهو مجال مفتوح لكل التخصاصات وهذا لايعني عدم وجود متطوعين دون سن 18 ففي السابق كان هناك الصحة المدرسية ووحدة الاسعافات الاولية ولدنيا عمل مع شرطة المرور يختص بالسلامة والتوعية المرورية بالمدارس ونظافة البيئه وهنا يبرز دور المتطوع الصغير ايضا هناك متطوع نوعي وهو المتطوع المتخصص مثل الاعلاميين في تغطية انشطة الجمعية او المتطوعين في الجانب الصحي فمثلا احتاج لفريق طبي في العيادات الجواله يبدا الاستعانه بهم من الطبيب وفني المعمل والصيدلي والتمريض و القابله والزائرة الصحية ويتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات الاختصاص علما بان التطوع مجانا دون مقابل.
ثانيا استراتيجية الهلال الاحمر السوداني تميزت باعطاء اولوية لمتطوع في موقعه بحيث لا بتم ترحيل المتطوع من مكان لمكان ففي بعض الاحيان لا توجد ميزانيات للتسيير وهذا من التحديات التي تواجهنا لذا فمن الافضل ان يتحرك المتطوع في منطقته وكل ماعلينا توفير المعينات التي تسهل عليه مهامه والتي تتعلق بتخصصه فنحن الان نعمل علي سبيل المثال تعمل علي تركيب طاقة شمسية بمستشفي السروراب بدعم الUNFPA صندوق الامم المتحدة للسكان وتم استهداف المستشفي لوجود ضغط عالي للمستشفي
فيما يختص بالصحة الانجاببه بلغت التكلفة اكثر من 35 مليون جنيه سوداني تم افتتاحها خلال الاسبوع الماضي
*كم يبلغ عدد المتطوعين العاملين الان (خلال الحرب) ؟
-لدينا 11 فرق للطوارئ كل فريق يضم 25 متطوع علي اتم الاستعداد في اي لحظة بالاضافة الي وجود متطوعين في المجتمع يعملون وفقا للمتطلبات الموجودة وخلال الحرب هناك اكثر من 25الف متطوع عمل بالخرطوم وفقا للتقارير التي لدينا موزعين في ال7محليات وفي نفس الوقت الجمعية لها افرع في18ولاية
ومايميز الهلال الاحمر انه مؤسسه حيادية ليس لها اي انتماءات سياسية او قبليه وتعمل لخدمة المجتمع والمواطن .
الخرطوم بصفة خاصة فقدت 2 من المتطوعين استشهدوا اثناء اداءهم لعملهم بالاضافة الي 5من العاملين استشهدوا بطريقة غير مباشرة عدد المتطوعين الذين استشهدوا في كل انحاء السودان 25 متطوع منهم 12متطوع استشهدوا في اثناء العمل و 13استشهدوا بطريقة غير مباشرة .
*كيف يتم العمل في مناطق سيطرة الدعم السريع والتحديات التي تواجهكم ؟
-الامان من اكبر التحديات التي تواجه المتطوعين هناك فالعمل هناك يتم بالتنسيق مع الجهات المتواجدة بالمنطقة الوضع غير آمن ولكن حسب القانون الدولي الإنساني والذي يحكم كل المؤسسات للتعامل مع من يحملون اشارة الهلال الاحمر في الايام الاولي كان لدينا متطوعين يعملون ولكن توقفو عن العمل لضعف نسبة الامان وعدم وجود ضمانات فالاولوية لدينا هو امان المتطوع وعدم تعرضه لاي مخاطر
واشير أن اغلب عملنا في المناطق التي توجد بها مستشفيات ونحاول العمل علي عدم توقف المتطوعين لوجود مواطنين يحتاجون للخدمات الانسانية لكن انقطاع التواصل مع هذه الكودار يؤثر علي معرفة الاوضاع .
*هل تم حصر الوافدين بولاية الخرطوم ؟
-حصر الوافدين من ضمن اختصاص مفوضية الشئون الاجتماعية ووزارة التنمية الاجتماعية دورنا كمتطوعين هي جمع البيانات مع باقي الجهات لكن الارقام الفعلية بطرف المفوضية ووزارة الشئون الاجتماعية
اقول ان ميزة ولاية الخرطوم وجود لجنة طوارئ برئاسة والي ولاية الخرطوم تضم كل الكيانات الهلال الاحمر عضو بها فالوالي بحكم خبرته الميدانية نفذ عمل مميز في ترتيب وتنظيم العمل لمعرفة الاحتياجات العاجلة علي مستوي الولاية بالتنسيق مع جميع الجهات لتامين المواقع وتوفير كل الخدمات من كهرباء ومياه وهنا اشيد بكل الكوادر العامله في مجال الكهرباء والمياه في توفير الخدمات والتنسيق المتكامل في كل القطاعات
*من خلال عملكم هل هناك احصائية لعدد المفقودين ؟
-المفقودين من اختصاص اللجنة الدولية للصليب الاحمر مسئولين من المفقودين والاسري وهي لجنة دولية ومقبولة من كل الاطراف ولها تنسيق عالي وهم مسئولين من فك الاسري وتسليمهم للطرف الاخر وهي مسئوله من السجون واعداد المسجونين ووفقا للقانون مفترض ان تكون هناك زيارات للاسري لتفقد احوالهم.
*هذا يقودنا لسؤال عن مدي التنسيق بينكم وبين المنظمات العالمية ؟
-الهلال الاحمر جزء من المنظومة الدولية للحركة الدولية لجمعيات الصليب والهلال الاحمر التي تكونها ثلاثة مكونات أساسية وهي الجمعيات الوطنية مثل الهلال الاحمر السوداني الهلال الاحمر القطري والجزء الثاني اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهي متخصصة في صراع النزاعات داخل الدولة او خارج الدولة تقدم مساعدات انسانية وتختص بملف الاسري والاصابات ودعم المستشفيات بالادوية والمواد الطبية التي تحتاج لها اثناء الحرب وهناك ايضا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر في العالم وهذا يضم كل الجمعيات الوطنية وينسق لها وعمله ينصب في مجال الكوارث الطبيعية والنزاعات البسيطه والامن الاقتصادي والامن الغذائي ويقوم بتقديم دعومات .
*كان هناك اجتماع لمدراء الهلال الاحمر بولايات السودان ماهي ابرز مخرجات هذا الاجتماع ؟
-الاجتماع وضع خطة عمل للعام 2025م والتي ترتكز علي محورين المحور الاول محور العودة الطوعية والتي بدات في عدد من الولايات ودورنا يتمثل في توفير بعض المعينات والتنسيق مع مجلس مكافحة الالغام لغحص المنازل بالاضاف الي التوعية لكيفية التعامل مع مخلفات الحرب حتي لا تحدث اي اشكاليات
المحور الثاني هو محور اعادة الاعمار بالتركيز علي محورين الاول هو محور الصحة عبر ايجاد دعم لها لمعاودة نشاطها من جديد (المراكز الصحية – المستشفيات) ؛
فمثلا تم تركيب طاقة شمسية لمستشفى السروراب وكل عام نستهدف تنفيذ مشروع مع الشركاء ولدينا شراكة قوية مع وزارة الصحة الاتحادية لتوفير سيارات اسعافية بمواصفات عالمية.
وزارة الصحة الاتحادية مؤخرا مدت ولاية الخرطوم بسيارات اسعاف ومن جانبنا نعمل مع شراكاءنا لتوفير المزيد منها والمحور الاخير يتمثل في الدعم الاجتماعي اوالمجتمعي حيث لدينا مقترحات مع شركاءنا الخارجين بعد عودة المواطنين للبحث عن مصادر دخل للاسر خاصة وان معظم الاسرة فقدت ممتلكاتها ومصادر دخلها والاتجاه السائد في العالم هو الدعم النقدي حيث وجدنا أن تكلفة الغذاء عالية فالمواد الغذائيه في السابق كانت تاتي عبر مطار الخرطوم الان اختلف الوضع واصبحت تاتي عن طريق الميناء وتحتاج اكثر من اسبوعين حتي تصل ولاية الخرطوم اضف الي ذلك ارتفاع تكلفة النقل وبحسابات بسيطة نجد ان تكلفة الترحيل اكثر من قيمة الغذاء لذا هناك اتفاق مع المانحين لتحويله الي بديل نقدي يمكن ان يكون المبلغ (ماكبير ) لكن يمكن ان يكفي الاسرة وهناك عدد من المنظمات ذهبت للعمل في هذا الاتجاه حيث نفذنا مع وزارة التربية والتعليم تغطية مراكز امتحانات الشهادة السودانية عبر 325 متطوع وفرنا مواد اسعافية نثرية تسيير لعمل المتطوعين بالتنسيق مع شركاءنا أطباء بلا حدود الهولندية وتم دعمنا ببعض الادوية علما بان الهلال الاحمر عضو في لجنة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة لتغطية الامتحانات حاليا تم توفير اكثر من 100شنطة اسعافات اولية لتغطية كل المراكز
*كيف يسير عمل الجمعية في المنطقة المحررة ببحري ؟
-بدأنا العمل في المناطق الآمنة هناك فقمنا بعمل كورسات للاسعافات الاولية ل100دارس بالاضافة للمساعدة في المسوحات الأنسانية في المنطقة من الجهات ذات الاختصاص تقوم الجمعية مع الجهات ذات الصلة بتقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة اضف الي ذلك كانت لدينا عيادة جواله ذات صلة بالصحة الانجاببه قدمت خدماتها للمواطنين المتواجدين في المناطق الآمنة .
*ماهي ابرز التحديات التي تواجه عمل الجمعية؟
-التمويل من اكبر العقبات التي تواجه عمل الجمعية نحن نعتمد علي الشركاء. لكن عندما نتحدث نجد ان الكوارث كثيرة في العالم (حرب اوكرانيا ، غزة ، الكوارث في شرق اسيا ، الفيضانات ، الزالزل ) كانت هناك شكوي خلال اجتماع الامم المتحدة الاخيرة من ضعف التمويل فالامم المتحدة كانت تتحدث عن التمويل الخاص بها والذي لم يزيد عن 30% خلال العام 2024م وهو تمويل ضعيف جدا؛ فهناك اولويات للدعم فعمظم الدعم ياتي للحكومات ونحن عندما اعددنا خطتنا او (master plan) للعام 2025 م لكل ولايات السودان نتوقع لها تمويل كبير فخطتنا تفوق ميزنيتها ال 8 مليون (فرنك سويسري) بحكم رئاسة الحركة بسويسرا اي مايعادل ال 8 مليون دولار وتشمل الخطة (الصحة ، اعادة الاعمار المياه ، نقص الاحتياجات) علما بان
هناك نداء نطلقه عبر الاتحاد الدولي للمساعدة للتدخلات في حالة الطوارئ.
*هل تم حصر خسائر الجمعية خلال الحرب؟
-خلال الحرب فقدت الجمعية كل اسطولها من العربات (45 عربة) بالاضافة الي المخزون الاستراتيجي الذي تم فقده باكمله لدنيا مايسمي بالخطة الاحتياطية للتداخلات في فصل الخريف كل المخازن الخاص بهذه الخطة تم نهبها كل المعينات الاساسية من مواتر وغيره تمت سرقتها والهلال الاحمر مثله مثل باقي المؤسسات خسر خسائر كبيرة خلال الحرب ع ا انهارت البنية التحتية للهلال الاحمر ؛ فنحن الان نعمل في مبني بالايجار نحتاج لاعادة اعمار الجمعية فبدانا بالاستقرار وكنا ندير غرف الطوارئ في الفترة الماضية من داخل المراكز الصحية التابعة للجمعية
*كم بلغ حجم المساعدات التي تحصلتم عليها؟
-لايوجد حصر دقيق للمساعدات لكن كل المعينات التي تحصلنا عليها تم توزيعها مباشرة المساعدات التي جاءت من الهلال الاحمر التركي والكويتي وحصتنا مثل باقي الولايات لدنيا شراكة مع صندوق الامم المتحدة للإسكان والذي قام بدعم تشغيل عيادات جوالة وبعض المعينات المتعلقة بالنساء اضافة الي تركيب الطاقة الشمسية ورفع قدرات الكوادر الطبية .
*ماقدم من دعم هل يتناسب مع الحوجة؟
-الحوجة كبيرة وماقدم من دعم لا يتناسب وحجم المطلوب فالتركيز في ولاية الخرطوم كان علي النازحين ولم يكن هناك اي تركيز علي المواطن المقيم اساسا في كرري علما بانه اكثر حوجة لكن المعايير الدولية التي يتم العمل بها تركز علي النازح باعتبار ان المواطن المستضيف لم يتاثر ولكني اقول خلال الحرب فقد الموطن مصدر دخله وفقد اشياء كثيره لذا عندما بدانا العمل تم التنسيق مع المفوضية ووزارة التنمية الاجتماعية لمعرفة الحوجة بالتالي ركزنا في الفترة الاولي علي المواطن لانه مثله مثل النازح
فالمواطن فتح (بيته وبيت جيرانه لاستضافة النازح ) فليس من العداله ان اعطي النازح واتجاوزه لذا ركزنا علي المناطق التي بها ضعف وذلك بالتنسيق كما ذكرت مع وزارة التنمية الاجتماعية والمفوضية والترتيب مع المدراء التنفيذيين بالمحليات فنحن نكمل بعض وهدفنا توحيد الجهود .
*هل هناك تنسيق بينكم والجهات الامنية لضمان سلامة المتطوع؟
-هناك تنسيق محكم مع الجهات ذات الصلة تبدا من المفوضية وتنتهي بالاجهزة الامنية لتحديد المناطق الآمنة فامان المتطوع في المقام الأول .
*كلمة اخيرة ؟
-لدي رسالتان؛
الرسالة الاولي للمجتمع السوداني خاصة ولاية الخرطوم ولكل من ساهم في العمل الطوعي فالعمل الإنساني ليس حكر علي جهة معينة وباب التطوع مفتوح لكل الشعب السوداني بمعايرنا المتعارف عليها.
الرسالة الثانية مناشدة للداعمين لتوفير التمويل نحن نناشد الجميع لتوفير دعومات للجمعية حتي يكون نشاطنا مع بشريات هذا العام 2025م قوي فنحن نتحدث عن عودة داخلية واخري خارجية لذا نحتاج لدعومات للمساعدة في اعادة الاعمار.