الخرطوم : المجد نيوز
انعقد اليوم بمقر الصندوق القومي لرعاية الطلاب أمانة ولاية الخرطوم ، اجتماعٌ موسع برئاسة الأستاذ أحمد محمد أحمد حسين كلتوس أمين الصندوق بالولاية ، وبحضور عمداء شؤون الطلاب بجامعات الخرطوم ، الزعيم الأزهري ، أم درمان الإسلامية ، السودان للعلوم والتكنولوجيا ، والقرآن الكريم والعلوم الإسلامية ، إلى جانب مديري المجمعات السكنية المعنية.
جاء الاجتماع في إطار تعزيز التنسيق المشترك بين الصندوق والجامعات لمناقشة قضايا إسكان الطلاب والتحديات التي تواجه العملية السكنية ، والسعي إلى إيجاد معالجات عاجلة ومستدامة تضمن استقرار البيئة الجامعية للطلاب في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها الحرب.
استهل الأمين كلتوس الاجتماع بالترحيب بالحضور ، مقدماً تنويراً حول التحديات التي واجهت الصندوق منذ اندلاع حرب مليشيا الدعم السريع ، مشيراً إلى أن الصندوق لعب دوراً محورياً في إيواء المواطنين ، إذ تحولت المجمعات السكنية في مختلف الولايات إلى ملاجئ آمنة للأسر الفارة من الحرب ، وثمّن دعم الأمين العام للصندوق الدكتور أحمد حمزة الأمين ، ولا سيما في إسناد القوات المسلحة عبر القوافل وكتائب الدعم ، وافتتاحه مدينة الكرامة الجامعية بالولاية الشمالية التي أصبحت رمزاً من رموز حرب الكرامة ، بجانب الملحمة الطلابية الكبرى التي جسدتها مهرجانات الإبداع الطلابي وما تبعها من قوافل إعمار شملت البحر الأحمر ونهر النيل والخرطوم ،وتتجه قريبا للولاية الشماليه .كما ثمن دعم الامين الكبير لإعمار ولاية الخرطوم .
وكشف كلتوس عن حجم الدمار والخراب الذي خلفته المليشيا بمجمعات ولاية الخرطوم ، وقد قُدّر بأكثر من 106 ملايين دولار ، مشيداً بجهود حكومة الولاية بقيادة الوالي الأستاذ أحمد عثمان حمزة في إعادة تأهيل وصيانة المجمعات السكنية ، وتحسين خدمات الإصحاح البيئي والتعقيم والنظافة ، خاصة في مدينة الشهيد علي عبد الفتاح ، كما ثمّن مبادرة اتحاد نقابات عمال ولاية الخرطوم واستعداده للمشاركة في صيانة ونظافة المجمعات ، إلى جانب التنسيق مع نقابة الحرفيين والمياه والبناء لإعادة تأهيل الداخليات المتضررة ،مثل العمارة الرابعة بمدينة علي عبد الفتاح ، وداخلية أم المؤمنين بمجمع الشهيدين ، ومدينة بشائر السلام.
وشهد الاجتماع نقاشاً مستفيضاً حول التحديات المتعلقة بالكهرباء والمياه داخل المجمعات السكنية ، وضرورة التوسع في استخدام الطاقة الشمسية كمصدر بديل ، إضافة إلى أهمية إشراك الطلاب في إدارة الداخليات وتعزيز الجانب التوعوي لديهم للمحافظة على المرافق ، كما ناقش الاجتماع مشروعات التسليف والكفالة الطلابية التي تُسهم في تخفيف أعباء المعيشة ، وتعزيز التنسيق في المناشط الطلابية المشتركة بين الجامعات والصندوق بما يحقق التكامل في البرامج الأكاديمية والثقافية والرياضية ، وأُكد خلال الاجتماع على أن لجان المناشط والتسليف والمشروعات الإنتاجية ستكون تنسيقية بين الصندوق والجامعات لضمان وحدة الجهود واتساق الأهداف.
وفي مداخلاتهم ، أشاد عمداء شؤون الطلاب بالعلاقة الوثيقة التي تربط الجامعات بالصندوق ، حيث أكد د. عباس محمد عثمان عميد شؤون الطلاب بجامعة القرآن الكريم ، أن الصندوق ظل السند الحقيقي للجامعات والطلاب في كل الظروف ، مثمناً جهوده في توفير الاستقرار السكني والدعم المستمر. فيما ثمّن د. عز الدين محمد يعقوب عميد شؤون الطلاب بجامعة أم درمان الإسلامية ، دور الصندوق الكبير في دعم الطلاب خاصة خلال فترات الامتحانات ، داعياً إلى مزيد من التعاون والتكاتف بين الجامعات والصندوق لضمان نجاح موسم الإسكان الجديد.
وفي ختام الاجتماع ، أجمع الحضور على أهمية توحيد الجهود والتنسيق المستمر بين الصندوق القومي لرعاية الطلاب والجامعات ، بما يضمن استقرار البيئة السكنية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي ، ويسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في رعاية طلاب السودان وبناء مستقبلهم.
