الأربعاء, أغسطس 6, 2025

“أنفال” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم” العدالة الدولية العرجاء..خلل تأمين الأجواء،نتاج التردد والإرضاء!!!.

لم يكن مستغربا أن تكون مجريات المحكمة الدولية “العرجاء والمقعدة”على العكس البعيد من رغبات وأمنيات الشعب السوداني،كون العدالة الدولية مجرد شعارات “بلهاء،بكماء،صماء،عمياء” تخدم فقط الصلف الدولي والإستكبار العالمي،الذي يستبيح القتل والإغتصاب والنهب والدمار والتشريد.
العالم اليوم يقوم على مرتكزات التعدي على حقوق الشعوب،وإنتهاكها نهارا جهارا إستنادا على مبدأ قوة السلاح والمال والإقتصاد وشراء العملاء ودس السم فى الدسم.
العالم اليوم يستند على الظلم تحت ستار العدل وحقوق الإنسان،تلك اللافتات الكذوبة والخدوعة والمليئة بالنفاق والغش والمجون والعهر السياسي، كل ذلك إنما هو شعارات جوفاء وشائهه وخرقاء،شعارات لاتصدقها إلا الدول التي لايري الأعداء فيها إلا الضعف والهوان والإنكسار والتباكي على الأطلال والتأريخ وحكايا المجد القديم.
تسارع الأحداث القانونية والأمنية المرتبطة بحرب الكرامة،يحتم على قادة الجيش ومجلس السيادة القيام بإتخاذ قرارات سريعة وحاسمة،أبرزها توقيع إتفاق صريح وواضح مع “روسيا والصين وتركيا” -وحتي إيران- إن دعا الأمر لانشاء قواعد عسكرية على البحر الأحمر،يتم من خلالها تأمين الأجواء السودانية تأمينا كاملا.
لامجال هنا للعواطف والهواجس والظنون والترقب والطبطبة،لامجال هنا لقيادة الجيش ومجلس السيادة لأي نوع من أنواع التردد أو البطء، لأن ذلك كلفته عالية،خاصة وأن الكل يري بأم عينيه شدة هجوم الطيران المسير على المرافق الإستراتيجية، بغية أن يتم تركيع البلاد ومن ثم الذهاب لتوقيع إتفاق يكون من شأنه إنفاذ مخططات دويلة الإمارات الوظيفية.
ليعلم قادة الجيش ومجلس السيادة أن العالم اليوم لايحترم إلا مبدأ القوة المفرطة،القوة التى تجعل الجميع يأتي إليك راكعا،بل وينفذ ماتطلبه أنت لا مايطلبه هو،ولنا فيما حدث فى “أفغانستات” أجود الأمثلة وأرفعها،”أفغانستان” التى إستطاعت عن طريق القوة المفرطة أن تهزم “العجرفة الأمريكية” وتعيدها من حيث جاءت صاغرة ومنكسرة.
إن الذي يحدث اليوم من تنامي هجمات الطيران المسير فى مختلف ولايات البلاد،يوضح جملة حقائق: منها وجود تقصير واضح فى حماية الأجواء السودانية،وسبب ذلك التقصير الناتج عن التردد الذي يتعامل به الفريق “البرهان” مع قضية القاعدة الروسية،طعما فى كسب ود الغرب وإرضاءا لدول عربية تري فى وجود “روسيا” على البحر الأحمر تهديد لمصالحها.
أيهما أولي:أن تؤمن المجال الجوي السوداني من كل الأخطار الجسيمة التي تحدق به،حماية للشعب ومؤسساته ومرافقه الإستراتيجية، أم الأولي الخنوع “لأمريكا” وكسب ود بعض الدول التي لها تخوفات تخصها فى هذا الجانب؟!.
أما الحقيقة الثانية التى لاتقل أهمية عن ماذكر سابقا،هي وجود كم كبير جدا من “الطابور الخامس” فى مؤسسات الدولة التنفيذية والخدمية،بما يخدم مخططات المليشيا “ودويلة الإمارات”من خلال توفير معلومات إستراتيجية بالغة الأهمية،وماكان لهؤلاء العملاء أن يتمادوا فى أعمال “الخسه والنزالة” إن وجدوا ردعا شديدا وحسما قويا كي يكونوا عظة لأولي الألباب.
لكنهم ظلوا فى حالة إمداد مستمر للعدو بكل مايحتاج، عندما وجدوا القيادة السيادية والتنفيذية متراخية ومتهاونه فى قطع يد الإرتزاق من كامل مؤسسات الدولة المليئة “بالجنجويد والقحاطة”وفقا لتصريح صريح وواضح وموثق للفريق “ياسر العطا”.
ماهو المقصد من تراخي قيادة الدولة فى حسم عملاء وجواسيس “الجنجويد والقحاطة” فى مؤسسات الدولة كما قال الفريق “العطا”؟!.
مجريات كثيرة فى معركة الكرامة حولها الكثير من علامات الإستفهام،ماالذي يجعلك تحتفظ بتعيينات العميل “حمدوك” فى أغلب مؤسسات الخدمة المدنية ذات الأهمية البالغة،وأنت تعلم تمام العلم أن تلك التعيينات هي التى تقصم ظهر القوات المسلحة والكتائب المساندة لها التى تبذل النفس رخيصة لأجل تحقيق الإنتصار تلو الإنتصار على الأرض.؟!.
ماهو سبب تراخي القيادة العسكرية والسيادية والتنفيذية المتعلق بملفات أمنية وعسكرية وتنفيذية،إن وضعت فى الطريق الصحيح كان يمكن لها أن تكون السند العظيم للقوات المسلحة والكتائب المساندة؟!.
ولماذا تتغافل القيادة بشقيها عن معالجة أوجه القصور والخلل و الفساد الذي كتبت عنه الصحافة خلال الأيام الفائتة،حتى خيل للناس أن من يكتب إظهارا للحق إنما يؤذن فى مالطا!!!!.
ضرب الطيران المسير مرافق إستراتيجية اليوم فى “بورتسودان”،فى الوقت الذي توقعنا فيه إعلان حالة الطوارئ القصوي وعقد إجتماع عاجل لمجلسي “السيادة والوزراء”،بجانب هيئة أركان الجيش وقيادة المخابرات والشرطة للخروج بقرارات عاجلة،كان الفريق “جابر” يشهد أداء القسم لمفوضية الحدود!!!
كيف ننتصر وندفع هذا المخطط اللئيم وقيادة الدولة فى وادي غير ذي زرع!!.
اللهم إرفع عنا مقتك وغضبك!.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات