بلاشك ان الصحفية المصرية والخبيرة في الشؤون السودانية ومديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعضو المجلس المصري للشؤون الأفريقية، وعضو مجلس إدارة مركز الدراسات السودانية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية في جامعة القاهرة / اماني الطويل واحدة من الظواهر التي صنعها الاغبياء في بلادي من سياسيين واعلاميين وجعلوا منها أيقونة وخبير استراتيجي ينظر في شئون السودان وأفريقيا ويعتد برائه في دوائر،القرار ومؤسسات الإعلام وترفع لها القبعات ويفرش لها السجاد الاحمر،وتفتح لها أبواب صالات كبار الشخصيات في المطارات وتستضاف في افخم فنادق الخرطوم علي نفقة الدولة .
اماني الطويل نجحت في ان تكون مؤثرة في قضايا السودان وتوجيه الراي العام والاعلاميين كانوا جزء كبير من حملة الصعود بها الي اعلي القمم،وهي كغيرها من فتيات المخابرات المصرية المؤثرات في ملف توجيه الراي العام السوداني عبر سياسيين و إعلاميين ( وقعوا في فخها ) وطالما اعتادوا التباهي بها واخذ صور سيلفي معها والزهو بذاك وهي لا تمتلك من أدوات الصعود الي القمة الا علاقاتها مع تلك المجموعات الرخوة التي عرفت حقيقتها الان وحقيقة مركز الاهرام للدراسات الإستراتيجية ودوره المرسوم تجاه السودان وتحاول أن تهاجمها وتدافع عن المركز في معاودة لانتاج شخصيات جديدة نسخة محسنة من الطويل.
نعم مصر الشعبية نكن لها الاحترام والتقدير ونجل مواقفها تجاه الشعب السوداني في محنته وحربه ولانشك في انها تكن لنا ذات التقدير ولكن اقزام مصر من الابواق الصدئة لا تستحق التقدير ..
وبلاشك ان فناني بلادي ومنهم ندي القلعة هم رموز صمود وعزة وفخر تتزين بهم المؤسسات وترتفع بهم،وندي عندما زارت الاهرام جاء ذاك وفق دعوة من موقع الاهرام سوشال،ميديا لإجراء حوار فني معها عن تجربتها الفنية ولم يكن ذلك الاختيار لها دون غيرها من الفنانات السودانيات محض صدفة ولكنه جاء وفق دراسة وبحث متأني فمؤسسة الاهرام لا تختار ضيوفها من الشارع العام ،وتوضيح اماني عبر حسابها في السوشال ميديا هو ابتزاز صريح جدا ليس لندي القلعة لكنه للسودان عموما والفنانين خصوصا ومحاولة منها لتقزيم أدوار سودانيين قوميين كانوا جزء كبير من معركة التحرير ويجب أن لايمر مرور الكرام .
ختاما الإشكالية ليست في اماني الطويل او اسماء الحسين او صباح موسي وغيرهن من الصحفيات المصريات اللائي يتخذن قضايا السودان مادة إعلامية يوجهنها وفق رغبات من يقف خلف تلك القضايا ،الإشكالية فينا نحن كسودانيين سياسيين واعلاميين لا نمتلك قدرة علي قراءة المشهد السياسي وتأثيره علي الأمن القومي ونقدم مصالحنا الخاصة علي مصالح الدولة ،فأعدوا النظر كرتين وانتبهوا الي بناء بلادكم بعيدا عن صراع الاجندة وخدمة العدوء من خلال التبرع بالمعلومات بكل أريحية،وعلي مؤسساتنا السياسية والإعلامية أن تكون محصنة من الاختراقات وأن يتم التعامل في ملفات الأمن الداخلي بحساسية عالية جدا .