متابعات : المجد نيوز
في إطار تنفيذ موجهات خطة العام 2025، أنجز مكتب الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بولاية نهر النيل مأمورية حقلية متكاملة للبحث ودراسة المعادن الصناعية، امتدت من أقصى جنوب الولاية إلى أقصى شمالها، وشملت مسوحات جيولوجية وملاحظات حقلية ميدانية لمجموعة واسعة من الرواسب المعدنية ذات الأهمية الاقتصادية.
وقد أشرف على المأمورية جيولوجي مستشار رضوان أحمد، وبرئاسةً مدير المكتب جيولوجي مستشار محمد عبد الرحمن عقيد، وشارك فيها طاقم فني بكامل التخصصات الجيولوجية. واستهدفت المأمورية المعادن
الحديد، المنجنيز، الكاولين، التلك، المايكا، البوزولانا، الرمال البيضاء، الرخام، الحجر الرملي، إلى جانب الوقوف على التراكيب الجيولوجية المصاحبة والبيئات الحاملة لها.
وتأتي هذه المأمورية كأحد مخرجات اجتماع الدوري للمكاتب الولائية الذي انعقد مؤخرًا برئاسة المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، جيولوجي مستشار أحمد هارون التوم والذي وجّه فيه بضرورة تفعيل الأداء الحقلي وتكثيف الأعمال الفنية لاستكمال الدراسات الجيولوجية والتقييم وإنتاج المعادن الصناعية للمساهمة في عملية اعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأكد مدير إدارة المكاتب الولائية بالهيئة، جيولوجي مستشار عز العرب سعيد، أن هذه الأنشطة الميدانية تمثل محورًا أساسياً في تعزيز قدرة الهيئة على تقديم مؤشرات فنية دقيقة تدعم اتخاذ القرار في مشاريع التعدين، مشيراً إلى أن ولاية نهر النيل تُمثّل حزاماً واعداً للمعادن الصناعية.
وفي ذات السياق، أوضح عز العرب أن الهيئة بدأت فعليًا إجراء دراسات اقتصادية تفصيلية في ولايات النيل الأزرق، القضارف، كسلا، والشمالية، توطئةً لتحويل المؤشرات الجيولوجية إلى مشروعات إنتاجية تسهم في توسيع الرقعة التعدينية وتحقيق القيمة المضافة للموارد الطبيعية.