بورتسودان : المجد.نيوز
التقى السيد وزير العدل د. عبدالله درف اليوم بالخبير المعين لحقوق الإنسان بالسودان السيد رضوان نويصر قبل مغادرته للبلاد.
و اوضح السيد الوزير أن اللقاء تطرق لمحاور متعددة من بينها ان السودان منفتح للتعاون مع كل آليات حقوق الإنسان ما عدا الأليات التي سبق وأن اعترض عليها و من بينها ( لجنة تقصي الحقائق )..و قال “فيما دون ذلك نحن منفتحون للتعاون و تبادل الأفكار مع كل منظمات و آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان .
و أضاف” أكدنا له اننا ما زلنا نطالب أن تتم الإشارة في التقارير المتعلقة بالخبير أو التقارير المتعلقة بأي آلية من آليات حقوق الإنسان للجرائم التي ترتكبها المليشيا المتمردة الإرهابية من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية و جريمة الإبادة الجماعية و هي جرائم يجب أن تدان و يشار إليها بشكل واضح وصريح في التقارير و البيانات و الخطابات التي تصدر من الخبير أو من آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة و قال إنهم أكدوا له أيضا ضرورة التعامل مع الجهات الرسمية فيما يتعلق بتلقى المعلومات و قال “هذه حكومة شرعية مسؤولة من حماية البلاد و حماية سيادتها و يجب على كل آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان بما فيهم الخبير المعين تلقي المعلومات و الاستشارات من الجهات الرسمية لأن كثير من المعلومات التي يرفدوا بها هي معلومات مجهولة المصدر و ليس لها أي درجة من درجات المصداقية ,
و أكد السيد الوزير للخبير استعدادهم لتبادل الأفكار و المعلومات فيما يتعلق بترسيخ حقوق الإنسان كما أكد له رفضهم في أن تتم مساواة المؤسسة الوطنية المتمثلة في القوات المسلحة المعنية بحماية الارض و العرض و الإنسان السوداني من هذه الميليشيا المتمردة الإرهابية في التقارير او الخطابات و البيانات المعنية بحقوق الإنسان و هذه تعد مسألة غير عادلة وغير مقبولة و مخالفة للمواثيق و المعاهدات الدولية التي تنص على احترام سيادة البلاد ,ومؤسساتها الشرعية
و أوضح الوزير أن من المحاور التي تمت الإشارة إليها خلال اللقاء الدعم الفني واللوجستي المطلوب سواء كان على مستوى الخبير أو على مستوى مفوضية حقوق الانسان او المكتب القطري لا يتسق و لا يتناسب مع المطلوبات وأضاف “نود وفقا للبنود المتعلقة بالدعم الفني أن يتم دعم آليات إنفاذ القانون و أجهزة العدالة فيما يتعلق بحقوق الإنسان و فيما يتعلق بتدريب المدربين وتأهيل الكوادر وغيرها من جوانب الدعم الفني و قال” هذا حق من حقوقنا كأعضاء في مفوضية حقوق الإنسان و كأعضاء في الأمم المتحدة لذلك ركزنا على أن يرتقي الدعم الفني إلى ما هو مطلوب من هذه الآليات و منظمات و وكالات الأمم المتحدة كل فيما يليه
و أبان درف إنهم اوضحوا للخبير إلى ضرورة أن يتضمن تقريره و بيانه الذي سيقوم بكتابته حول هذه الزيارة أوجه التعاون و تلقي المعلومات التي تم الاتفاق عليها و أضاف أن اللقاء تطرق أيضا إلى ما يشاع في بعض الوسائط عن أن الخبير سيلتقي بما يسمى” تأسيس ” أو الحسم السياسي الذي اعلنت عنه المليشيا المتمردة الإرهابية مشيرا إلى أن الخبير أكد لهم أن هذا الأمر غير صحيح و ان هنالك توجيه و بيان صادر من الأمين العام للأمم المتحدة بعدم الاعتراف بهذه الأجسام و انه لن يلتقي بهذه الاجسام لا الآن ولا بعد عشر سنوات (حسب قوله)… و قال درف ان الخبير أكد لهم التزامه بالمواثيق الدولية و موجهات الأمين العام للأمم المتحدة و المنظمات الدولية و الاقليمية التي لا تعترف بمثل هذه الاجسام.
وفي الختام أكد الوزير انهم كحكومة مدنية شكلت ايفاءاً لالتزام السودان بما جاء بخارطة الطريق ملتزمون بتعهداتنا الدولية ونسعي بما لدينا من اليات لترسيخ حقوق الأنسان وضمان انفاذ مبدأ سيادة حكم القانون .