الخميس, سبتمبر 4, 2025

“أنفال” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم” مجلسا السيادةوالوزراء..على قلوبكم الغشاوة!!.

السؤال الذي يدعو للدهشة والريبة والشك وكل الظن وأغلب السوء:

  • هل تم إنشاء مجلس السيادة الإنتقالي،ليكون “متفرجا”على كثير من “الخطل” و”التجاوز” والتعامل مع “بني جلدة السودان”وكأنهم “أنعام” لايذكرون إسم الله عليها،من قبل الكثير جدا من مؤسسات الدولة التي تقف متفرجة على تدهور “مريع”ضرب أطناب الدولة وأكنافها،وكأنهم “الصم”الذين لايسمعون الدعاء حينما ينذرون!
    بنك السودان المركزي،حسب آخر تعديل للوثيقة “المهترئة”يتبع مجلس السيادة،وأيضا جهاز المخابرات الوطني،وهما الآن “يتفرجان”على التلاعب الذي يتم(نهارا جهارا)من تجار وسماسرة العملات الأجنبية بقيمة الجنيه السوداني،وبالتالي التلاعب بعصب الإقتصاد الوطني،الذي أصبح جدر مثقوبه وقري غير محصنه، يأتيها عذاب التردي الإقتصادي من كل حدب وصوب؟!.
    هل خلق بنك السودان المركزي،وجهاز المخابرات ليلعبا فقط دور المتفرج من “البرج العاجي”،على بلوغ الناس مبلغا غير مسبوق فى الأسعار،بسبب الجشع والطمع “المقيت”للوبي العملات الأجنبية،الذي لايخاف الله،ولايردعه حتي وازع الضمير والأخلاق والقانون والسلطان؟!.
    كلما توجهت تلقاء “مدين” السيادة فى السودان،قالوا لك إن “أبونا”شيخ كبير،إسقي لنا!.
    ذاك فيما يلي الجانب السيادي،أما فيما يلي الجانب التنفيذي،الذي يعد الأكثر “هشاشة”و”ضعفا”خلال “الثلاثين”سنة الماضية،يطفو الى السطح مايأتي:
  • تعد وزارات المالية والإقتصاد والصناعة والتجارة والإستثمار والنفط،الوزارات الممسكة بتلابيب حركة الإقتصاد والصادر والوارد وغيرها،وبالتالي يفترض أنها ممسكة بحركة العملات الأجنبية،يثور هنا السؤال المهم:ماالذي تفعله جيوش الوزراء ووزراء الدولة والوكلاء والمدراء،الذين تصرف عليهم الدولة أموالا طائلة،تجاه أزمة العملات الأجنبية،هل هم أيضا فى موضع “المتفرج”الذي يكنز الذهب والفضة من العوائد الحكومية المختلفة،ثم لايهمه بعد ذلك “ضنك”المواطن وشقائه غير المعهود فى هذا العهد الأغبر؟!.
    هل غابت عن مسئولي الجهاز التنفيذي-ذوي العلاقة بالإقتصاد والمال-الحلول المتعلقة بالصادر والوارد ودعم الصناعه الوطنية وتشجيع مدخلات الزراعة وفتح خطوط الإنتاج فى مختلف القطاعات،بجانب التحكم فى صادر الذهب والمعادن النفسية،بجانب منع إستيراد الكماليات؟!هل غابت عنكم تلكم الحلول الأبجدية،أم أنكم الخشب التى لاتتحرك إلا إذا مستها “نفحة”من عذاب الرحمن “بغتة”وهم لايشعرون؟!.
    كل تلك الجيوش الجرارة،من الموظفين فى مختلف قطاعات الإقتصاد وأجهزة الدولة السيادية والتنفيذية،هل تم تعيينهم ليمتطوا السيارات الفارهه،ويجلسوا على مقاعد السلطة الوثيرة،ويصرفوا ماهو طائل من أموال المرتبات والنثريات والسلفيات وتذاكر الطيران -على الدرجات الأعلى رفاهية-فضلا عن الإقامة فى أفضل وأفخم الفنادق “فقط”،دون أن يكترثوا “للمحاق”الذي “سحق”مواطن السودان فى حياته اليوميه داخل وخارج البلاد،بسبب تلاعب تجار العملات الأجنبية بإقتصاد الدولة؟!.
    “وهدة”عظيمة أصابت الجهاز السيادي والتنفيذي فى السودان،”تشقق” و”تصدع”ألقي بظلاله على كل شئ،حتى أداء قسم الوزارة التنفيذية جري على ثلاث دفعات،هناك وزيران متغيبان حتى هذه اللحظة،ولم يحرك السيد رئيس الوزراء ساكنا تجاههما،فى سابقة لم نر ولم نشاهد لها مثيل أو شبيه فى أي دولة من دول العالم!!.
    لكنها سابقة تكشف لك ولكل من له بصيرة-النبأ الحق- “لكامل إدريس” ورهطه،كونهم “فتية” لايرجي منهم إلا التكلس والضبابية والتماهي مع الفشل والسباحة عكس التيار-الذي ظن فيهم خير الإصلاح والإستقامة-والذي حتما سيجرف “الخطأ”و”اللت والعجن”ومن سعي إليه،ومن يزين “الباطل حقا”فى وسائل الإعلام المختلفة،سعيا وراء كسب-حتماهو الأرخص في الثمن-،وذلك حينما يحل أيما الأجلين،(وماأنت بهادي العمي عن ضلالتهم).

“اللهم أرفع عنا مقتك وغضبك ،عاجلا غير آجل،أنت ولي ذلك والقادر عليه.”

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات