الثلاثاء, يوليو 29, 2025
الرئيسيةمقالاتالإصطفاف الوطني مع القوات المسلحة وقيادة الدولة قلب الموازين وخلط حسابات التامر...

الإصطفاف الوطني مع القوات المسلحة وقيادة الدولة قلب الموازين وخلط حسابات التامر بأفشال مخطط التدمير والتقسيم. بقلم: أسامه الصادق ابو مهند

سيظل وقوف الشعب السوداني مع قواته المسلحة في معركة الكرامة واحدة من أعظم المحطات المضيئة في تاريخ السودان الحديث، بعدما إصطف الشعب السوداني خلف قواته المسلحة وقيادته في مشهد تاريخي مشهود، للدفاع عن دولتهم وهويتهم وكرامتهم، ورفض محاولات مليشيا آل دقلو الإرهابية من اختطاف الوطن، وطمس هويته الوطنية لحساب مشروع التفتيت والتقسيم، حيث كتبت معركة الكرامة بمداد الدم صفحة جديدة من التضحية والقوة والإيمان وحب تراب هذا الوطن الذي يسمو على كل شئ من نفس وأولاد و زوجات ومال، سجلت بكل تلك المعاني الوطنية العظام الشرف الباذخ في حب الوطن والشعب السوداني من خلال تلك المسيرة القاصدة نحو دحر مليشيا آل دقلو الإرهابية وطردها من الوطن، من الواضح للعيان ومن خلال مشاهد معركة الكرامة تلاحظ أن الشعب السوداني في حاجة ماسه وضرورية لوجود وعى عام لدى المواطنين لتعريفهم بطبيعة المرحلة وحقائق الأوضاع، والتوجهات العامة للدولة والأهداف التى تسعى إليها والتحديات التى تواجهها خلال سعيها لتحقيق هذه المقاصد النبيلة في مقدمتها دحر هذه الفئة الباغية، وفى تقديرى أنه لا خلاف على تحديد الرؤية ووضوحها لدى الدولة السودانية حالياً وطوال فترة معركة الكرامة، فى سعيها الحثيث لدحر مليشيا آل دقلو الإرهابية وطردها من السودان، لينعم الشعب السوداني بالأمن والأمان والاستقرار، حيث تعتبر معركة الكرامة هي المعركة الوحيدة في تاريخ السودان التي ووحدت الشعب السوداني على صعيد واحد وقد أظهرت العديد من النتائج و العبر والدروس المستفادة التي يمكن تلخيص أهمها في الآتي:
الوحدة والتضامن بات امر ضروري لمجابهة هذا المخطط التأمري لوقف مشروع تقسيم الوطن وتفتيت عضدد لحمته الوطنية بمقاومة الأعداء في كل مكان وزمان.

_ الوقفة المشرفة للشعب السوداني خلف القوات المسلحة صمام امان وإستقرار ووحدة البلاد وإسنادها في القتال ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية المتواصل منذ نشوب هذه الحرب 15 أبريل 2023 رافعين شعار جيش واحد شعب واحد ويصطفون فيما يعرف بالمقاومة الشعبية (متطوعون) يقاتلون بجانب الجيش من للوأوضح أن هذا الاصطفاف الشعبي خلف القوات المسلحة هو الذي قلب الموازين وخلط حسابات المليشيا و(داعميها) وأجبر المجتمع الدولي على سماع صوت الحكومة السودانية، كل الأدلة والشواهد المتوفرة لدي الحكومة تؤكد الدور القزر الذي لعبته الإمارات ودول أخرى مسنودين بخونة باعوا ضمائرهم بحفنة دراهم معدودات في هذه الحرب…!!! وأيضاً لعبت كينيا دور مخلب القط في هذه الحرب وهي تجمع الخونة على مائدة تدمير الوطن بإيعاز من دول أخرى لها مصالح في السودان بجمع النطيحة والمتردية، في مرحلة من مراحل السعي لتفتيت وتقسيم الوطن، كل هذه (التحركات) الدولية والإقليمية لدعم مشروع التدمير بواسطة الجناح السياسي لقوات المليشيا، قد تم رصدها من تحركات دولية وإقليمية لإنفاذ هذا (المشروع) بواسطة قوات مليشيا آل دقلو الإرهابية، وهناك أدلة دامغة تؤكد بوضوح تورط بعض الدول في تأجيج هذا الصراع من بين هذه الدولة دولة الإمارات، وحكومة المجرم خليفة حفتر.

_ تلاحظ بشدة تصاعد الاهتمام لدى المواطنين بصفة عامة متمثل في الوعى بما يجرى فى المنطقة والعالم، والتنبه للمحاولات الإجرامية التى تقوم بها هذه المليشيا الإرهابية واعوانها، من الداخل والخارج وهي تمارس التدمير والتخريب وزرع الإحباط واليأس فى نفوس المواطنين، سعيا لكسر إرادة الشعب ووأد طموحه نحو المستقبل الأفضل وتعويق مسيرته الوطنية الساعية لبناء الدولة الحديثة والقوية، وفى هذا الإطار من المهم التركيز بصفة قوية على نشر الوعى العام لدى المواطنين بما تقوم به هذه الفلول الضالة، وتلك العناصر الكارهة للسودان وشعبها من استخدام الشائعات الكاذبة ومحاولة التشكيك فى كل الإنجازات والمتاجرة بمعاناة المواطنين لنشر الفتنة وهدم الدولة، من ناحية أخرى قدمت حكومة السودان تهم مسنودة بالأدلة الدامغة لحكمة العدل الدولية (بلاهاي) متضمنه جمل عديدة من البيانات التي تثبت تورط (الإمارات) في حرب السودان، من خلال تزويدها لمليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة بالأسلحة والعتاد الحربي، الذي مكنها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غرب دارفور، وجرائم الحرب والكثير من الانتهاكات الجسيمة في هذه الحرب، ولكن العدالة الدولة مازالت تمارس الصمت المطبق على ما يجري من إنتهاكات.

_ صنفت الولايات المتحدة الهجمات على (المساليت) على أنها إبادة جماعية، ويتهم السودان الإمارات بتسليح قوات مليشيا آل دقلو الإرهابية، وهو إتهام ظلت الإمارات ترواغ بنفيه من حين لآخر ولكن قرائن الأحوال والشواهد وخبراء الأمم المتحدة ومشرعين أميركيين وجدوا أنها تتسم بالمصداقية.

_ التحدي الحقيقي الماثل الآن هو إيجاد التوازن بين احترام مبدأ السيادة الوطنية وتكثيف الجهود الدولية المشتركة لحماية القيم والمبادئ الإنسانية الداعمة لتطبيق القانون الدولي عبر تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، والالتزام بالقانون الدولي، المتمثل في قضية حماية المدنيين من الانتهاكات الفظيعة لهذه المليشيا، حيث شهدت الحرب الكرامة منذ اندلاعها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وثقتها تقارير حقوقية مستقلة ولجان الأمم المتحدة، بالإضافة إلى جرائم التجويع المتعمد والتهجير القسري وتعطيل وتدمير البنية التحتية للخدمات، ولعل أبشع جريمة ظهرت بكثافة في هذه الحرب، هي جرائم العنف الجنسي ضد النساء والاغتصابات والعبودية الجنسية التي تم توثيقها في الكثير من المناطق. فأغلب هذه الانتهاكات تم توثيق ارتكابها بواسطة قوات مليشيا آل دقلو الإرهابية، ولكن دوائر في المجتمع الدولي لا تزال تصر على رفع راية حياد يساوي بين طرفي الحرب في السودان، وهو ما يوفر غطاء وحصانة مؤسسية للميليشيا للاستمرار في ارتكاب الجرائم وتقديم سرديات مجافية للواقع لإنكارها وصرف النظر عنها بتبني شعارات رفع المعاناة عن المدنيين بينما هي سبب أساسي فيها كما أن قضية وجود مرتزقة أجانب يحاربون في صفوف الميليشيا، يزيد من البعد الدولي المتعلق بها من جرائم مرتكبة بحق المدنيين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات