بلاشك ان الترقيات والاحالات داخل منظومة المؤسسات العسكرية لها أسس وقواعد وقوانين وتراتيبيه في التنفيذ وممالاشك فيه ان كشوفات الضباط المحالين والمترقين تحمل بشريات الخير لمن هم بها حيث لا تنقطع التضحيات بالاحالة ولا تقف الانجازات بالترقي ، فالجيش السوداني مؤسسة كبري لها تاريخها وارثها،الذي أرست به عائم جيوش عدة في المنطقة الأفريقية والشرق الأوسط ووضعت لها لبنات البناء بسواعد كوادر احترافية ،وخير شاهد علي صلابة وتماسك القوات المسلحة انها خاضت حربا ضروسا ضدها وجودها ووجود الوطن علي مختلف العصور كان آخيرها وليس آخرها تمرد مليشيا (إل دقلو) بدعم من قبائل عربان الشتات والجناح السياسي للمليشيا (قحت ) وقوي إقليمية وأفريقيا وعربية لها اطماع في ثروات وموارد الوطن وتهدف الي السيطرة على القرار السياسي وتمرير اجندتها عبر حكومات ضعيفة عميلة لاتكثر لا للوطن او المواطن وجل همها الامتيازات المالية .
نعم سطر الجيش،ملحمة كبري في حرب ابريل ٢٠٢٣ الغادرة رغم ضعف وشح الامكانيات العسكرية في تلك الفترة من انطلاق الحرب، الا ان الشعب السوداني بكافة اطيافه انتفض ووقف في خندق الجيش،للدفاع عن الوطن كل وفق مقدرته ،وتواترت كتائب الاستنفار الشعبي من كل البقاع دعما وسندا متكئة علي راية الوطن ولا شئ غيره ،وظنها الثابت في ان ثقتها في قدرة جيشها علي،تحقيق الانتصارات لم تخفت اوتنطفئ جذوتها.
ومما لاشك فيه ان كشوفات الاحالات التي صارت حديث المدينة لها تقديرات استراتيجية وضرورات مرحلة تعيهاالمؤسسة فالقرار داخل هيئة قيادات الأركان لا يمتلك شخصا واحدا وفق مزاجه وهواه والا لكان الان الجنجويد يحكمون السودان ويرفعون ارجلهم علي اكتاف المواطنين ويعيدون ممارسة البطش والتنكيل.
علي كل سوح الوطن كبيرة و القيادات العسكرية التي رجحت كفة الجيش في،الانتصار وسحق مليشيا آل دقلو عبر رؤية استراتيجية وعسكرية ادهشت العالم ينتظرها معارك كبري أيضا للإسهام في بناء الوطن من زوايا اخري ،وهي سنة الحياة أن يترجل جيل ليفسح الطريق لجيل تربي علي يديه كي يمضي للاسهام في الحفاظ علي،المؤسسة العسكرية وارثها وتطورها الذي بلاشك هو جزء من تطور الوطن عموما .
التحية والتقدير من الشعب الذي عشق قواته المسلحة ووقف الي جانبها الي الضباط الذين عاد بعضهم لحظة انطلاق التمرد الي المعسكرات مستنفرا من مقاعد الإحالة ليثبت ان شرف الجندية غاليا جدا وأن التولي يوم الزحف لايعرفه ابناء مؤسسة الجيش ،وما الانتصارات التي سطرها التاريخ باحرف من نور وذهب لهؤلاء الابطال الا حكايات تروي للأجيال القادمة في سفر التضحيات الكبري من أجل الوطن…
وفق المولي الضباط المحالين في معركة بناء الوطن وكذا المترقين في إكمال مابداه اخوتهم السابقين لاكمال النصر وتنظيف أرض السودان من المليشيا واعوانها من المرتزقة والثأر للشعب من الدول التي دعمت ورعت وشاركت المليشيا في حربها..