السبت, أغسطس 2, 2025
الرئيسيةمقالاترُعب الخيانة وبأس النصر (الجزء الجديد) : نهاية المغامرة… وانتصار الشعب. ...

رُعب الخيانة وبأس النصر (الجزء الجديد) : نهاية المغامرة… وانتصار الشعب. بقلم / عبد القادر عمر محمد عبدالرحمن

انتهت المغامرة.
انتهى زمن الوهم.
سقط القناع. وظهر الهلع في عيون المليشيا، كما تظهر الدماء على يد السفاح بعد انكشاف أمره.

اليوم، لا نُحلل… نحن نقرأ آخر فصل من رواية القتل والخيانة، رواية كتبتها المليشيا بالحقد والدم، ووقّعت على نهايتها بخوف وهروب وانهيار كامل.

عاجلٌ يا شعب السودان:
اجتماع مغلق لخبراء الدول الراعية للحرب على السودان.
القرار؟
شهرٌ واحدٌ فقط على الانهيار التام لتحالف الجنجويد.
نعم، لقد حدد رعاة الحرب – الذين أشعلوا النيران في ديارنا – أن المشروع انتهى… وأن الوقت قد حان لطمس الأدلة، وحذف الصور، وإسكات الشهود.

لكن كيف تُطمس جريمة كتبتها الجثث في تراب الوطن؟
كيف تُنسى صرخات المغتصبات، وحرق الأطفال، وتشريد الملايين؟


سيناريو الانهيار… لحظة بلحظة

  1. هزائم مدوية وفقدان المواقع الواحدة تلو الأخرى.
    لم تُفلح كل دعوات الحشد… ولم يستجب حتى الأقربون، فالهزيمة تُفقدك الهيبة.
  2. انعدام القيادة المركزية.
    في “صالحه”، انسحبوا كالجرذان، كل مجموعة فرت دون تنسيق، تاركين خلفهم جرحاهم، وسلاحهم، وكرامتهم.
  3. الخيانة تأكل أوصالهم.
    أصبح دقلو متهماً بالخيانة من أتباعه، وتشظت العصابة إلى عصابات، وتحوّل كل قيادي إلى نمرٍ منفردٍ يبحث عن نجاته.
  4. الانفجار الداخلي.
    الصراعات لم تعد تُدار في الخفاء، بل على “فيسبوك”، وعلى “لايفات” متبادلة، وأمام ملايين المتابعين… كشفوا أنفسهم بأنفسهم.
  5. الحواضن الاجتماعية لفظتهم.
    لم تعد البيوت مأوى لهم، ولم تعد القبائل درعًا يحميهم، فحتى من أكل “حلو الجنجويد”، استعد الآن ليدفع الثمن!
  6. فشل الحشد وتحول الحشود إلى مسيرات ترحيب بالحظر الأمريكي!
    يا للسخرية… في لحظة حسم مصيرهم، قرروا الرقص على إعلان العقوبات بدل حمل السلاح.
  7. هروب جماعي ورفض القتال.
    آخر الجنود يتسللون ليلًا عبر الجبال والحدود، وبعض القيادات تشد الرحال إلى ليبيا، والبعض يفاوض الجيش سرًا كما فعلت مليشيا تماذج.
  8. عبد الرحيم دقلو في مرمى الخيانة.
    ما يُتداول الآن أن نهايته ستكون من أقرب الناس إليه، بعد أن أصبح “الكنز الأخير” في المركب الغارق.

دارفور تنتفض… الجنجويد يسقطون بلا قتال

السيناريو المتوقع من الخبراء:

انهيار سريع، متسلسل، بلا مواجهات كبيرة.

انسحابات تشبه صالحه، بلا أوامر، بلا شرف، بلا وداع.

تحول المليشيا إلى مجاميع تصفي بعضها البعض.

الحواضن تدفع الثمن… لكن هذا قدر من احتضن ثعبان الخيانة.


الجيش قادم… والشعب منتصر

الجيش لا يفاوض الآن،
لا ينتظر اجتماعات،
ولا يستأذن أحدًا ليكمل الزحف.

العد التنازلي قد بدأ،
والأيام القادمة تحمل لكم أيها السودانيون… خبر النصر، وسقوط الطغاة، وحساب الخونة.

لقد جربوا الحرب… ففشلوا.
جربوا الرعب… فخافوا.
جربوا الإعلام… فكُشفوا.
وهاهم ينهارون أمام أعيننا… حجرًا بعد حجر، خائنًا بعد خائن.


الختام:

أيها الشعب الصامد،
أيها الجيش المنتصر،
أيها الأبطال في الداخل والخارج،

اصبروا… فإن وعد الله حق،
واستبشروا… فإن سقوط الباطل لا محالة،
وانهضوا… فإن النصر يُصنع بالصبر والعزيمة.

رُعب الخيانة وبأس النصر… ما زال في بدايته.
وغدًا لناظره لقريب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات