الأحد, يوليو 27, 2025

“أنفال” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم” “علامات الفشل”،إنما تحدث عن نفسها!.

للفشل علامات،وآيات،ومقدمات،وله إستلهام خاص للذين يظنون أنهم فى جادة الطريق الصحيح،وهو منهم برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
إجتمع السيد رئيس مجلس الوزراء بكيان شبابي “هلامي” و”نكرة”،لايمثل إلا من بعثه،إجتماع يوضح مدي “البؤس” و”الشقاء”الذي يرزح فيه “كامل إدريس”،ويبين أن هذا الرجل كان وسيظل “الكذبة الكبري” التى إنخدع من خلالها كل أهل السودان الكرماء و الشرفاء،الذين يحملون هم هذا البلد.
منذ تعيين السيد “كامل إدريس”لم نسمع عنه أنه قام بزيارة ولاية الخرطوم،ليقف على حجم الدمار والخراب بنفسه،ومن ثم يضع خطة عاجلة لإعادة البناء من جديد.
ولم نشاهد رئيس مجلس الوزراء حتى كتابة هذه السطور،مرتديا البزة العسكرية -داعما ولو معنويا- للقوات المسلحة والمقاومة الشعبية والبراؤون والبرق الخاطف والشرطة وهيئة العمليات وكل الكتائب الخاصة المساندة.
لم يكلف “إدريس” نفسه ،أن يعقد مؤتمرا صحفيا يتحدث فيه صراحة عن معركة الكرامة ومجرياتها وتطوراتها ومدى إستعداد الحكومة التنفيذية لدعم المقاتلين.
تقريبا قام “كامل” بزيارة منطقة البحر الأحمر العسكرية،لكنه حتى هذه اللحظة لم يقم بزيارة القيادة العامة والمدرعات وسلاح الإشارة ومعسكر العيلفون.
لم يقم الرجل حتى بزيارة مدنية الجانب للولايات الأخري،(الجزيرة،سنار، النيل الأبيض)،التى طالها ضرر الحرب على سبيل المثال،بل لم يتحرك من بورتسودان قيد أنمله.
لم يتحدث “كامل إدريس” عن “دويلة الإمارات” الإسرائيلية الوظيفية ولو ببنت شفه،ماذا يعني هذا؟!.
لم يقم رئيس الوزراء بزيارة سوق أو مدرسة أو مستشفي أو جامعة،ولم يتفقد موقعا خدميا،ولم يقم بزيارة لأي وزارة أو مؤسسة حكومية أو شركة أو مصنع ،وإن كان يتبع للقطاع الخاص.
لم يتكرم سيادته حتى هذه اللحظة بإجراء أي معالجة للتدهور الإقتصادي المريع، خاصة فيما يتعلق بأسعار العملات الأجنبية،والتى وقف يتفرج عليها،وكأنه رئيس وزراء لجمهورية (أم صفقا عراض)!!.
ينظر “كامل إدريس” للفوضي والفساد الذي ضرب مؤسسات ووزارات الدولة، وكأنه يشاهد مباراة كرة قدم مثيرة،من على المقصورة الرئيسيه ذات المقاعد الوثيرة،التى لايشعر من يجلس عليها بمعاناة من يشاهد المباراة من علي المساطب الشعبية!.
لم يحدث أي إختراق خارجي “دولى أو إقليمي” ولو على سبيل التمهيد.
قام بتشكيل حكومة عن طريق (التجزئة والتقسيط)فى سابقة لم نسمع فى الصومال!،ثم كذب علينا عندما نكص عن عهده وإختار حكومة “محاصصة” قبلية وحكومة “ترضية” لحركات دارفور.
يظن هذا الرجل أنه يتمتع بذكاء خارق،كي يقوم بتمرير أجندة من الباب الخلفي،وهو لايدري أنه الأبعد عمايجول بخاطرة،وماعلم أنه أفشل نفسه التي ظن الناس فيها خيرا،وهي سمعه حسنه فقدها بخواء فكرته التى لن تتزين مرة أخري بأي حال من الأحوال.
خلاصة القول،كل المعطيات تذهب فى إتجاه “تكلس” مريب يعاني منه السيد رئيس الوزراء،الذي حسب أو يحسب أن الناس “جهلاء”، لايفقهون أو يعرفون مايدور خلف الكواليس،الرجل فقد مصداقيته فى المقام الأول حين وعد وأخلف،وحين خان أمانته التى كان العهد بها أن تكون للقوي الأمين الذي يخاف الله،لكنا رأينا كراسي السلطة تذهب لمن طلبها،ولمن قام بلي ذراع الحكومة ولمن ساوم.
مشهد بائس لاعلاقة له (بالأمل الكذوب) “لإدريس” لامن قريب ولامن بعيد،وسيطوي بذلك صفحته التي سيدونها التأريخ بكل ماهو “سيئ”،فى وقت كان الناس يطلبون وينشدون الصدق والعيش الكريم وإقامة دولة العدل والقانون.
للسيد رئيس مجلس السيادة:أنت تسير الآن فى نفس طريق “التمكين المقيت” للدعم السريع،ترضية “حركات دارفور” أمر لايفيد ولايجدي.
أن تكون “حركات دارفور” فوق القانون،وتعطي من السلطة والمال ماتطلب،دون حسيب أو رقيب فهذا “خطل”بائن،وسيقودنا إلى نفس الكارثة التى نحن فيها الآن.
إعتمادك على أسلوب “التخدير”وتطويل أمد الأزمة وترحليها إلى وقت لاحق، وعدم حسمها حسما رادعا، انما يؤخر الحرب الثانيه الى آجل لامحالة آت.
تحدي “مناوي” الدولة أمس، فى مؤتمر صحفي للكتلة الديمقراية “المتردية والنطيحة” حين قال:أنه ليس لديهم مرشح سيرفض،وكل مرشحيهم وطنيين!!!هذا هو نفس أسلوب المتمرد “حميدتي”الذي قام على (العنجهية)وإزدراء قيادة البلد وتحديها والتقليل من شأنها أمام العامة.
قال المتمرد “حميدتي”:(أن البلد محتاجه رئيس كارب قاشو زي نميري)!.،نفس التبجح وأنتم ومن معكم سكوت؟!!.

اللهم إنا نسألك قصاصا عادلا وعاجلا،لكل من خان هذا البلد،وتلاعب بشعبه وأمنه ومعاشه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات