ترسم الخطط على موائد (السر) وتنظم الأدوار، لتحدد الملامح الأولى لما يظنه الخاينون فتحاً مبيناً، يعتقد صناع المؤامرات إنهم يمسكون بخيوط اللعبة، يحركون المليشيات المرتزقة، لزعزعت امن السودان بإطالة امد الحرب لتمضي كما يشتهون. لكن يغفل تماماً ان القوات المسلحة يقظة ومتابعة لكل هذه التحركات المريبه على الحدود مع دولة ليبيا وتحديداً منطقة المثلث الحدودية، يتناسون ان هذه المؤامرة سوف يرتد طرفها لتكون وبالاً وجحيماً عليهم وينقلب السحر على الساحر يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
- المؤامرة بطبيعتها تحاك بليل بهيم من فئة ضالة ومضلة بغرض القضاء على أوطانهم، وزعزعت واستقرارها ونهب ثرواتها وهي مطية لأيادي الغدر والخيانه مسنودة بدعم دولي كبير لكن بإذن الله تعالى وبقوة القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات المسانده لها سوف يقعوا فى الحفر التى حفروها فيختنقوا بخيوطها ويفلت فيه الزمام من بين يديه، ليكتشف متأخراً أن قبضتهم لم تكن إلا سراباً، وأن النار التى أشعلوها لتحرق غيرهم، قد أحاطت بهم من حيث لا يدرون.
- تدخل قوات(سبل السلام) التابعة للمجرم خليفة حفتر في القتال المباشر إلى جانب المليشيا الإرهابية، داخل الحدود السودانية يمثل تصعيداً خطيراً للعدوان الخارجي على السودان الذي يرعاه نظام (أبوظبي) الضالع في دعم وتمويل مليشيات آل دقلو الإرهابية التي تسعى في الوقت الراهن إلى تعزيز وجودها في المثلث بهدف تأمين طرق الإمداد، خاصة الوقود والمواد الغذائية بديلاً لدولة تشاد التي يبدو إنها قلبت لهم ظهر المجن.
- علىه مواجهة التأمر الدولي بقيادة دولة (الشر المؤامرات الأمارات) عبر أزرعها المتعددة من مليشيات المجرم حفتر الي المجرم الآخر مليشيات آل دقلو الإرهابية الخبيثة، التى تقود (حرب) تنعدم فيها القيم الإنسانية على الشعب السوداني الذي زاق كآفة صنوف العذاب من إبادة جماعية وتطهير عرقي، علاوة على التشريد والنهب، وفى ظل كل عمليات القتل والدمار التى تمارسها قوات مليشيا آل دقلو الإرهابية دون مانع ولا رادع، يحتاج إصدار أحكام رادعه من قبل مجلس (الأمن الدولي) ضد هذه المليشيا القاتلة المجرمة والداعم الرئيسي لها بالسلاح والمال، أكثر بكثير من مجرد (بيانات ونداءات دولية وعربية وإسلامية) المستنكرة لهذا العدوان والمطالبة بوقفه ووضع نهاية له، مجريات الأحداث والواقع يؤكد أن الامارات كما نعرفها ويعرفها العالم كله لن تلقى بالاً لمثل هذه البيانات، وأن حاكمها لن يستمع لمثل هذه النداءات المطالبة بوقف إمداد المليشيا بالسلاح والمال لكي تتوقف آلة القتل والدمار الذي يدور بشراسة غير مسبوقة على الشعب السوداني طالما ظلت هذه البيانات والنداءات دون أظافر ودون تأثير يردعها ويجبرها على وقف المدد، وفى ظل ذلك هناك عدة حقائق تفرض نفسها على الجميع، وتتطلب وضعها موضع الاعتبار، نظرا لما لها من تأثير بالغ على ما يجرى الآن وما تحمله من إشارات ذات دلالة إلى ما هو متوقع، وفى مقدمة هذه الحقائق ما وضح بصورة جلية من عجز للمجتمع الدولى وآلياته ومؤسساته، عن اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتوجيه عقوبات مؤثرة إلى نظام أبوظبي، طالما ظل متدثرة بالحماية الدولية المطلقة، وفى ذات السياق لن يستطيع مجلس الأمن الدولى لآسف لا يملك اتخاذ قرار رادع ضد ممارسات نظام أبوظبي الإجرامي، طالما ظل الموقف الدولى المتخاذل على ما هو عليه، وظل الموقف العربى على ضعفه البادئ ووهنه الظاهر، مسنود بشرزمة من الخونة والمتربصين من أبناء السودان، وأعتقد أنه بات مؤكدا للجميع أن الشعب السوداني على قلب رجل واحد يسعي لإعلاء و رفعة الوطن الحبيب والعبور للمستقبل زاهي ومخضر لهذا الوطن، ولعلى لا آتى بجديد إذا ما ذكرت أن كل المعطيات القائمة على أرض الواقع السودلني بصفة عامة حاليا ومنذ نشوب حرب ١٥ أبريل وحتى الآن، تشير وتؤدى إلى رسالة واحدة لكل من يهمه الأمر للمجتمع الدولي بصفة خاصة، تؤكد أن الشعب السوداني لن تشهد استقرارا وهدوءا دون حل وقف الإمداد الاماراتي المتوسع في السودان.