قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
اعلمت أشرف أو اجل من الذي
ينشي ويبني أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم
علمت بالقلم القرون الاولي
أخرجت هذا العقل من ظلماته
وهديته النورالمبين سبيلا.
رد طوقان للشاعر أحمد شوقي
ويكاد يقلقني الأمير بقوله:
كاد المعلم أن يكون رسولا
لوجرب التعليم شوقي ساعة
لقضي الحياة شقاوة وخمولا
حسبي المعلم غمه وكانه
امراي الدفاتر بكرة وأصيلا.
فالمعلم له دور بارز في المجتمع تنشاة وتقويم سلوك وتربية أجيال. كان المعلم يحظى باحترام المجتمع عن بكرة ابية فكان قديما يعرف بالافندي. فالمجتمع يحترمه فكان المعلم إماما للمسجد وماذونا في القرية وقاضي يفك الصراعات المحلية التي تنشب بين القبائل والكيانات المحلية. كان عنوان للمجتمع المتحضر كان محبوبا حيث تحرص المجتمعات أن يكون موجود في كل الاحتفالات والمراسم الخاصة والعامة كان يخاطب المسؤولين ويقدم على الأعيان. كان مهندم في زية ملابسة حتى أصبحت النساء يغنن له
انا عايزة لي عريس شرطا يكون لبيس من هيئة التدريس َ.
اما في الجانب المادي حدث ولاحرج كان مرتبة يكفية ويرسل لأهله وفي الإجازات كان يسافر إلى العواصم متجولا في شوارعها الجميلة مترفها.
أيضا كانت الدولة تمنح تصريحا بالسفر في القطارات في الدرجة الأولى الممتازة ولاسرتة غرفة نوم لاسرتة
الحاقا بوضعة المادي كان التجار يخطبون وده والتقرب إليه لأنه مضمون ماديا. إذا أراد اي مبلغ يعطي له مع خالص الشكر الاحترام
اما في الإجازات فكان التاجر يصرفة كل شهور الاجازة فقط يعمل المعلم له توكيلا بصرف راتبة
كان فطور المعلمين في المدرسة مرصع بكل ما لذا وطاب من انواع الأطعمة الشهية والتي كنا نحن تحوم حولها لنشتم رايحة الطعام. أو يقوم المعلم باارسلنا بحمل الصينية بعد أكلهم إلى المطبخ
سقت إليكم هذه الكلمات عن المعلم قديما. أما اليوم أصبح المعلم حالة يرثى لها حيث يتقاضى راتبا لو ذكرته إليكم لاشفقتم علية ولما صدقتم ما أقوله لكم. انقلب الحال رأسا على عقب. أصبح الراتب لايكفي سبعة أيام مع التقشف. مابالك باولاده الذين يدرسون في المدارس لا يتم اعفادهم من الرسوم المدرسية والمعلم في نفس المدرسة التي يدرس فيها. أما عن رسوم الجامعات التي أصبحت بالمليارات.
أيضا تفاقمت ظروف المعلم في هذه الحرب فحرم من راتبه أثناء هذه الحرب فبعد سنة كاملة يصرف له شهرا واحد علي بعد فترات متباعدة أقصاها اشهر حرم المعلم من منح الأعياد التي تصرف لرصفائهم في المصالح الأخرى.
والمفارقات بينة وبين المصالح الأخرى إذ أن الدرجة الوظيفية في المصالح الأخرى يتقاضى الموظف راتبا يفوق راتب المعلم باكتر من ثلاث أضعاف وهم في نفس الدرجة.
اما العلاج في المستشفيات الحكومية ليس للمعلم اي امتياز رغم أن المعلم هو صاحب الفضل الأكبر على كل المصالح فهو الذي علم الدكتور والمهندس والطيار والوزير والرئيس إلى اخره
منح المعلم بطاقة سمية ببطاقة المعلم استفاد منها المعلم فقط في دخول المستشفي بباب الزيارة دون دفع قيمة التزكرة.
اما مستشفى المعلم اخذ اسم المعلم لكن لم يأخذ أعفاءهم ولم يستفيد منه المعلم كبقية المستشفيات التي تعالج منسوبيها بالبطاقة. على سبيل المثال لا الحصر مستشفى الشرطة مستشفى السلاح الطبي.او تمنحه العلاج في المستشفيات التخصصية بعلاج رمزي.
وما لم اذكره يفوق الوصف. فالمعلم يعتصر الألم ويتجرع المر ولا حياة لمن تنادي. سؤالي أين يكمن العلاج حتى ينصلح حال المعلم بارسالنا العناية المشددة.
كملت خيوط العنكبوت وجرحنا ما طاب بالسكوت.
وعدالة في نصف البحر مغموسة جوه في بطن حوت.
نرجع نقول سمح الصبر ما طال في الروح نفس عزة وطنا محال تموت عزتنا في وحدتنا.
