الخميس, سبتمبر 4, 2025
الرئيسيةمقالاتعيد الجيش السوداني: تاريخ من البطولات والتضحيات. ...

عيد الجيش السوداني: تاريخ من البطولات والتضحيات. بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

عيد القوات المسلحة ، الذكرى الواحد والسبعون
شعب واحد وجيش واحد كلنا فداك ياوطن
لا شك أن عيد القوات المسلحة، يوم خالد من تاريخ الوطن حيث تحتشد فيه معاني الوطنية وقيم التضحية والفداء في لحظة (كونية) وذكرى (أبدية) تضافر فيها تأريخ البطولات و الملاحم وبأس وقدرة الإنسان السوداني الذي تسكنه روح (النخوة والشموخ والإعتزاز بالذات) ذلك الميلاد الذي إرتبط بأول قوة عسكرية برزت إلي حيز الوجود في (عشرينيات) القرن الماضي وبانت قسماتها الواضحة كجيش وطني حديث في الرابع عشر من أغسطس للعام أربعة وخمسون وتسعمائة وألف (14 أغسطس 1954م) .. بإستلام أول قائد سوداني لقوة دفاع السودان الفريق أحمد محمد .. لتبدأ مسيرة من العطاء كان مهرها الدماء والمهج والأرواح.

▪️إن ذلكم التأريخ ظل ملهما لهذا الجيش الأبي عبر الحقب وشادت عبره القوات المسلحة السودانية لهذا الوطن حصنا منيعا صبت عليه من قطر عزم الرجال صبراً وبسالة، يحتضنها شعبها الجسور الصابر المحتسب الذي ما تأخر عنها في موقف نصرة ولا تخلف عنها في مواكب الفداء ظل يرفدها بفلذات الأكباد في مسيرة متصلة رغم الحرب والملمات جيلاً يخلف جيل رجالا يكتبون الملاحم بالعزمات يرفعون التمام من الميدان إلي الميدان ما لانوا ولا أنكسروا ولا أنشقت نفوسهم قط.

بنادق وبيارق تملاء مساحات الديار .. واليوم في معركة الكرامة يتجدد ذات العهد فينبثق الشعار مشعا يملاء الآفاق شعب وجيش فداك ياوطن، ومن بين ثنايا الشعار المرسوم تبرز دلالات الالوان التي تشكل ملامح علم الوطن الذي يلتف حوله شعب السودان وقواته المسلحة ليخفق عاليا بتماسكهم في سوح الفداء ويبرق لون الكاكي الأخضر متوسطاً واحد وسبعون عاما من المجد والفداء.

▪️بحجم حبنا للسودان، نعشق القوات المسلحة ونهوي، بحجم عمق الإنتماء للأرض الغالية، نقدس كثيراً هذه المؤسسة الوطنية الفتية، مصنع الرجال وعرين الأبطال وقدسية وطن وهيبة وجلال القوات المسلحة، التى كانت وما زالت مدافعاً صلداً عن اراضي وكرامة الوطن ولعل التاريخ في هذا المقام أفصح حديثاً وأصدق أخباراً عن أمجاد وبطولات القوات المسلحة فقد سطروا أروع معارك الفداء والتضحية فأشرقت هاماتهم بطولات، وكانوا الأقدس تضحيات، راهنوا هؤلاء الملاقيط على فناءكم، فجاؤوا إليكم غدراً يقتلوكم على حين غفلة، متجاهلين قوة شكيمتكم التي ما كلت منها السواعد عن امتشاق البنادق والمدافع دفاعاً عن الشرف الوطني، ولا فترت منكم عاطفة رفعتموها عشقاً سرمدياً الى وطن الكرامة والعزة والجبروت…

