الإثنين, سبتمبر 15, 2025
الرئيسيةمقالاتالرباعية.. اتفاق الخديعة وإعادة إنتاج الخراب في السودان ...

الرباعية.. اتفاق الخديعة وإعادة إنتاج الخراب في السودان بقلم: حمد يوسف حمد

اليوم يخرج علينا ما يُسمى بـ “الاتفاق الرباعي” بين أمريكا والإمارات والسعودية ومصر، وكأن السودان ساحة بلا شعب أو دماء، وكأن الخراب الذي عشنا سنواته لم يكن نتيجة تدخلاتهم وأموالهم ودسائسهم. يريدون أن يبيعونا أوهام “السلام” بينما هم في الحقيقة يعيدون تشكيل المشهد السياسي لخدمة مصالحهم، لا مصالح أهل السودان.

نقولها بملء الفم: هذا الاتفاق لا يعني سلامًا، بل يعني محاولة جديدة لجرّ السودان إلى التبعية والارتهان، تحت شعارات براقة لن تقدم لنا سوى المزيد من الدمار.

لماذا الآن؟ ولمصلحة من؟

من الذي فجّر هذه الحرب؟ ومن الذي غذّاها بالسلاح والمال؟ والآن، بعد أن تقدّم الموقف العملياتي للجيش وأصبح الحسم قاب قوسين أو أدنى، يريدون أن يتدخلوا لقطع الطريق أمام النصر!
يريدون أن يعيدوا للمشهد مجموعات فاسدة، كانت السبب في الحرب والدمار. يريدون غسل وجوه الميليشيات وتبييض جرائمها على حساب دماء الشهداء التي لن ننساها.

الرسالة واضحة: الغرب لا يحترم إلا الأقوياء

أمريكا والإمارات ومن معهم يعرفون أن القوات المسلحة اليوم في موقع متقدّم، وأن التمرد يلفظ أنفاسه الأخيرة. لهذا يسارعون لإخراج مبادرة “السلام” المسمومة.
لكننا نقول: لا صوت يعلو فوق صوت الحسم. التمرد يجب أن يُسحق بلا رجعة. هذه هي العدالة الوحيدة التي تليق بشعب قدّم الأرواح والدماء دفاعًا عن أرضه وكرامته.

السودان ليس للبيع

لسنا بحاجة لاتفاقيات تملى علينا من عواصم لا ترى في السودان إلا مصالحها. نحن مع القوات المسلحة في مسيرتها حتى استعادة السودان كاملًا من براثن الميليشيات، ومن الهيمنة الخارجية التي لم تجلب لنا إلا الخراب.

آخر الكلام:

لن ننخدع مرة أخرى. لن نبيع دماء الشهداء في سوق الاتفاقيات الوهمية. السودان سيخرج أقوى، بلا تمرد، وبلا وصاية.
نقولها للعالم: هذا وطن لن يُدار من أبوظبي أو واشنطن.. هذا وطن سيُدار من الخرطوم، بيد السودانيين وحدهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات