يقيني ان الدكتور كامل ادريس الذي دفع به رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان كرئيس لمجلس الوزراء السوداني سيحقق نجاحا منقطع النظير لو وجد المناخ الخالي من التقاطعات وتداخل المصالح شريطة ان يختار طاقمه التنفيذي هو وأن لا تفرض عليه بعض الوجوه ارضاءا لهذا وذاك…. كامل ادريس شئنا أم أبينا هو كفاءة وخيار من خيار وهو جدير بمنصب رئيس وزراء السودان واحسب أن البرهان اتخذ القرار الصحيح باختيار كامل إدريس لشغل هذا المنصب والمتتبع لمسيرة كامل يجدها عامرة بالاشراقات ومن يقرأ سيرة الرجل الذاتية يكتفي بقول (ما شاء الله) للخبرات المهولة والتأهيل العلمي الضخم الذي يحظى به رئيس وزراء السودان الجديد…
دفع به البرهان وهو يعلم بأنه رجل المرحلة وقادر على اخراج البلاد من وحل التصادمات والهبوط الى أسفل وما نخشاه عليه التفاته للهجوم اللاذع من بعض الحواضن السياسية التي بدأت تقدح في الرجل قبل أن يستلم مهامه الرسمية كرئيس لمجلس الوزراء السوداني ومن المتوقع ان يؤدي ادريس اليمين الدستورية مقبل الايام ويعدها سيدفع بحكومة كفاءات اتمنى ان لا تضم اصحاب الولاء السياسي لأن البلاد في حوجة لدماء نقية مشبعة بحب الوطن…
معركة الكرامة التي خاضتها القوات المسلحة ضد تمرد ال دقلو والامارات لم تجد في صفها إلا الانقياء وشرفاء الوطن وخاضوا معها معارك ضاربة حفظت البلاد والعباد واعادت للسودان هيبته وحقه المسلوب وهؤلاء في العين والرأس وندخرهم لقدام…اتمنى ان يكونوا خير معين لكامل ادريس كما كانوا في صف القوات المسلحة.. الشعب السوداني لن ينسى جميلكم وموعدكم معه صناديق الانتخابات…
لو وجد كامل ادريس الاجواء النظيفة سيعبر بالسودان وسيسهم في نهضته وللرجل علاقاته الدولية المفيدة وبما يملكه من رصيد كبير لا شك ستكون له انعكاساته الايجابية على مجمل الاوضاع في السودان…دعوا الرجل يعمل ولا تشغلونا بانتقادات لا تسمن ولا تغني عن جوع…
كامل ادريس الذي خاض السباق الرئاسي من قبل منافسا للمشير عمر حسن احمد البشير وقفز اسمه اكثر من مرة لشغل منصب رئيس الوزراء قادر على ادارة دفة الامور وبنجاح منقطع النظير وسيقفز فوق كل الاخفاقات التي ارتكبها اسلافه في المنصب وسيقنع منتقديه قبل مؤيديه وعلى يديه سينطلق السودان للأمام…الرجل مشبع بحب السودان وله رؤية ثاغبة يريد أن يجعلها واقعا في بلاده ورغم انه عاش اغلب حياته في الخارج لكنه سيعمل على النهوض ببلاده وهذا هو مؤشر النجاح المتوقع وعلى البرهان أن يعطيه الصلاحيات الكافيه لاختيار حكومته وأن يكبح جماح الساسة الذين لا يريدون لبلادنا خيرا إلا بمشاركتهم في السلطة وما نخشاه ان يصطدم الرجل ببعض الديناصورات في أول قائمة يقدمها للبرهان..واياك اعني يا جارة….