الي كل جندي باسل من جنود القوات المسلحة الي الجيش السوداني في الخنادق ومحاور القتال.. عندما ينسج الليل بالنهار لا يعرف غير شعار القوات المسلحة السودانية (الله _ الوطن _ الواجب) ..
إلى أبطال القوات النظامية الاخرى الذين هبوا و لبوا و لم ينتظروا التعليمات لسعير الحرب و يمموا ميدان المعركة لا يبغون الا اجر الآخرة ..
إلى فتية ءامنوا بوطنهم و استرخصوا أرواحهم فداءا للسودان.. و دفاعا عنه.. تساموا عن أغراض النفس و ولجوا الميدان بقوة الباس و يقين الإيمان..
إلى صفوة شباب السودان (المستنفِرِين) طوعا و ليس (مستنفَرين) كُرها من كل الفئات (أطباء و مهندسين و صيادلة و علماء و رجال دين و معاشيين و طلاب أساتذة و اعلاميين) ، اللذين تدافعوا للتدريب و حمل السلاح و تسابقوا لميدان المعركة كالعاديات ضبحا، و تراصوا مع الجيش كتفا بكتف يدفعون البلاء بصدورهم و يدافعون عن السودان بدمائهم ضد الغزاء ..
إلى كل ام شهيد و زوجة مصاب و اخت جريح صبرت و احتسبت و عانت و قدمت فلذات الاكباد من الآباء و الأبناء و الأزواج و الاخوان .. و نالت شرف البطولة التي وهبتها فداءا للوطن..
إليكم جميعا تتقاصر حروف التهنئة بعيد جاء فوجد الشعب جيش و الجيش شعب..
العيد ال (٧١ ) للقوات المسلحة جاء مختلفا بتلاحم جعل الملامح واحدة بين جيش السودان و شعبه.. و وجد القوات المسلحة بذات الصمود و التماسك مع اختلاف المصاب.. حرب و صبر.. و إنما هو مخطط يجعل الحرب نقطة في بحر من التئامر و التخابر و العمالة و الاستهداف.. فهو وضع استثنائي سخر الله له رجال استثنائيين لم تثنيهم المطاعم و لم تطوعهم البلاءات.. و هم كما يحلو لنا أن نقول (رجال الجيش)..
الجيش الذي لم يضع عن كتفه السلاح و ساهم ب شكل رئيسي في بقاء السودان كتلة واحدة حفظ أرضه و لحمته و صهر وعاء الجيش كل أبناء السودان يقاتلون جمبا إلى جمب منذ العام 1955 حتى الآن.. منهم من ارتقى شهيدا و منهم من ترجل و منهم من توفى.. يذهب الرجال بذكراهم الحية و تبقى القوات المسلحة عرينا يدفع بالرجال جيلا بعد جيل..
عدت هذه ال71 عام و هو يدافع بلا كلل و يناضل بلا ملل.. و لعل هذا سر قوته و تماسكه..
في هذه المسيرة الطويلة أنشأت القوات المسلحة المؤسسة التعاونية منذ العام 1957م لتشارك بدورها دور طويل و حافل من دعم معيشي لمنسوبي القوات المسلحة و المواطن على السواء و ثم توسعت لتوفر خدمات تمويل للمشاريع الصغيرة ثم توسعت لتصبح مؤسسة اقتصادية تشكل رقما مهما في الاقتصاد السوداني..
و حقيقة لعبت المؤسسة أدوار اكبر من الأدوار المنوط بها و كانت أكبر من حدود مسؤلياتها فقد كانت و ما زالت لها مساهمات انسانية و خيرية بارزة من فرحة العيد الى مخيمات صحية و عمليات جراحية بل و دعم مباشر في بعض الأحيان..
حملت المؤسسة هم (المقاتل و المواطن) معا.. و قدمت خدماتها بدون (إبراز البطاقة) في كثير من الاحيان.. و نحفظ لها قا واجبنا علينا بالشكر و احساسا يملؤنا بالفخر و لامتنان.. فكل عام و العب بخير و كل عام و القوات المسلحة بخير و كل عام و المؤسسة التعاونية بخير..
و ثقتنا بالنصر من عند الله في حرب أخرجت لها الدول انزالها.. فلن يضيع الله شعب و جيش ينشد كل صباح :
(نحن جند الله جند الوطن.. إن دعى داعي الفداء لم نخن.. نتحدى الموت عند المحن .. نشتري المجد بأغلى ثمن..
هذه الأرض لنا.. فاليعش سوداننا علما بين الأمم..)