السبت, أغسطس 2, 2025
الرئيسيةمقالاتمن قلب المعركة : جيشنا يحمي السودان ودعوانا لاسترداد حقوق شعبنا ليست...

من قلب المعركة : جيشنا يحمي السودان ودعوانا لاسترداد حقوق شعبنا ليست نفاقًا بل حق مشروع”:— بقلم / عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن


في الوقت الذي يقف فيه الشعب السوداني بكل فخر خلف قواته المسلحة، ويخوض معركة الدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها ضد مؤامرات داخلية وخارجية، خرج علينا وزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري بتصريحات مليئة بالتناقضات والافتراءات، وصف فيها الدعوى المقدمة ضد دولة الإمارات بأنها “قمة النفاق”، متناسيًا أو متجاهلًا الحقائق الدامغة التي يعرفها كل سوداني غيور على وطنه.

أولاً: الاعتداء المخطط والمدعوم خارجيًا
ما يحدث في السودان ليس صراعًا داخليًا كما يحاول عبد الباري وأمثاله تصويره، بل هو عدوان خارجي مكتمل الأركان، تقف وراءه قوى إقليمية تسعى إلى تفكيك السودان وتمزيق نسيجه الوطني. وما دعم الإمارات للمليشيا المتمردة إلا دليل ساطع على هذا التآمر الذي تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، وصار مكشوفًا للعالم أجمع. ومن الطبيعي بل ومن الواجب القانوني والأخلاقي أن تتخذ الحكومة السودانية كافة الإجراءات القانونية لاسترداد حقوق شعبها أمام المحاكم الدولية.

ثانياً: الجيش السوداني مسنود بشعبه العظيم
على خلاف ما يروج له عبد الباري، القوات المسلحة السودانية ليست مجرد مؤسسة منعزلة، بل هي درع الشعب وسنده. الجيش السوداني اليوم يقاتل نيابة عن كل سوداني حر، عن الأرض والعرض، وعن الكرامة والسيادة الوطنية. يقف خلفه الملايين من أبناء الشعب السوداني، الذين يساندونه في كل الجبهات، بالقوافل، وبالدعاء، وبالإرادة الصلبة التي لا تلين.

ثالثاً: الدعوى لاسترداد حقوق الشعب السوداني
ما تقدمت به الحكومة السودانية إلى المحاكم الدولية ليس إلا دفاعًا مشروعًا عن حقوق الشعب السوداني وسيادته الوطنية التي انتهكتها أيادي الخارج عبر أدواتها الإجرامية. الحديث عن “النفاق” هنا لا معنى له، بل النفاق الحقيقي هو أن يتنكر عبد الباري لدماء السودانيين التي سالت بسبب التدخلات الخارجية ودعم المليشيا المسلحة ضد الدولة والشعب.

ختامًا، نقول لعبد الباري وأمثاله:
لقد أخطأتم العنوان. الشعب السوداني اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا لحجم المؤامرة التي تحاك ضده. وجيشه الباسل، الذي قدم التضحيات تلو التضحيات، هو أسمى من أن يُمس بشبهات باطلة. وستبقى القوات المسلحة وان السودانية درع الوطن وسياجه المنيع، مدعومة بشعبها، سائرة في طريق النصر حتى دحر التمرد واستعادة السودان حرًا، موحدًا، وسيدًا على قراره.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات