الخرطوم : حفية نورالدائم
تشهد ولاية الخرطوم مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي، واستأنفت عدد من المشاريع الانتاجيه نشاطها بعد توقف لأكثر من سنتين ونصف بسبب الحرب
راجعين والدار سلام وامان
وتعتبر صناعة الدواجن واحدة من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الأمن الغذائي على المستوى المحلي والعالمي. مع تزايد الطلب على مصادر البروتين الحيواني، تقدم لحوم الدواجن بديلاً صحيًا وبأسعار معقولة مقارنة باللحوم الحمراء. فإلى جانب قدرتها على توفير الغذاء بتكلفة أقل، وتتسم صناعة الدواجن بسرعة إنتاجها مقارنة بالقطاعات الأخرى، مما يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الغذاء ومن بين ركام الحرب نهضت دواجن النيل لاستنائف عملها بمركزها الرئيسي بحي المجاهدين بولاية الخرطوم لتجسد كلمات الشاعر خالد شاقوري “راجعين للخرطوم والدار سلام وامان ” علي أرض الواقع
حضور نوعي
برعاية الفريق ركن بحرى مستشار مهندس إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة رئيس لجنة إعادة إعمار ولاية الخرطوم وتنظيم هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي وبمشاركة وزير الزراعة والري الاتحادي بروفسير عصمت قرشي دشن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة إعادة تشغيل المركز الرئيسي لتوزيع منتجات دواجن النيل السودانية ، وسط حضور نوعي من القيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى مدير وحدة تنفيذ السدود الدكتور الحارث مصطفى، ومديري الإدارات بالشركة.
تعزيز الأمن الغذائي
وقال والي الخرطوم الي أن تشغيل المركز يمثل رسالة قوية على قدرة الشعب السوداني في تجاوز التحديات واستمرار مسيرة البناء وإعادة الإعمار، مشيداً بدور الشركة في تعزيز الأمن الغذائي وسد فجوة اللحوم البيضاء وبيض المائدة. ودعا الوالي إلى وضع إستراتيجية لضمان استدامة الإمداد وتحقيق استقرار أسعار منتجات الدواجن، متعهداً بإزالة العقبات التي تواجه الشركات الوطنية العاملة في مجال الغذاء .
سياسات لاستقرار الأسعار
وأشار الوالي إلى أن صمود الشعب السوداني في مواجهة “الميليشيا المتمردة” (حسب تعبيره ) حال دون انهيار الدولة، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على التمرد، إلى جانب المعارك السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي تخوضها الدولة. كما طالب باتباع سياسات تحافظ على استقرار الأسعار وتحسين آليات التسويق، مع الاهتمام بدعم الشرائح الضعيفة في المجتمع .
- أعادة تأهيل
من جانبه قال البروفسير عصمت قرشي وزير الزراعة والري الاتحادي ان تضحيات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة، خطوات التنمية تمثل وفاءً لتضحياتهم . وأوضح أن وزارته تعمل على إعادة تأهيل المشاريع المتضررة من الحرب،
وأشار إلى حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات الزراعية، بما في ذلك حرق مكتب يحوي خرائط عمرها أكثر من قرن، معتبراً ذلك استهدافاً لطمس هوية السودان وركائزه المؤسسية.
وأضاف أن الهيئة – التي تأسست عام 2007 – لعبت دوراً محورياً في دعم معركة الكرامة، وأسهمت في توطين المهجرين من سد مروي، وحققت نسبة 60% من إنتاج التقاوي المسوّقة في البلاد
بداية جديدة
من جانبه قال المهندس معتصم أحمد عثمان، مدير عام هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي، أن المرحلة الحالية تمثل بداية جديدة بعد تجاوز فترة عسيرة، مشيراً إلى أن العودة إلى الخرطوم كانت حلماً في ظل حرب “غير مسبوقة”. ووصف افتتاح المركز بأنه خطوة مهمة في مسيرة الإعمار والتنمية، مؤكداً أن الزراعة بشقيها تُعد ركيزة للاقتصاد الوطني ومصدراً لفرص العمل وتمكين الشباب.
وجدد التزام الهيئة بتوفير مدخلات الإنتاج وزيادة الإنتاجية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي ثم التصدير، مشدداً على أن النهضة الزراعية لن تتحقق إلا بالتعاون والعمل الجاد.
همزة وصل
من جانبه قال مدير عام هيئة تنفيذ السدود ورئيس مجلس الادارة الحارث مصطفى أن تدشين العمل بالمركز الرئيسي لا يعني عودة العمل بل عودة الحياة و الامل والارادة مهما تكالب علينا الاعداء واشار الي ان المركز يستهدف التزويد بالمنتجات الاساسية والتي تحمل معاني ان الخرطوم صامدة وان وحدة تنفيذ السدود تهدف الي تحويل التنمية المستدامة الي واقع و همزة وصل
لانطلاق عجلة الانتاج وعودة الروح للعاصمة وانها قادرة وفاعلة في صناعة الحلول واضاف نتعهد ان نظل اوفياء لااعادة مادمرته الحرب وتوسيع دائرة الانتاج لتصبح التنمية واقع وقال ان التنمية تبدا من الارض وان الزراعة رسالة انسانية واضاف لمسنا من وزير الزراعة اهتمامه بالامن الغذائي ووجود رؤية تطوير الامكانيات
لتقديم خدمة لكل المواطنين وخفص الاسعار والجودة العالية الي جانب توفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب وشدد الحارث علي ضرورة زيادة الفرص التسويقية
تكريم مستحق
وتخلل الاحتفال تكريم عدد من الشخصيات حيث تكريم كل من رئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم ووالي الولاية ووزير الزراعة الاتحادي ورئيس وحدة تنفيذ السدود وقاىد سلاح المدرعات
وصاحب الاحتفال توزيع اربعة ونص طن من الفراخ لمستشفي السلاح الطبي وامدرمان والنو وعدد من التكايا المحيطة بالمركز الرئيسي
