عندما نقول لشخص “ما” في السودان ، “فلان مَعُولق او فلان عُولاق” ، بمعنى به عيب خَلقِي غير مهتم بنفسه ، أي مُبهدل رث الثباب ، وغير مهذب ، والمعاني التي على شاكلتهما ، وفلان مُعولق اوعولاق ، إذا ذممته والذم عكس المدح ،
ولفظ مُعَوْلَق أُخذ من الأوْلَق وهو الجنون.
وفي اللعة ولقه بالسيف ولَقاتٍ ، أَي ضربه به ضربات ، ووَلَق في الكذب يَلِقُ وَلقاً إِذا استَمَرَّ فيه ، ومنه قول علي رضي الله عنه ، عندما قال لرجل كذبت والله وولقت ، وأَلَق البرق يأْلق أَلقاً إِذا كذب وخاب ، والإِلاق البرق الكاذب الّذي لَا مطرَ فيه ، ورجل إلْق كذوب سيِء الخُلُق ، وامرأَة إِلقة كَذُوب سيئةُ الْخُلق.
وفي الحديث (اللهم إِني أَعوذ بِك من الأَلْس والأَلْقِ) ، هُوَ الْجنون قال أَبو عبيدٍ: لَا أَحسَبه أَراد بالأَلْق ، إِلا الأَوْلق وهو الجنون ، قال ويجوز أَن يكون أَراد به الكذب ، قال المئلق من المألوق ، وهو الأحمق أو المعتوه.
ونقول في فقه السياسة ومضاربها ، حزب عُولاق وجماعة مَعُولقة ، أي حزب او جماعة غير جديرة بالاحترام ، وغير مؤهلة لقيادة الشارع والحُكم ، لأنها تنتهج الكذب سبيلاً ومنهجاً لها ، وما أكثر الأحزاب المَعُولقة ، ونقول السياسي فلان عولاق ، أي غير مهندم وغير مهذب في مظهره ، معتوه يتعمد الكذب فيما يقول ، وسيء الخلق غير منضبط في تصرفاته وأفعاله ، وأظنكم قد عرفتم من أعني هنا بالعولاق ، وجماعته التي تسير خلفه كما يسير القطيع خلف الراعي ، جماعة كذوب بها رجل أحمق ، وامرأة معتوهة لاتشبه ربات الخدور ، وبعض شبابها معولق أي لا يدري ما يقول ، كما المجنون تحت تأثير المخدرات.
ومن المغالاة في الأولاق أي الجنون ، أنها جماعة منبوذة من المجتمع السوداني ، سمت نفسها قحت ثم تقدم ، والتقدميون والديسمبريون ، قادت البلاد إلى هاوية الحرب ووضعت يدها في يد القتلة ، هذه الجماعة تريد العودة إلى حكم السودان ، من نافذة فنادق العمالة التي اتخذتها مسكناً لها ، بعد أن فرطت في شرفها ، عندما أتتها الفرصة من أوسع الأبواب ، ولكن هيهات هيهات أن تعود ، بصوت شرفاء السودان…لنا عودة.