الخميس, يوليو 31, 2025
الرئيسيةمقالاتزاوية خاصة... ...

زاوية خاصة… نايلة علي محمد الخليفة الفاشر عقدة المنشار

ظلت الفاشر ومنذ إندلاع شرارة الحرب في السودان هدفاً إستراتيجياً لمليشيا آل دقلو الإرهابية وظهر هذا جلياً في المحاولات المستميتة والمتكررة بغباء لا تحسد عليه قيادة المليشيا رغم فقدانها للجنود والقادة والعتاد على بوابات مدينة الفاشر الصامدة ببسالة جيشها وقوة دفاع إنسان الفاشر رجالاً ونساء عن الأرض والعرض .

شارف عدد محاولات المليشيا لتطويع الفاشر مايقارب المئتا محاولة وفي كل محاولة تعود وهي تجرجر أذيال الهزيمة ولأن عقيدة المليشيا تقوم على الفزع والإرتزاق فهي لا تحسب حساب كم فقدت من القوة البشرية بل حتى لا تلتفت خلفلها لتستر جثامين مرتزقتها فتسحب ماتبقى لها من جنود وتستنفر الحواضن وتجلب المرتزقة عبيد الدراهم من دول الجوار وتعاود الهجوم فتشرب من نفس الكأس وفي كل مرة بمذاق أمرُ من سابقه .

مع إستمرار نزيف قيادات الصف الأول مع كل هجوم على مدينة الفاشر التي أصبح إقتحامها وترويضها عصياً عليهم خفت حدة الهجمات عليها في الشهور التي تلت هلاك القائد خلا علي يعقوب واعتمدت المليشيا على التدوين المدفعي للأحياء السكنية وإستهداف المدينة بالمسيرات الإستراتيجية فأصبحت الفاشر كلغز عقدة المنشار للمليشيا رغم مايوفره الكفيل والراعي الذهبي من عتاد حربي وتجهيزات لوجستية تُشعرهم جميعاً وفي كل محاولة أن الفاشر ستكون هذه المرة في قبضتهم ولم يدركوا أن العدة والعتاد ليست بالأدوات الكافية لتحقيق النصر مع غياب الإرادة والإحساس المتجذر بالإنتماء إلى الأرض فكهذا كانت الفاشر وكان جيشها وشعبها إنتماء وحب للمدينة وترابها مما جعلها عصية على المليشيا الإرهابية.

مجموعة تحالف تأسيس الذي جمع المتناقضات في المخلفات الآدمية المسماة بالاحزاب السياسية السودانية كان هذا الكيان الذي ولد ميتاً بنيروبي يخطط لتشكيل حكومة موازية للحكومة الشرعية السودانية من الخرطوم إلا أنه فوجىء بطرد الجيش للمليشيا من العاصمة القومية رغم تصميم قائد المليشيا المختفي عن الأنظار في تسجيل صوتي قبل سحق مرتزقته بيومين بأن الخرطوم والقصر الجمهوري خط أحمر ولن يستطيع الجيش السوداني الوصول إليهما فوصل الجيش ولم تتمكن المليشيا من إخلاء قتلاها وجرحاها الذين بلغ تعداهم الآلاف ومن أستطاع الفرار هرب راجلاً على قدميه عبر جسر جبل أولياء لم يتمكن من حمل الأمتعة المنهوبة لا بمتحركات المواطنين ولا عن طريق مركباتهم العسكرية التي أصبحت غنائم بحوزة الجيش السوداني بالإضافة لعشرات المخازن الممتلئة بالعتاد الحربي ومصانع العملة والمعدات الطبية وجلها مدمغة بالديباجة الإماراتية التي تُقوي حجة وموقف الحكومة السودانية في شكواها ضد الإمارات امام المؤسسات الدولية.

كما اسلفت بعد أن تشكل تحالف تأسيس كانت نيته أن تكون الخرطوم هي العاصمة لحكومته المزعومة فقطع الجيش عليه الطريق بتحرير الخرطوم فبعد ذلك يبدو أنهم عادوا لإستراتجيهم الأولى بأن تكون الفاشر عاصمة إقليم دارفور هي عاصمة لحكومتهم وعاودوا الهجوم عليها هذه المرة من بوابة معسكر زمزم للنازحين فأرتكبوا مجزرة بشرية وسط المواطنين تضاف لسجلهم المثقل بالمجازر البشرية والجرائم اللا إنسانية في حق المواطن السوداني في كل الولايات التي وصلوا إليها من لدن الخرطوم والجزيرة وسنار وغرب ووسط وشمال دارفور هذا السجل الحافل والملطخ بالدم السوداني مع دعوات ومخاطبات السودان للمجتمع الدولي بتصنيف هذه المليشيا كمجموعة إرهابية فكل ممارساتها لا تقل في فظاعتها عن مايمارسه الكيان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني .

عادت المليشيا بالأمس للهجوم على الفاشر من مدخل معسكر زمزم للنازحين ولم تصمد فسرعان ما انجلى غبار المعركة وعادت من حيث أتت مدحورة فقدت جنودها وقادتها مابين مجغوم وأسير وجريح وستعاود الهجوم مرة أخرى لتحقيق أمنيتها المستحيلة ولتخفيف الضغط على المدينة ينبغي على قيادة الجيش السوداني تحريك القوات المشتركة عبر محور الصحراء لفك الحصار عن المدينة وإزاحة الخطر عنها….لنا عودة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات