الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتخطاب الكراهية… سلاح الأعداء لتفتيت السودان ...

خطاب الكراهية… سلاح الأعداء لتفتيت السودان بقلم : عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

في خضم المعركة التي يخوضها السودان دفاعًا عن وحدته وكرامته، يطل علينا اليوم خطر خفي لا يقل شراسة عن الرصاص والمدافع، إنه خطاب الكراهية الذي يتسلل إلى النفوس، محاولًا تفكيك أواصر المجتمع وتمزيق نسيجه المتماسك.

لقد أدركت المليشيا وأعوانها، بعد أن باءت مخططاتهم العسكرية والسياسية بالفشل، أن الطريق إلى تفتيت السودان يمر عبر إذكاء نيران الفتنة بين أبنائه. فراحوا يحركون أدواتهم لبث الفرقة بين القبائل والمكونات الاجتماعية، مستغلين الظروف ومستخدِمين العملاء لبث خطاب يحمل في طياته السم الزعاف.

لكننا نقول لهم: خاب ظنكم!
السودان ليس أرضًا خصبة للكراهية، وأهله تربطهم وشائج الدم والتاريخ والمصير المشترك. ولقد خبر هذا الشعب دروس الفتن من قبل، وهو اليوم أكثر وعياً من أن يقع في شرك التحريض والتفرقة.

إن خطاب الكراهية لا يخدم إلا أعداء الوطن، ويقودنا جميعًا إلى الهاوية. فما من رابح في معركة يشعلها التحريض بين أبناء الوطن الواحد، بل الكل خاسر، والوطن أول الضحايا.

من هنا، ندعو كل سوداني وسودانية إلى أن يكونوا حراساً لوحدة السودان، وأن يقفوا بحزم في وجه كل من يحاول بث سموم الكراهية. فالمعركة اليوم لم تعد بالسلاح وحده، بل بالكلمة أيضًا. وكما تُطفأ النار بالماء، يُطفأ خطاب الكراهية بالكلمة الطيبة وبالوعي، وبنشر قيم التسامح والإخاء بين الجميع.

دعونا نعيد التأكيد: سودان بلا كراهية هو سودان آمن، قوي، ومتحد.
ولنجعل من وعينا جدارًا منيعًا تتحطم عليه كل مؤامرات الفتنة، ولنمضِ معًا نحو بناء وطن يسع الجميع، وطن يكون فيه الاختلاف مصدر قوة، لا وسيلة تمزيق.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات