الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسيةمقالاتهنادي النور تكتب ،،،الجوية كنانة … صمود عسكري ومدني

هنادي النور تكتب ،،،الجوية كنانة … صمود عسكري ومدني

بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد من الآثار الكارثة للحرب والتي أجبرت الكل دون استثناء للنزوح الي ولايات أمنه الا ان طيران الجيش كان جاهزا وصامدا في مواجهة القتال بجانب نقل المدنيين والعسكريين والمصابين من جرحى العمليات في ظل صعوبة الحركة عبر البر لبعض الولايات ، حيث نجح الطيران العسكري بقاعدة كنانة الجوية بولاية النيل الابيض ، في تخفيف اعباء السفر لمئات المسافرين والنازحين من ولاية إلى أخرى بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الكثير الي التجول لأسباب متعددة سوا كان المرض او الدراسة وغيرها في مناطق متعددة داخل السودان ،
وبحسب معلوماتنا بأن متوسط الرحلات في الاسبوع تقريبا 10رحلات الركاب للرحلة باستثناء البوينج 60الي70راكب ،،

ورغم ان القاعدة وخطورة تواجد المدنيين بها الا ان القائد الهمام سعادة العميد ركن الفاتح بشار وأركان حربه قائد ثاني سعادة العميد خالد والنقيب يوسف ومهند وبدوي ، ولذلك لابد من الإشادة بالمواقف التي تقوم بها هذه المجموعة من الضباط والجنود في سيبل تنظيم العمل وقفا للوائح العسكرية وتسيير عمل المدنيين ونقلهم من أماكن تواجدهم الي داخل المطار ، يعمل هؤلاء الجنود دون كلل ولا ممل ورغم حساسية الموفق والطيران الحربي في ظل الحرب الدائرة الا انهم يعملوا بدقة عاليه في سيبل ارضاء كافة المغادرين للمطار ، وشهدت خلال يوميين قضيناها مع اسرتي في انتظار الطائرة هناك تزاحم لعدد كبير من المواطنيين منهم قضى اسبوع او اكثر وبالرغم من الانتظار والمعاناة التي ظهرت على عدد من المواطنيين الا انهم متأكدين ان الطيران سوف ينقلهم الي الوجهة التي يرغبون للوصول اليها ولكن فقط التنسيق كان مهم لان العدد جد كبير منهم مصابين ومدنين و اسر ضباط كل هذا الكم الهائل يتدفعون يوميا الي القاعدة من اجل السفر عبر المطار الحربي، وحقيقة ان معاناة الجانب العسكري اكبر في حفظ الأمن وضمان سلامة المواطنيين كان الهم الأكبر وحدث معي شخصيا عندنا تأخرت عن موعد مغادرتي مع اسرتي في الزمن المحدد ولم أجد مكان للنوم ، حيث وجه قائد ثاني بنقلنا الي قرية بالقرب من القاعدة تسمى (كبر نيل) ومكثنا يومان حيث الكرم السوداني الأصيل في منزل العمدة الذي يوالى امر المسافرين المتخلفين عن الرحلات حيث يشرف العمدة واسرتة على ضيافة عدد كبير من الاسرة دون دعم من اي جهة وبكرم حاتمي يقوم بإعداد وجبة العشاء وتجهيز أماكن للنوم وتوفير مياة الشرب والاحتجيات الاخرى علما بان هناك صعوبة في توفيرها الا انه يقوم بتوفيرها عبر الشراء يوميا وهذا يدل بأن السودان مازال بخير ” ولو ماكنت من ذي ديلا واسفاي وا مااساتي وا ذلي”
حقيقة السودان فخر وعز وإصالة وكرم والجيش جيش السودان وبأذن الله ستنصر معركة الكرامة ونقول لناس القاعدة الجوية كنانة ابقوا الصمود والحقيقة يجب أن تقال بأن الطيران العسكري أسهم بدور كبير في تخفيف معاناة المواطنيين دون أي مقابل فقط كان لسان حالهم يقول بأن دورهم
لايدخر اي جهد يصب في مصلحة المواطنيين وان الهدف في أجلاء المدنيين هو مراعاة حوجة المدنيين في ظل الظروف الاستثنائية التي تواجه هؤلاء النازحين سبب الظروف الاقتصادية وصعوبة السفر عبر البر وتكلفتة العالية فكان طيران الجيش صمام امان لكل المدنيين دون مقابل

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات