الثلاثاء, أبريل 15, 2025

السودان والإستهداف الأزلي وسياسة نشر الشائعات…. !!!!

✍️أسامه الصادق ابو مهند

عندما تكون هناك دولة مستهدفه تتعدد طرق الحرب ، على تلك الدولة على إعتبار أن المواجهات المباشرة أثبتت التجارب فشلها مع بعض الدول ، ومنها السودان ودونكم حرب الكرامة التي تدور رحاها بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع المتغطرسة القائمة على الباطل إن الباطل كان زهوقا حيث لا مكان للمتعوس وخايب الرجاء في سودان الأمجاد والتضحيات، وأكبر دليل على ذلك، لأن التاريخ لا يكذب ، ولا يجامل أحد !!؟ ولهذا وجب علينا أن نتحدث عن بعض الأسلحة التى يستعين بها العدو من أجل الوصول لتحقيق بعض أهدافه الخبيثه، ومن تلك الأسلحة : (الشائعات) هذا السلاح الذى يستخدمه العدو الذى لم يستطيع فرض نفوذه على أرض الواقع بالمواجهات المباشرة ، وأشياء أخرى… !!؟ ولا مانع من وضع يده فى يد أخرين مادامت الأهداف واحدة ، ولهذا فتحوا مواقع ، وقنوات في هذه الفترة المفصلية والإستثنائية من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من أبناء الشعب بعد زيادة أعداد كل الفئات على شبكة التواصل الإجتماعي، حيث ينظر البعض منا إلى الشائعات وترديدها على أنها نوع من التسلية والإيحاء للآخر بأن المتحدث في قلب الأحداث ومطلع على أدق وأحدث الأنباء من دون أن يكون هناك إدراك لخطورة الشائعة وما يمكن أن تتضمنه من بيانات ومعلومات مغلوطة بل ومدمرة في بعض الأحيان، لذلك تعتبر الشائعات من أخطر أسلحة الحرب النفسية وإن كان استخدامها لا يقتصر علي وقت معين و الشائعات لا تنطلق بصورة عشوائية بل هي صناعة متقنة ومنظمة ولها خبرائها وأوقاتها المناسبة وهناك مكاسب ومصالح تتحدد بموجب تلك الشائعات ومن الملاحظ أن الشائعات تنطلق بقوة تفوق أحيانا قوة الحقائق وتجد المناخ المناسب لسريانها وتصديقها.
إن الإشاعة من أقبح وأشرس وأفتك أدوات وأسلحة الحرب النفسية، لأنها الأقدر من بين جميع وسائلها على تحطيم معنويات الخصوم، وإذلالهم، وتدمير مناعتهم وتوازنهم النفسي، وتخريب طمأنينتهم واستقرارهم الداخلي. إنها إعصار عاتي جبار، يخلف الخراب والمآسي والدمار. لأن لها قدرة هائلة عجيبة على الإنتشار والسريان بين الناس، تماماً كما تنتشر النار في الهشيم، لا تحدها حدود، ولا يحجزها حاجز. وأيضا على اكتساح أكثر الحصون مناعة وتحصيناً. والتغلغل إلى أعماق النفوس، مزلزلة سكينتها، وعابثة باستقرارها وطمأنينتها. ومخلفة الهزائم النفسية والمعنوية، وبالتالي الآلام والأحزان. ذلك، لأن (العقول ليس عليها جدران حماية)
وإن العلاقة بين الحرب النفسية والإشاعة علاقة جدلية متينة، حيث من الصعوبة بمكان التمييز أحيانا بين حدود المصطلحين، وخطوط التلاقي والتقاطع بينهما، والفواصل بين العام والخاص، والجزء والكل. حتى ليعتقد أحيانا أن الإشاعة هي الحرب النفسية والحرب النفسية هي الإشاعة، ولكن : لا أحد يستطيع أن ينكر زيادة تلك المواقع ، والقنوات، والصفحات فى الفترة الأخيرة.!! معتمدين عفوا : على جهل البعض، ونشر أنصارهم لتلك الأكاذيب من خلال صفحاتهم ، وجلساتهم فى أى مكان يتواجدون بداخله، عل وعسى أن يجدوا (مغفلين) أخرين يصدقون تلك الأكاذيب لإستخدامهم (كأدوات) فيما بعد لنشر (أفكارهم السامه) بين أفراد المجتمع من أجل أن يستمر (الجدل) الذى يفرز (والتناحر والشقاق المهلك) !!؟ وهذه الشائعات : من يعتقد إنتهائها قبل لحظة (الحق) فهو واهم لأن السودان : سيظل مستهدف حتى تلك اللحظة..!! وأدعوا كل المواطنين لتوخى الحذر، وإستخدام العقل، قبل تصديق كل مايتم نشره أو إعلانه عبر شاشات بعض القنوات أو المواقع التى أصبحت معروفه بالإسم وأخيرا : لا داعى لإقحام القوات المسلحة فى كل حديث لأن الشعب السوداني الأصيل سيبقى خلف قواته المسلحة، وبعقد أبدى.
جيش واحد شعب واحد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات