سنجد ما نتمناه يوماً ما وسنفرح لحدوث أشياء تمنيناها طويلاً، نوقن إن الله لايخذل من آمن به وأحسن الظن برحمته، فقط تفاؤل.. حيث تغيب حكمة الأحداث عن أعيننا ليمتحن الله قلوبنا في اليقين، ولذا قيل: الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين، فأيقن أن في كل شدة حكمة خافية فقط تفاؤل …عش في الحياة باثنين الأمل واليقين لأنهما لا يعرفان الإنتهاء، الأمل يرمم ماتهدمه فينا الحياة واليقين يقوي القلب إن ضعفت أوتاره، بعض الناس تشع جوانب حياتهم بالايجابية، فمجرد الحديث معه يشعرك دائماً بأن الحياة تفرد ذراعيھا لتحتضنك..!!! لا يعني البته أن مجرد تعثرك لا يعني أنك فشلت..فاعلم أن كل نجاحٍ كبير يتطلب نوعاً من التعثر في الخطى لبلوغه وتحقيقه، ثم مآذآ بعد كل ذلك…؟؟؟ يتوجب علينا عدم اليأس إن أبطأت أحلامنا في المسير وممشي الحياة العريض..!! دائماً تكون عذوبة الأشياء في الأشواق..فنسلم أمرنا كلياً الي الله سبحانه وتعالى فإليها الأمر والرجعي ولأن اليأس من فرج الله ورحمته يكبل الإنسان ويجعله راكن وساكن قابع في محطة اليأس بالتالي يغيب معه كل الطموح والإجتهاد نحو العمل بجد واجتهاد من أجل النهوض من واقعه المأزوم بسبب سيطرت اليأس عليه، ليبث من خلاله سموم التشاؤم، لكل ما هو قادم في مستقبل حياته، بل يذهب أبعد من ذلك كثيرآ بإساءة الظن والريبه بخالقه، وهو لا شك القادر علي كل شئ وبيده مقاليد الأمور حتي وإن ضعف إيمانه وتذبذبه توكله عليه وإنعدم في غرارة نفسه أمل الرجاء ليحقق الله له المراد..!! على هذا الإتجاه وعلى غرار ضوء تلك المفاهيم والاعتقادات الخاطئة هي قطع شك تورد الإنسان مورد اليأس وتقتل في روحه الأمل يقول الله تعالى: (ولا تيسوا من روح الله إنه لا ييس من روح الله إلا القوم الكافرون) كل ما يجري في هذا الكون من أحداث صغرت أم كبرت هي بقدرت الله تعالي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير، حتى لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بِما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) حتى في بطن الحوت كان هناك أمل.. فما عزر إحباطك..؟؟؟ في أشد الظلمات كان هناك أمل.. كان هنالك شكوي تسمع.. ورب يستجيب..!! فما عزر كل تراكمات اليأس بداخلك…!!! لا داع للقلق لانه بلا أدنى شك يبتر الرجاء من رحمة الله التي وسعت كل شئ…؟؟ الرب الذي رعى ذا النون في بطن الحوت…أتظنه بعد كل ذلك أن ينساك…؟؟ حتى في بطن الحوت كان هناك أمل وثقة بالله..ونحن نفقد الأمل في أبسط الأمور…!!! بحر عميق، وبطن حوت، وظلمة ليل..جلها بددتها دعوة واحدة (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فلا تيأسوا حين يخيب أملك في الناس..!! فهي فرصتك لتجعل ثقتك في الله وحده.