تمد ايدك نقول مرحب
تصر وشك نكون أكعب
ولينا كديسه يوم تركب
تخلي الناس دي تتعجب… !!
البربطنا بيهو الجيش لا منصب ولا مرتب
لامأكل ولا مشرب
عشق وطن جوانا اتركب
وهاهم بكل بسالة وشجاعة وتكتيك يدحرون مليشيات أسرة آل دقلو الإرهابية فى كل محاور القتال.
ولو لا القوات المسلحة الفتية لتلقفتنا أيادي الدول الطامعة في خيرات السودان والساعية الي تفتيت عضدد وحدته، إذ أن المؤامرة كبري خطط لها بإتقان بواسطة (الخونة والعملاء والمأجورين) حيث تتعدد يوم بعد يوم أبعاد ومرامى التأمر من بعض الدول والمنظمات والأفراد والكيانات التي تدعي زوراً وبهتاناً الوطنية والوطن بريء كبراءة (الذئب من دم يوسف) وهي مؤامرة شرسة ضد السودان وشعبه وأرضه، من جانب قوى الشر وتجمع ما عرف (بتأسيس) والمتابع لكل خيوط هذه المؤامره يدرك أن الهدف كان ولا يزال تفتيت الوطن وزعزعت استقراره، على أمل متوهم في خيالهم المريض، يراود نفوسهم وعقولهم الخربه، إن بإمكانهم هز إستقرار الشعب السوداني الذي تعرض لبطش وإنتهاكات مليشيات آل دقلو الإرهابية، وهي الزراع العسكري لتنفيذ أجندة هذا المخطط اللعين فهو لا يعدو ان يكون بمثابة (مخلب قط) في تنفيذ أجندة (خراب ودمار الوطن) حيث تعرض السودانيين إلى أصناف من الإنتهاكات والظلم قل أن تجد له نظير في التأريخ، ولا تكاد تجد سودانياً سلم من ظلمهم وشرهم فقد عاش السودانيون جميعاً صوراً وصنوفاً من الظلم وسامتهم هذه المليشيا المجرمة (سوء العذاب) وعاثت في أرض السودان فساداً وارتكبت في حقهم من الجرائم الإنسانية الكثير من إبادة جماعية وتطهير عرقي يرتقي الي
تصنيفهم الي مليشيات إرهابية، فعليهم من الله ما يستحقون.. فعلوا كل تلك الأفاعيل من أجل إسقاط (مشروع الدولة الوطنية السودانية) يعود ذلك من أساسه، أن قوي الشر والبغي يدركون تماماً الدولة الوطنية الصلبة والقوية هى الجدار القوى والدرع الواقي المتين والحصن المنيع، فى مواجهة محاولات السيطرة على الدول والشعوب، وهدمها وإسقاطها… ولكن بفضل القوات المسلحة القوية، هى التى تتصدى لهم الآن في كل محاور القتال المختلفة بغرض إحباط مسعاهم الهدام وعبر محاولاتهم البائسة، لتفكيك الوطن وإسقاط الدولة وتحويلها إلى كيان هش، بلا قوة ولا تأثير محلى أو إقليمى أو دولي.

▪️من خلال ما يجري في مسارح العمليات العسكرية نجد أن القوات المسلحة إستلمت زمام المبادرة عبر عملية (الكسح والمسح) وهي تفرض السيطرة الكاملة على أجزاء كبيرة من المناطق التي كانت تحت قبضة مليشيا آل دقلو الإرهابية بعد أن تم تحريرها بكل بسالة وفداء ليعود للوطن تعافيه، وقريباً بإذن الله تعالى يكون السودان خالي من دنس هؤلاء المجرمين الأوباش، ومن هنا فإن القضية التى يجب الحرص عليها وضعها على رأس أولياتنا فى هذه المواجهة، هى عدم الإلتفات لهؤلاء المجرمين الذين ازاقوا الشعب السوداني ألوان من صنوف العذاب وأن لا نسمح لهم بالعودة الي هذا الوطن، الذي باعوه بثمن بخس في سوق النخاسة بتأمرهم الواضح والمخزي ضد الشعب والوطن، ذلك علينا أن نثق بقدرتنا على تخطى كل العقبات ومواجهة كل التحديات التى نواجهها حالياً، فى ظل حرب الكرامة التي شارفت على نهايتها بإذن الله تعالى والشعب يقف صفاً واحداً متماسكاً وصلباً خلف قيادتة وقواته المسلحة، الساعية بكل جهد وإخلاص وتضحية لدحر هذه المليشيا القاتلة المتمردة من السودان ليعبر الوطن إلى بر الأمان بتحقيق آمال الشعب وطموحاته المشروعة فى دولته الموحدة والقوية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات