منذ فجر السبت حينما اندلعت حرب المليشيا والقحاته على الدولة والأمة السودانية في الخامس عشر من أبريل من العام ٢٠٢٣ المنصرم ظل والي ولاية الخرطوم المهندس أحمد عثمان حمزة صامدا صابرا ولم يبارح الخرطوم ولا دقيقة واحدة برغم الاستهداف الكبير الذي عم كل مكان في ولايته ..!!
ظل يشارك الجيش في القتال وتحمل معه كل الصعاب والمشاق والتحديات ، وحينما بدأت الحرب كان في بيته بالقرب من القيادة العامة حيث النيران الكثيفة والانتشار الكبير لقوات مليشيا البغي والعدوان ..
زرناه بمكتبه في الولاية واستمعنا منه إلى تنوير شامل عن أحوال الولاية وأوضاعها فحدثنا عن انسياب خدمات الماء والكهرباء إلى كثير من الأحياء التي تم تحريرها من المليشيا ؛ وقال أن هناك بعضها ما يزال العمل فيه مستمرا ..!!
أصبحت ولاية الخرطوم قبلة للنازحين الذين قدموا إليها من كل ولايات السودان وقد تم توفير معظم الخدمات التي تعينهم على الحياة الكريمه في حدها المقبول مقارنة بأوضاع النازحين في الولايات الأخرى ..
شركة نظافة ولاية الخرطوم عادت إلى الخدمة ولاحظت أن سياراتها تنتشر في شوارع أمدرمان ، وقد تمت نظافة الطرق وتم دفن الجثث وإزالة الكثير من آثار الحرب في الطرق العامة ..
كثير من المستشفيات عادت إلى الخدمة وهي تعمل الآن في صمت وهدوء ؛ وتقدم الخدمات للمواطنين ؛ أما الصيدليات فبعضها يعمل على مدار اليوم ..
بعض المصانع عادت إلى العمل وهي تنتج الآن من ولاية الخرطوم وقد وفرت لها الولاية خدمات الكهرباء والحماية ، وهناك كثير من الأسواق قد فتحت ودبت فيها مظاهر الحياة ..
صفوة القول
ولاية الخرطوم ليس فيها حظرا للتجوال وليس فيها مضايقات أمنية وتعمل فيها حركة المواصلات بصورة طبيعية وبفضل الله وعنايته أصبح تدوين المليشيا لا يحقق هدفا برغم كثرته وكثافة نيرانه ، الخرطوم جميلة وستعود أكثر جمالا قريبا باذن الله ، والله المستعان.