الإثنين, يونيو 2, 2025
الرئيسيةتقاريررغم تحديات الحرب: وزيرة الصناعة السودانية تقود مسيرة الإنجاز وتعيد الأمل للقطاع...

رغم تحديات الحرب: وزيرة الصناعة السودانية تقود مسيرة الإنجاز وتعيد الأمل للقطاع الصناعي

بورتسودان : اامجد نيوز

في خضم التحديات الجسيمة التي فرضتها الحرب على السودان، والتي طالت بنيته التحتية الصناعية بشكل كبير، تبرز جهود استثنائية تقودها الأستاذة محاسن يعقوب، وزيرة الصناعة، لتحقيق إنجازات غير مسبوقة وإعادة الروح للقطاع. يجمع إعلاميون وخبراء ومحللون على أن الوزيرة، بعزيمة لا تلين وإصرار يتحدى الصعاب، استطاعت أن تبث الأمل في مستقبل الصناعة السودانية.لم تقف الوزيرة مكتوفة الأيدي أمام الدمار؛ فبعد اندلاع الحرب مباشرة، أشرفت على عملية نقل استراتيجية لمعظم المصانع إلى مناطق أكثر أمناً في ولايتي نهر النيل والشمالية، وامتدت جهودها شرقاً لتشمل ولايات القضارف وكسلا. وكان لولاية البحر الأحمر نصيب الأسد من هذه الجهود، حيث تحولت بورتسودان إلى العاصمة الإدارية والمركز الاقتصادي الأول للبلاد. وعملت الوزيرة دؤوبة على تذليل كافة المعوقات أمام أصحاب المصانع والورش الصناعية، مسهلةً الإجراءات ومعززةً بيئة العمل. قيادة ميدانية ورؤية استراتيجيةإيماناً بأهمية الوقوف المباشر على المشكلات وإيجاد الحلول، قامت الوزيرة بزيارات ميدانية مكثفة شملت ولايتي الخرطوم والجزيرة. وتأتي هذه الزيارات في إطار توجه الدولة نحو تشجيع عودة المواطنين إلى ديارهم، مما استدعى تركيزاً خاصاً على إعادة تأهيل وتشغيل المصانع الحيوية المرتبطة بإعادة الإعمار والحياة اليومية، مثل مصانع الدقيق، الصابون، الزيوت، والحديد.ولم تقتصر رؤية الوزيرة على إعادة التشغيل فحسب، بل امتدت لتشمل التطوير والتحديث. فقد وجهت كافة المصانع بضرورة تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتج. كما شددت على أهمية تطبيق معايير الجودة الشاملة والتخطيط الاستراتيجي، ليس فقط لتغطية الاستهلاك المحلي، بل لخلق فرص تنافسية للصادرات، ومواكبة الصناعات المستوردة، وفتح أسواق عالمية جديدة للمنتج السوداني.تعاون دولي مثمر: مشاركة فاعلة في منتدى قطر الاقتصاديحملت الوزيرة ملفات الصناعة السودانية ومستقبلها الواعد إلى المحافل الدولية، حيث شاركت بفاعلية في أعمال منتدى قطر الاقتصادي الخامس بالدوحة (20-22 مايو 2025). هدفت المشاركة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع قطر الشقيقة، والانفتاح على المبادرات الداعمة لجهود إعادة إعمار القطاع الصناعي السوداني.وعلى هامش المنتدى، عقدت الوزيرة لقاءات هامة، أبرزها مع سعادة الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني، وزير التجارة والصناعة القطري، لبحث سبل تعزيز التعاون وتشجيع الاستثمارات القطرية، خاصة في الصناعات التحويلية والغذائية والدوائية. كما التقت بسعادة السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، حيث تم التباحث حول دعم الصندوق للصناعات الصغيرة والمتوسطة في السودان، وهي خطوة من شأنها المساهمة في خلق فرص عمل للشباب والنساء وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.وأكدت الوزيرة عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، مشيدة بالاهتمام القطري بدعم التنمية الصناعية في السودان. واستعرضت ببراعة الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في صناعة الصمغ العربي، والتصنيع الزراعي (مثل المانجو السودانية عالية الجودة)، وتطوير صناعة اللحوم والأسماك، مما لاقى إعجاب الجانب القطري.جولات تفقدية: صمود وإعادة بناءاستكمالاً لجهودها الميدانية، تفقدت الوزيرة المصانع المتضررة في ولايتي الخرطوم والجزيرة، ووقفت على أحوال المصانع التي بدأت تستعيد نشاطها، بهدف وضع الحلول والمعالجات اللازمة لإعادتها إلى دائرة الإنتاج.مطاحن روتانا للغلال (الجيلي، الخرطوم): استأنف المطحن إنتاجه بعد أضرار طفيفة لحقت بجزء من المخازن وبعض الصوامع، وذلك بفضل الجهود الحثيثة للإدارة والعاملين والفنيين.•مدينة جياد الصناعية: استقبل المهندس إبراهيم أبكر، مدير شركة جياد للشاحنات، الوزيرة موضحاً حجم الدمار الهائل الذي خلفه هجوم مليشيا الدعم السريع على المدينة، والذي طال المصانع والبنية التحتية الأساسية للكهرباء والمياه. وشملت الزيارة مصنع جياد للكابلات الذي دُمرت بنيته التحتية وسُرقت سقوفاته.•مصنع سور للمنسوجات (الحصاحيصا): تمت زيارته ضمن الجولة التفقدية.•مدينة المناقل الصناعية (الجزيرة): برفقة والي الولاية، زارت الوزيرة هذه المدينة التي لم تتأثر بالحرب، حيث تفقدت مطاحن الجوهرة (300 طن/يوم) ومطاحن عبد المنعم (1300 طن/يوم) التي تعمل بكامل طاقتها.•مصنع سكر الجنيد (الجزيرة): رغم تعرضه للدمار وتخريب طلمبات الري، إلا أن جهود الفنيين المخلصة نجحت في صيانتها وإعادتها للتشغيل، مما يمهد الطريق لزراعة التقاوي وإعادة تشغيل المصنع.•تجسد هذه الجهود المتواصلة، بقيادة وزيرة الصناعة، قصة صمود وتحدٍ وإصرار على إعادة بناء القطاع الصناعي السوداني ليكون رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني ومصدراً للأمل في مستقبل أفضل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات