الأربعاء, سبتمبر 3, 2025
الرئيسيةمقالاتتأهيل جسري شُمَبات والحلفايا بأيادٍ مصرية: دعم استراتيجي يعزز روابط وادي النيل.....

تأهيل جسري شُمَبات والحلفايا بأيادٍ مصرية: دعم استراتيجي يعزز روابط وادي النيل.. بقلم د. إسماعيل الحكيم..


أن تطأ أقدام فرق هندسية مصرية أرض السودان للبدء في أعمال تأهيل جسري شُمَبات والحلفايا اللذين تضررا جزئياً جراء الحرب في السودان، في خطوة وُصفت بأنها أول دعم متعدٍ بين شمال وجنوب الوادي خلال هذه المرحلة الفصلية من تاريخ البلدين.
ويمثل الجسران أهمية محورية، إذ يربطان بين مدن العاصمة الثلاث، ما يجعل إعادة تشغيلهما بشكل كامل ضرورة ملحّة للحركة اليومية ولإعادة الحياة إلى القطاعات الخدمية والاقتصادية.
إذ يتجاوز هذا الدعم المصري البعد الفني والهندسي ليحمل دلالات سياسية وشعبية عميقة، فيؤكد أن العلاقات بين مصر والسودان ليست علاقات عابرة او متقوقعة، بل تقوم على أسس راسخة من التاريخ المشترك، والقرب الجغرافي، والتقارب الثقافي ، وأعظمها جميعاً رابط نهر النيل الذي شكّل عبر العصور شريان حياة ووحدة بين الشعبين.
وتأتي هذه الخطوة لتعيد التأكيد على أن ما يجمع مصر والسودان أكبر مما يفرقهما، وأن التعاون بينهما يتجدد مع كل تحدٍّ، ويتأكد مع كل أزمة. فبينما مثّل الدمار إحدى نتائج الحرب، فإن إعادة تأهيل الجسور بأيدٍ مصرية تمثل بداية لإعادة البناء وتطبيع الحياة على أسس من القوة والوحدة والإتفاق.
وبذلك يصبح جسرا شُمَبات والحلفايا أكثر من بنى تحتية، إذ تحولا إلى رمزٍ للتكامل بين البلدين، ورسالة واضحة على أن وحدة وادي النيل تترجم على أرض الواقع بالأفعال قبل الأقوال. فشكراً لأبناء أرض الكنانة والفراعنة.. والتحية لمصر حكومة وشعباً…

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات