الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسيةمقالاتنصف رأي... ...

نصف رأي… دعوها فانها منتنةوأسمعوا وعوا ومن الفريجاب وجبل مويا انهلوا. بقلم / محمد عبدالله الشيخ

الحرب التي دارت رحاها في السودان هي امر يعني ويخص ويمس كل سوداني بما ترتب عليها من افرازات مريرة ودروس قاسية وعبر باقيه حتي من ادعوا الحياد يكذبهم الواقع والوقائع فإن لم يكن علي المستوي الشخصي المباشر فعلي المستوي الاسري والمناطقي تفردت هذه الحرب بغرائب وعجائب غير مسبوقة علي مستوي تاريخ البلاد ان لم يكن التاريخ الكوني حتي ايجابياتها ودروسها المستفادة والتي مازالت في إطار التشكل والتمظهر هي غير لكن لندع كل الدروس والعبر كامر حتمي ولنبقي فيما يجب النتبه الية العمل علي الحيلولة دون حدوثه أو أضعف الإيمان الحد من قوة ارتداده وهزاته حيث تنذر المشاهد وحالة الاحتقان في كثير من المجتمعات بما يهدد النسيج الاجتماعي وتهتك اواصره وانفصام عراه ذلك جراء حالات التربص بغرض الانتقام واخذ الثأر خاصة المناطق التي تحررت لتوها من المليشيا علي خلفية ما أصاب الكثيرين من اضرار متباينه في نوعها وحجمها ووقعها ممن انتموا للمليشيا وحملوا السلاح وانخرطوا في صفوفها او من تعاونوا معها بالمعلومات والارشاد هؤلاء هم اس البلاء وسبب الشرخ بما اصابوا غيرهم من أذي الشي الذي يتطلب علاجة واحتواء آثاره وردود فعله عمل كبير وفي اتجاهات عدة اولا الفصل التام بين مرتكب الجرم وأسرته ومجتمعه (لا تزر وازرة وزر أخري ) ومن ثم اعمال الحكمة والعقل من كبار المجتمع وعقلائه ورموزه ومن ثم يأتي دور تنويري توعوي مناط بالنشطاء عبر المنابر والميديا ومجموعات التواصل الاجتماعي وهي الأكثر انتشارا الاقوي تاثيرا ولا بد أن تستصحب أراء مستنيرة تقوم علي عري الأخلاق والوازع الديني ويحضرني هنا ما قامت به (منظمة جبل مويا الخيرية )من جهد تنويري وتوعوي مضني افضي الي نتائج جنبت المنطقة صدام كانت نذره بائنه واسبابه متوفره وفق الله المنظمة بحكم طبيعة تكوينها وما تضم من أجيال مختلفه الامزجه والثقافات والافكار لكنها اتفقت علي أمر واحد واجمعت عليه بلا نشاذ ان تكون جبل مويا هي الأول والآخر لاتعلو عليها مصلحة وبفضل التحرك والعمل في اتجهات متخلفة عبر اللجنه العليا للعودة وجهود الأفراد وتعاونها مع الجهات الرسمية بالدولة وعدم المجامله وعدم اخذ الناس بجرائر غيرهم والعمل وفق القانون وعدم تعجل العودة والأخذ بتوجيهات الجهات الأمنية مضي كل شي بسلاسة خاصة في الجانب الامني مما جنب المنطقة نذر اي احتكاك وحافظ علي اللحمة الاجتماعية والاواصر بين الناس حيث كان لهذا أثر كبير في تحمل الناس لكثير من النواقص في الخدمات خاصة مشكلة مياه الشرب حيث ظلت الجهود متواصلة دون كلل او يأس هكذا عبرت جبل مويا فوق اكبر واخطر إمتحان وابتلاء للحرب لتهدي تجربة عملية لكل المجمعات حتي تجتاز مهددات نسيجها الاجتماعي ويبقي من حسن التقدير علي الجهات الرسمية هو مكافأة مجتمع جبل مويا وتقدير الدور الذي قامت به منظمة جبل مويا الخيرية بإكمال نواقص الخدمات والنهوض بها فعلاوة علي ماقامت به (منظمة جبل مويا ) تجاه أهلها فقد استضافت اكثر من ثلاثين قرية تقاسموا معها خدماتها فقد حان رد التحية بأحسن منها والله خالق الكون يحب أن يشكر والشكر يزيد النعم
هنالك تجارب عديدة مضية جديرة بتاملها والوقوف عندها والنهل من معينها تجربة شباب مجمع قري الفريجاب التي اتخذ شبابها وشيبها من الحرب وافرازتها عامل وحدة وقوة لمن يكن لهم بها عهد حيث تواصل مختلف الاجيال والأعمار والخبرات علي مستوي سته قري وتعاهدوا وتواثقوا فيما بينهم خلال فترة النزوح والتهجير القسري الذي فرض عليهم استطاعت مجموعات التواصل (ملتقي الفريجاب الشامل )و (الفريجاب القلب النابض ) و(لقاء الصحاب ) هذه المسميات لمجوعات التواصل قامت بدور الدولة بكل معانية وابعاده مما يسر العودة الي المنطقة ليجد المواطن بعد أيام قليلة آبار المياه تعمل بالطاقه الشمسية والمستشفي والمدارس قد تم تأهيلها وجميع المساجد ترفع النداء خمسة مرات تطرد شيطان المليشيا والخلاف عاد السوق وحتي المقابر تمت نظافتها وشهدت المنطقة اكبر حشد للإفطار في أواخر رمضان بحضور عالي للقوات النظامية الجيش والمخابرات والشرطة والعمل الخاص والبراوون والمستنفرون وقيادات المجتمع ورموزه بالقري المجاورة بمحلية الحصاحيصا والمناقل ووحدة طابت ولم يتوقف دور مجموعات التواصل عبر الوسائط عند هذا الحد بل عبر الي دور تثقيفي تنوير تعرفت فيه الاجيال الشابة علي خبرات وتجارب القدامي فكانت الحرب ملهمة وتحولت من مغرم الي مغنم ومن نغمة الي نعمة وهكذا تقدم الفريجاب كما قدمت جبل موية تجربة في تحويل المحنه الي منحة والمغرم الي مغنم
خالص التحايا لعنفوان الشباب وحكمة الشيوخ وتجارب الخبراء

هذا مالدي
والرأي لكم

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات