الشخص الصفيق هو الوقح الذي يفتقر إلى أدنى درجات الحياء فيؤذي الناس بلسانه وتصرفاته غير المسؤولة والصفاقة لا تقتصر على النوع والجماعات فهناك رجل صفيق وإمراءة صفيقة وجماعات سياسية صفيقة.
الصفاقة يمكن أن تكون مقبولة إن كانت في إطارها المحدود ذو النطاق الضيق كالأسرة والأسرة الممتدة مثلاً فيمكن زجر صاحبها أياً كان نوعه ذكراً كان ام أنثى ورده إلى صوابه بشتى الوسائل ولكن الصفاقة عندما تكون من جماعة سياسية ضد الوطن فهي أمر مشين يستوجب الوقوف عليه من السلطات الحاكمة وسن القوانين التي تحاكم الجماعة ومكوناتها.
طالعت في الأيام الماضية تصريحات وكأنه متفق عليها لقيادات المتحور السياسي والكيان النشاذ صمود جاءت هذه التصريحات على شاكلة الندوات واللقاءات الصحفية ، زعيم عصابة الصفيقين حمدوك قال في تصريح تفوح من رائحة الخبث والعمالة التي لا تٌجدي معاها اجود انواع العطور والمنظفات نفعاً لكبح جماح رائحتها النتنة أو التقليل منها ، قال زعيم مجموعة الصفيقين حمدوك: إن التهديدات ضد تشاد وكينيا وجنوب السودان والدعوى ضد الإمارات مُؤشر على عودة نهج العداء مع المجتمع الدولي وتجدد العزلة ، عزيزي حمدوك من حقك أن تُطلق مثل هذه التصريحات لأنك لا تمثل السودان ولا تنتمي له لا ثقافة وإرتباطاً وجدانياً ومن حقناً أن نطالب الأجانب بإبتلاع ألسنتهم وكف أذاهم عنا.
تصريحات أخرى مشابهة إن لم أستمع إليها صوتاً وصورة لَقَدحتُ في مصداقية الوسيط الناقل وشككت في دقة ما ينقله وطالبته بتحري الصدق فيما ينقل لجمهوره، الصفيق خالد سلك ربيب الإمارات يطلق إتهاماً خطيراً ضد الجيش السوداني في رحلة بحثه لتبرئة مليشيا آل دقلو فقال سلك ، يتهمون الدعم السريع بشفشفة المنازل وسرقة الشاشات والثلاجات ثم يُطلق تساؤل (إنتو عارفين الجيش زمان بعمل شنو في حرب الجنوب؟) فيُجب علي تساؤله بنفسه(كان بحرق البيوت بناسها) فهذا الصفيق يذكرني بذاك الرجل الديوث الذي دخل داره داعر واغتصب زوجته وأعطاه مقابل ذلك حفنة من الدنانير ثم وادعه وقال له متى ستعود إلينا فالدار دارك والزوجة شراكة بيننا وإن شئت سأتنازل لك عنها .
لم ينضب جراب صمود الصفيقة من الصفاقة ، والصفيقة هذه المرة أنثى سليلة بيت آل المهدي مريم المقهورة لا المنصورة التي دعت المجتمع الدولي للتدخل في السودان فربما يتبادر لذهن المتلقي أن دعوتها جاءت إشفاقاً على المواطن وحماية المدنيين من المجازر التي ترتكبها المليشيا في حقهم ولكن المثير للغرابة والضحك في زمن البكاء أن هذه الصفيقة تدعو المجتمع الدولي للتدخل في السودان لحماية نفسه من خطر السودان وتصف الدولة السودانية بالفاشلة والمصدرة للمشاكل ، رحم الله الإمام الصادق الذي يتملل في قبره من فعال خَلَفه..دعوا الصفيق يعيش صفاقته… ولا تبالوا بأي وادٍ هلك…. إن الصفيق قد يخون وطنه بوضاعته، ثم ينسى سفالته… ويريد منك أن تغفر له صفاقته…لنا عودة.