الأحد, أكتوبر 5, 2025
الرئيسيةمقالاتضد الانكسار. ...

ضد الانكسار. بقلم/ أمل أحمد تبيدي حتى لا تختل الموازين بعد الحرب

مدخل
قيل
(المجد لا يُباع ويُشترى ! المجد تصنعه النفوس الشجاعة .. وتحميه القلوب المخلصة النبيلة)

الجيش هو المدافع عن الأمن القومي.. يحقق الاستقرار… ويقوم بتامين البلاد من كافة انواع المهددات.. تدمير الجيش يعنى اختلال ميزان الأمن وتصدع اركان الدولة.
قدرة كفاءة القوات المسلحة تنبع من تماسكها وعدم خلق قوات موازية لها في القوة.او تكاد تفوقها.
الذي دفعنى للكتابة اللحظات الاولي للحرب وخروجنا من الخرطوم.. التى كانت خالية تماما من وجود الجيش جميع الارتكازات للمليشيا و إغلاق بعض الشوارع و الكباري وتفتيش بصورة صارمة ، الجميع إصابتهم الدهشة للغياب قواتنا المسلحة… ما حدث كان دليل كافي على وجود ابدال واحلال…. ليس من المنطق أن يتم الاحلال فى المواقع الاستراتيجية و رمز سيادة الدولة
خطاء كارثي بمعنى هذه الكلمة.
كنا نشاهد في الطرقات الحرائق و المصانع تنهب و فوضى لا يستوعبها العقل..
الكارثة الكبرى هرب من هرب من قوات نظامية وساسة و قيادات ووالخ وجد المواطن وجها لوجه مع مليشيا انتزعت منهاالرحمة
والإنسانية…
لا اريد ان اردد هذه المقولة
(الجبناء يهربون من الخطر و الخطر يفر من وجه الشجعان).
تذكرت بينما كانت المليشيا تحتفل بتخريج الدفع كانت قوائم الإحالة للمعاش وإنهاء الخدمة داخل القوات المسلحة تتواصل بصورة لافته للنظر مع العلم ( ضعف المرتبات شكل عامل اساسي لعدم التجنيد)..
هم يخرجون الدفع والياتهم الخفيفة والثقيلة تجوب شوارع العاصمة كل الارهاصات تؤكد آن حرب مدمرة على الأبواب. المواطن ادرك آن الوطن مقبل على كارثة.
يبقي السؤال من إلذي ثبت؟ ومن الذي تناسي انه محال للمعاش أو تم اعفاءه عندما تعلق الأمر بالوطن
ماذا فعلوا؟ لم يحاولوا فش غبنتهم أو الانحياز للمليشيا، بدون تفكير ارتدوا ثوب العسكرية وحملوا السلاح
كانوا في الصفوف الأمامية يواجهون
الرصاص. لن ينسوا واجبهم نحو الوطن رغم الظلم الذي وقع عليهم.
أخشى بعد الحرب تختل الموازين
وتبدأ مرحلة النسيان فبدل الترقية تتم الاحالةوننسى انهم جنود الوطن الأوفياء الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل استعادة الأرض.. لم يتوانوا عن الدفاع عنه.. كانت أرواحهم فداء له كانوا ومازالوا يواجهون الاعتداءات التى يتعرض لها الوطن.
خلعوا ثوب المصالح الضيقة و الظلم الذي طالهم ارتدوا الكاكي وكانوا فى قلب المعركة، بعدتحرير كل منطقة يضعون بصماتهم الأمنية والانسانية .
على القيادة العليا للجيش ترقيتهم ومنحهم وسام الشجاعة و الولاء للوطن… مثل هؤلاء يمثلون خط الدفاع للوطن لا يعرفون غير العقيدة الدفاعية إلتى تدربوا عليها.
اخشي بعد ان تنتهي الحرب تكون المكافأة …..وانهاء خدماتهم….وعدم الاعادة للخدمة وبالتالي يتم الاستغناء عن الذين كانوا صمام الأمان…
على القيادة آن لا تطبق عليهم جزاء سنمار حتى لا يتم اعدام روح الولاء و التضحية وتضيع القيم النبيلة ضحية لسياسات مجحفة ومختلة.
لو تدركون
(نكران الجميل أشد وقعا من السيف)
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات