الثلاثاء, أكتوبر 14, 2025
الرئيسيةتقاريرمدير الإدارة العامة للزراعة محلية المناقل ...

مدير الإدارة العامة للزراعة محلية المناقل المحلية حققت إنتاجية عاليه في الموسم السابق ٢٠٢٤م التقانات الحديثه ساهمت في زيادة الإنتاج والإنتاجية

مدني حوار..أحمد الخليفة كرار

عاصمة الصمود مدينة المناقل
كما يحلو لنا أن نسميها… هي العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة إبان فترة الحرب والتي لعبت دوراً هاماً في تأمين الغذاء لأهل الولاية.
وفي حوار أجريناه مع المهندس الزراعي / آيات عبد الله يوسف مدير الإدارة العامة للزراعة بمحلية المناقل عكست فيه الدور الكبير الذي لعبته المحلية في جانب التأمين الغذائ للولاية في فترة الحرب.
& ماهو دور إدارتكم في فترة الحرب؟
في البدء تحية إجلال وتعظيم لقواتنا المسلحة وهي تبث الأمن والأمان في ربوع البلاد ، كان دور الإدارة ينصب في عملية إنجاح الموسم الزراعي باعتباره موسم تحدي بكل المقاييس فقد كان هناك دعم كبير ومقدر من حكومة الولاية ولجنة أمنها مما ساهم في تحقيق النجاح الكبير في إنتاجية الموسم
& نتعرف علي المساحات التي تمت زراعتها خلال الموسم السابق.
في العام الماضي كانت المساحة المزروعة حوالي (١٥٢) ألف فدان ذرة وتم حصادها بإنتاجية عاليه بلغ إنتاج الفدان الواحد (٨) جوالات كما بلغ إنتاج محصول الدخن (١٠) جوالات للفدان في مساحة (٩٠) ألف فدان ومحصول السمسم كانت المساحة المستهدفه بالزراعة(١٢٠) ألف فدان تمت منها زراعة (٨٠) ألف فدان وبلغت الإنتاجية للفدان (٨) قنطار.
& في فترة الحرب كيف تم توفير المدخلات وتم التحضير للموسم؟
بدأ الموسم بتحضيرات جيده رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الولاية وتأثرت بها المحلية وكانت همة المزارعين عاليه وكان الدعم المتواصل من حكومة الولاية التي جعلت من مدينة المناقل العاصمة الإدارية وكذلك وزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية كان لها وقفه مع المزارعين وكان عدد كبير ليس لديهم تقاوي للزراعة وكان الأثر الكبير لقفل الطريق بسقوط مدينة سنجه علي أيدي التمرد لكن بالعزيمة التي يتمتع بها مزارع المحلية تمت زراعة تقاوي كانوا يحتفظون بها من الموسم السابق وتمت الزراعة وكانت هناك متابعة من إدارة الزراعة بالمحلية وكذلك من والي الولاية بنفسه الذي كان له طواف مستمر علي المواقع التي تمت زراعتها وبفضل الله تحققت إنتاجية عالية.
& في الموسم الشتوي نتعرف علي المساحات المزروعة.
بالتأكيد في فترة الحرب كان لابد لنا من الإستفادة من كل موسم زراعي لتأمين الغذاء لأهل الولاية والمحلية فقد كانت المساحة المستهدفه(١٠) ألف فدان تمت زراعة (٥) ألف فدان قمح و(٢) ألف فدان فواكه مثل (البرتقال، الليمون، القريب فروت، الجوافة ، اليوسفي) وكانت لها فائده كبيرة للمحلية في فترة قفل الطريق للمناقل وكذلك مساحة للخضروات تقدر بحوالي(٣) ألف فدان من محاصيل ( الكبكبي، العدسية، الفاصوليا) ، وكذلك قمنا برفع مقترح للسيد الوالي بعمل ميزانية لشراء بذور خضروات ووافق علي ذلك وتم شراؤها وزراعتها بالمنازل( الجباريك) لعدد (٢٥٠) أسرة بمدينة المناقل وعدد (٣٠٠) أسرة بالقري خارج المدينة والتي بدورها حققت إكتفاء ذاتي وأيضاً هناك بعض المزارعين قاموا بزراعة( ٢ إلي ٣) فدان من التقاوي ساهمت بقدر كبير أيضاً في توفير الخضروات بسوق المناقل وبحمد الله لم تحدث ندره في الغذاء.
