الخميس, أكتوبر 30, 2025
الرئيسيةمنوعاتإسراء آدم في حوار خاص: "التمثيل علّمني أن أواجه الحياة...

إسراء آدم في حوار خاص: “التمثيل علّمني أن أواجه الحياة بشجاعة، لكن التحديات لا تنتهي” حوار : المجد نيوز

حوار : المجد نيوز

تتحدث الممثلة إسراء آدم عن رحلتها الفنية منذ بدايتها وحتى اليوم، وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها ورؤيتها لمستقبل الدراما السودانية، بالإضافة إلى جديد أعمالها التي تحضّر لها لرمضان القادم.

تقول إسراء: بدأت رحلتي عام 2017 في قناة السودان وقناة السودانية دراما، حيث كنت مذيعة وتدرّبت على العمل الإذاعي والتلفزيوني. وبعد فترة، عُرضت عليّ فرصة للمشاركة في عمل درامي، رحّبت بها واعتبرتها تجربة جديدة لاكتشاف نفسي في مجال مختلف، فكانت انطلاقتي الحقيقية في عالم التمثيل. شاركت في أول عمل درامي من إخراج الأستاذ حسن كدسة وتأليف الأستاذ قسم الله الصلحي، ثم كانت أولى تجاربي المسرحية في مسرحية دلوكة في البرلمان مع المخرج عبد الرحمن المهدي. ومنذ ذلك الوقت، توالت المشاركات مع الأستاذ أحمد الجقر في أعمال مثل قدر، ديالا، وزوجان ولكن 2.

توضح إسراء أن مسيرتها الفنية لم تخلُ من الصعوبات، مشيرة إلى أن المجال الفني مرهق نفسيًا، خاصة عند التعامل مع الأدوار العاطفية أو المشاهد المؤثرة. وتضيف: “التحضير لأي دور يتطلب مجهودًا كبيرًا في دراسة الشخصية وفهم أبعادها النفسية، إضافة إلى تحسين الأداء باستمرار.”

أما عن التحديات التي تواجهها فتقول: “من الصعب الحصول على أدوار جيدة ومثيرة للاهتمام في ظل محدودية الإنتاج، كما أن التعامل مع النقد يحتاج إلى وعي كبير. النقد جزء من حياة الفنان، أتعلم منه دون أن أسمح له بأن يحبطني.” وتشير إلى أن الحفاظ على الهوية الفنية في ظل التغيرات المستمرة داخل الصناعة يحتاج إلى صبر وإصرار، كما أن التوازن بين الحياة الشخصية والعملية يبقى تحديًا دائمًا.

وتتحدث إسراء عن الجانب النفسي في العمل الفني بقولها: “هناك أدوار تترك أثرًا داخليًا وتُشعرني بالقلق أو التوتر، لأنني أعيش مشاعر الشخصية بكل تفاصيلها. أحيانًا أحتاج وقتًا للخروج من تأثير الدور بعد انتهاء التصوير.” وتضيف أن من التحديات المهنية المستمرة قدرتها على التكيف مع التغييرات السريعة في صناعة الدراما، مؤكدة أن الاستمرار في هذا المجال يتطلب تطويرًا دائمًا للذات.

وعن واقع الدراما السودانية تقول إسراء آدم إن الدراما في السودان لا تزال محلية الطابع لأنها تركز بشكل كبير على القضايا الداخلية والهموم الوطنية، وهو ما يجعلها أقرب للجمهور المحلي. وتضيف: “اللغة واللهجة السودانية الجميلة تشكّل جزءًا من الهوية لكنها في الوقت نفسه تحدّ من الانتشار العالمي، كما أن ضعف التمويل والإنتاج والتسويق يمثل عائقًا كبيرًا أمام الوصول إلى جمهور أوسع.” وتتابع: “لكننا نملك فرصًا كبيرة للنهوض، فالتكنولوجيا اليوم فتحت أبوابًا جديدة، ويمكننا عبر المنصات الرقمية أن نقدم الدراما السودانية للعالم.”

وعن أعمالها الأخيرة تقول: “من آخر الأعمال التي تم بثها مسلسل زوجان ولكن، وهو من التجارب التي أعتز بها كثيرًا، لأنه قدمني للجمهور بطريقة مختلفة.” وتضيف بابتسامة: “حاليًا أعمل على مسلسل جديد لرمضان 2026 بعنوان حنين، أقدم فيه شخصية أضواء، وهي شخصية معقدة ومليئة بالتناقضات، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.”

وفي ختام حديثها تقول إسراء آدم: “التمثيل بالنسبة لي ليس مجرد مهنة، بل هو رحلة لاكتشاف الإنسان في داخلي. كل دور أؤديه يجعلني أفهم الحياة أكثر، وأتعلم كيف أكون أقوى وأصدق. أتمنى أن تواصل الدراما السودانية تطورها، وأن نحظى بالدعم الذي يليق بالمواهب السودانية، لأننا نملك طاقات عظيمة تستحق أن تُرى وتُقدَّر.”

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات