كلما ضاقت الدوائر حول التمرد الدقلاوي في محاور القتال وزاغت ابصار جنوده الاوغاد، المرتزقة من شدة بأس وهول اسود العرين والابطال، تحرك اتباع قحط، واطلقوا الصراخ والعويل ومن خلفهم شيطانهم يسوقهم نحو مزبلة التاريخ الذي يخلد ذكراهم كاوسخ من مشي علي البسيطة خيانة لاهله و وطنه وعقيدته.
كما تعوى من حولهم الذئاب المتنمرة علي السودان وشعبه ولكنهم لا يعلمون ان السودان عصي علي الاعادي. وليتهم يتعظون من حرب الكرامة كيف كان الحال وكيف صار الان وليتهم يعودون بالذاكرة إلى مشهدهم القديم، كيف كانوا وكيف حالهم الان، لكنه لا عقول لهم تعي الدرس، ولا ينطقون الا كذبا بواح.
وها هي الرباعية امل المعدوم وغاية الخاسر قد انفض سامرها خاوي اليدين، تبعثرت كلمتهم امام صلابة السودان حكومة وشعبا. ومضى الشعب السوداني بعزيمة الابطال حين قال كلمته لا للتدخل الاجنبي في الشأن السوداني ولا يستطيع عميل خان الوطن ان يقرر في امرنا مهما اجتهد الممول وبذل على اذنابه لتستمر الحرب على الدولة السودانية.
وقد نصح الناصحون هؤلاء العملاء ان السودان وشعبه عصي عليهم. وقد انتصر وحده وتوحد وحده ودك حصون التمرد وحده. فالسودان اليوم ليس سودان الامس، فقد تمايزت الصفوف واندمج الشعب مع جيشه، شعارهم شعب واحد جيش واحد.
نصر من الله وفتح قريب.
الكرامة السودانية. بقلم: أ. حسن محمد بابكر شنيبو