& فترة مابعد الحرب والمساحات المزروعة في هذا الموسم.
فيما يخص الفترة مابعد الحرب كانت المساحة المستهدفة بالزراعة بلغت (٤٠٠) ألف فدان ومحصول الذرة (٢٠٠) ألف فدان ومحصول السمسم(١٢٠) ألف فدان ومساحة لمحصول الدخن بلغت (٨٠) ألف فدان وأيضاً قد قامت منظمة (الفاو) بدعم المزارعين بعدد (٥٥) طن من التقاوي تم توزيعها بالكامل علي المزارعين مجاناً وقمنا بتوزيعها علي المزارعين بالقطاع المطري في هضبة المناقل وكل من حضر للمكتب تم تسليمه حصته من التقاوي والبعض قام بالزراعة والبعض الآخر لم يتمكن من الزراعة نسبةً لشح الأمطار في هذه الفترة نسأل الله أن تتنزل علينا الرحمات.
& نتعرف علي مراحل نمو المحاصيل في هذا التوقيت.
نمو المحاصيل في هذه الفترة متفاوتة فمحصول السمسم تمت زراعته في شهر يوليو والآن المحصول في أطوار متقدمه ومحصول الدخن كذلك أما بالنسبة لمحصول الذرة فهو في طور (أضان فار ) والآخر (شوكه) والبعض (سواسيو) .
& التقانات الحديثه والإرشاد لها دور في زيادة الإنتاج ماذا تم في هذا الجانب؟
بالنسبة لقسم الإرشاد ونقل التقانة تم تدريب المزارعين علي التقانات الحديثه لتحقيق أعلي إنتاجية وهناك حصاد المياه التجريبي وبرنامج زيادة الإنتاج والإنتاجية يتم عن طريق النصح والإرشاد والحقول الإيضاحية وقد بلغت في هذا الموسم (١٣٠٠) فدان في عدد من القري بالمحلية في (الشليخه العوض، أم دغينه، العمارة عبد الله ، النعيم ، الهدي، الشكينيبة، محريبه ) وفي الحقل الإيضاحي يتم تدريب المزارعين علي كيفية تحضير الأرض لتحقيق أعلي إنتاجية للفدان ويتم ذلك عبر إدارة الهندسة الزراعية بالمحلية والتي تبدأ بنظافة الحقل من بقايا المحصول السابق ثم بعد ذلك الحرث العميق عن طريق آلة ( الخلخال ) حتي تتم الإستفادة من أي كمية للمياه للنبات، كذلك يتم تدريب المزارعين علي عملية ( تعلية التروس) للحفاظ علي كميات المياه داخل الحقل وأيضاً عملية ( التربيط ) للسرابات للحفاظ علي المياه وكذلك كيفية نثر السماد العضوي لتعزيز الإنتاجية وأيضاً هناك نشرات ولقاءات مكتبية تتم للمزارعين عبر إدارة الإرشاد ونقل التقانة ، أيضاً هناك تنسيق بين إدارة الإرشاد ووقاية النباتات ويتم تدارك الإصابات للمحصول أولاً بأول حتي لا تتسبب في نقص الإنتاج ، ويتم إرشاد المزارعين علي أنه إذا ظهر أي تغيير في الحقل الإتصال بإدارة الإرشاد ويتم رفع البلاغ لإدارة الوقاية بالولاية وتتم السيطرة.
& برنامج تنمية المرأة الريفية ماذا قدمت الإدارة؟
المرأة الريفية لها أدوار كبيرة تقوم بها لاسيما في فترة الحرب ، ولدينا مدارس للنساء بالريف لتدريب المرأة الريفية علي تحسين الوضع المعيشي للأسرة وتتلقي كذلك معلومات في مجال الصحة والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وفي صحة البيئة والنظافة المنزلية والتصنيع الغذائي وبرامج أخري مثل الحياكة والتفصيل وكل مايسهم في التنمية الريفية وتحقيق الإكتفاء الذاتي للأسر للحد من حالة الفقر.
& ماهي خطة الإدارة لتطوير البساتين؟
بالنسبة لقسم البساتين بالمحلية جاري العمل الآن لإنشاء مشتل بالمحلية بالتعاون مع إدارة البطري لإنتاج شتول مثمرة وشتول للزينة والحدائق المنزلية ولدينا برنامج (النفرة الخضراء) وهو برنامج لتوفير عدد (٢) شتله مثمرة لكل أسرة مجاناً وعدد(١٥) شتلة مثمرة لكل مؤسسة بدل الأشجار الغير مثمرة وكذلك يتم توزيع للقري التي تضررت بالحرب وتضررت الجناين للدمار وهي عبارة عن أشجار ( جوافه ، مانجو، ليمون ،…..) وذلك عن طريق وزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية.
& ماتم في مجال التدريب وخططكم المستقبلية في ذلك.
في مجال التدريب فقد تم تدريب المهندسين الزراعيين في الأعوام السابقه في فترة ماقبل الحرب وفي فترة الحرب تم التدريب علي جهاز ال(GPS) وكذلك عن طريق الإتصال بالمزارعين والمحاضرات الإرشادية والآن يتم الترتيب لتنظيم دورة تدريبية عن السلامة المهنية للمهندسين الزراعيين وكذلك دورة تدريبية عن التنمية الريفية وبرامج التنمية الريفية التي تساعد الأسر علي تخيف حدة الفقر ، وفي فترة الحرب تم قيام عدد(٢) حملة إرشادية للمزارعين إستهدفت المواقع التي لم تتعرض لدخول المليشيا بالمحلية وأيضاً تم تدريب المزارعين علي الحصاد الجيد حتي لايحدث فاقد للإنتاج وبذلك تحققت إنتاجية عاليه ، أيضاً كانت هناك ثقافة إرشادية عن إصابات المحاصيل الحقلية والأشجار والجناين والخضر وكانت عبارة عن مادة مكثفه للمزارعين قد وجدت إستجابة كبيرة، وفي هذا الجانب نؤكد بأن مزارع محلية المناقل لصيق جداً بالمكتب ويحتاج لمعرفة كل جديد كما يقوم بتنفيذ أي نصح أو إرشاد يقدم إليه، وكذلك نحن نستفيد منه في التجارب إذا كانت هناك تجربة ناجحه لأحد المزارعين نعكسها للبقية للإستفادة منها في رفع الإنتاج والإنتاجية وتعم الفائدة.
أيضاً في بداية هذا العام ٢٠٢٥ قمنا بعمل دورة تدريبية لتحضيرات الموسم ومعها حملة إرشادية وطواف لقري المحلية عامةً وعمل تنوير للمزارعين بخصوص تقنين الحيازات الزراعية بالمحلية حيث أن هناك أراضي لم يتم تقنينها لبعد المسافات لكن تم وصولها وسيتم تقنين كل الأراضي الزراعية بمنطقة ( هضبة المناقل ) لحوجة البلاد للخطط الإستثمارية في المنطقة وكذلك لفائدة إنسان المنطقة والمحلية لأن أراضي الهضبة أراضي بكر وهناك تجربة لزراعة محصول القطن المطري حيث أنتجت(١٦) قنطار للفدان لأحد المزارعين في الفترة قبل الحرب وكذلك لإدخال محاصيل واعده أخري مثل ( فول الصويا، زهرة الشمس ) وغيرها.
&& في ختام هذا اللقاء رسالة شكر لك المساحة.
أولاً نشكركم شكراً جزيلاً قبيلة الإعلام صحيفة النيل الدولية لحضوركم لنا ..
وعبركم الشكر والتحية للقوات المسلحة وجميع القوات المساندة لها في صون تراب وعزة أهل السودان..والشكر يمتد للأخ والي ولاية الجزيرة الأستاذ/ الطاهر إبراهيم الخير فقد كان يتلمس قضايا المزارعين وحل مشاكلهم طيلة فترة الحرب..وأيضاً الشكر الجزيل للأخت الدكتورة/ عرفة محمود أحمد وزير الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية ويمتد الشكر للمدير التنفيذي لمحلية المناقل….وشكر خاص لمزارع محلية المناقل لوقفتهم المشرفه في توفير القوت لأهلهم في فترة الحرب…

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات