السبت, أكتوبر 4, 2025
الرئيسيةمقالاتنقد الذات وتطوير السلوك العام (2) – فوضى الطريق وضعف احترام النظام...

نقد الذات وتطوير السلوك العام (2) – فوضى الطريق وضعف احترام النظام بقلم/ عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

إذا أردت أن تعرف درجة التحضر عند أي شعب، فانظر إلى سلوكه في الشارع والطريق العام. فالطريق هو المرآة التي تعكس مستوى الانضباط والوعي بالنظام. وللأسف، من السلوكيات السلبية المنتشرة عندنا ما يمكن أن نسميه “فوضى الطريق”.

🔻 أمثلة على السلوك السيئ:

  1. قطع الإشارة الحمراء وكأنها مجرد إنارة للزينة.
  2. الوقوف الخاطئ في منتصف الطريق أو أمام المحلات، مما يعرقل الحركة.
  3. التجاوز العشوائي بسرعة عالية يعرض حياة الآخرين للخطر.
  4. عدم احترام المشاة، فالكثير من السائقين لا يتوقفون عند ممراتهم.
  5. حتى المشاة أنفسهم، تجد البعض يعبرون الطرق من أي مكان دون استخدام ممرات العبور المتاحة.

🔹 آثار هذا السلوك:

ارتفاع نسبة الحوادث والإصابات.

هدر الوقت بسبب الازدحام المروري المتكرر.

زيادة الضغط النفسي والعصبية لدى السائقين والمارة.

صورة سلبية عن المجتمع كأنه غير منظم أو لا يحترم النظام العام.

✅ المعالجة العملية:

  1. التربية على احترام النظام منذ الصغر: المدارس يجب أن تعلّم الأطفال قواعد المرور وتغرس فيهم قيمة احترام الإشارة.
  2. تفعيل القانون: لا يكفي وضع لوائح المرور، بل يجب تطبيق الغرامات والرقابة الفعلية.
  3. القدوة الحسنة: إذا التزم الكبار، التزم الصغار. عندما يرى الطفل والده يوقف سيارته في المكان الصحيح ويتوقف عند الإشارة، سينشأ على ذلك.
  4. التثقيف عبر الإعلام والمجتمع: حملات توعية متكررة، لافتات إرشادية، ورسائل عبر المنصات الرقمية.

إن التغيير في سلوك الطريق ليس أمرًا ثانويًا، بل هو جزء أساسي من بناء مجتمع منظم يحترم نفسه ويصون حياة أفراده.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات