الأربعاء, أغسطس 20, 2025
الرئيسيةتقاريرخريج يشارك في إعمار جامعة النيلين بطريقة مختلفةالشاب يوسف ياتي يوميا على...

خريج يشارك في إعمار جامعة النيلين بطريقة مختلفةالشاب يوسف ياتي يوميا على دراجته الهوائية مع لوح من الثلج


الخرطوم : أحمد عمر خوجلي
الطيب يوسف عبد العزيز شاب عصامي تخرج في كلية الآداب قبل عام من اندلاع عدوان مليشيا الدعم السريع على مناطق واسعة من البلاد بما فيها العاصمة الخرطوم التي تقع فيها جامعته التي تخرج فيها – جامعة النيلين ، قدم الشاب عبد العزيز مساهمته لإعمار كليته واعادة تأهيلها بطريقته الخاصة ، فقد كان يسكن في منطقة دار السلام في ام درمان ويعمل مع والده في بيع الثلج منذ مرحلة الأساس في وسط سوق ام درمان الكبير ، ظل طوال سنوات يساعد والده ويواصل تلقي تعليمه ودخل كلية الآداب قسم المكتبات والمعلومات حتى تخرج . مع الحرب نزح إلى عدد مناطق حتى استقر به المقام في حي الركابية ، وبعد أن دبت الحياة في امدرمان بعد طرد عصابة الجنجويد عاد والده الى مهنته في بيع الثلج في وسط السوق الكبير في ام درمان وعاد يوسف الى دوره القديم في مساعدة الوالد في التوزيع بعجلة هوائية على المتاجر والمحال .فوالده من مشاهير السوق حيث يشتهر بلقب ” ابشرا ” لطول عمله في منطقة المحطة الوسطى ام درمان .
مع اعلان عودة جامعة النيلين الى مقرها في الخرطوم واعلان الجامعة اعادة تأهيل مقارها تداعى عدد كبير من الخريجين للمساهمة والمساعدة في نظافة وتأهيل كلياتهم ، الشاب يوسف تابع اخبار عودة الجامعة فعزم على المشاركة ، مشاركة جاءت على طريقته ووسعه وحدود امكانياته ، فكان يأتي يوميا من سوق ام درمان بعد اخذ الاذن من والده راكبا دراجته الهوائية التي يوزع بها الثلج على الزبائن في السوق الكبير ، ياتي قاصدا كليته في الخرطوم ، محملا دراجته لوحا من الثلج ،وما أن يصل يقوم بغسله ويلقي به في برميل الماء الصغير ثم ينخرط مع العاملين في تأهيل الكلية ، ويقول يوسف إنه سوف يظل على هذا الحال حتى تكتمل العودة وتعود الجامعة الأم مثلما كانت قبل عدوان المليشيا .
الدكتور السر حامد التكينة نائب عميد الكلية رئيس لجنة الإعمار يقول عن هذا الطالب : ” الخريج يوسف تخرج من كلية الآداب قسم المكتبات والمعلومات في العام 2020م 2021م قبل الحرب ، تعرفت عليه هذه الأيام في حملة تأهيل الكلية ، في اول ايام الحملة سألنا عن تجهيز الماء البارد للمتطوعين ومنسوبي الجامعة فقيل لي أن هناك طالب مشارك في الحملة جاء ومعه لوح من الثلج فأغنانا عن السؤال والبحث والشراء ، تعرفت عليه ووقفت على حكايته ، يوسف طالب يمثل انموذجا يحتذى به فهو مثابر وعلى خلق كريم ويبذل جهود كبيرة في اعادة اعمار كليته ” .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات