الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتممارسة سادية الذات برغم قساوة الظروف وفظاعة الأقدار

ممارسة سادية الذات برغم قساوة الظروف وفظاعة الأقدار

✍️أسامه الصادق ابو مهند

في كل يوم يزداد اليقين بأننا في أشد الحاجة إلى لطف الله ورحمته، نحتاج أن يربط الله على أفئدتنا ويثبتها وأن يرحم ضعفنا ويستر عوراتنا وأن يتلطف بقلوبنا ويهب لنا من يأخذ بأيدينا فلا نهون ولا نذبل نحتاج مغفرته فلا نيأس ومعيته فلا يضرنا شيء وأن يهبنا الرضا فلا نسخط من شدة الأقدار أحياناً نحتاج الله دوماً لنملك القدرة على مواصلة المسير في هذه الحياة، بثبات ورجاء كبير بالله رجاء بأن الله يخبئ لنا الأجمل، وأن الله لا يضيعنا الأمر الذي قد يرضيك في نهاية المطاف هو أن تكون شخصا زادته المحن جمالا…ثمة مشاعر لن تسكنك إلا بالمحن ثمة شعور لم تكن تشعر به قبل ذلك لن تعرفه إلا بالمحن ثمة خفة تأتيك بين الحين والحين.. ثمة مسافات لن تقطعها إلا بالمحن وثمة قلب لم يصر حيا رحيما إلا بالمحن.
أفتخر بصمودك أمام كل الألآم التي مررت بها… إفتخر بالمحافظة على نورك، رغم كل الظلام الذي يطل حول همومك، وخيباتك… وحتى مشاعر الحزن المدفونة في أعماقك، إفتخر أنك لم تدعها لتتوقف وتحتضن زاوية بيتك وتعتزل من حولك… إفتخر بأنك إستطعت أن تصبح اليوم أفضل من اليوم الذي كنت عليه بالأمس، وأفتخر بأنك لا تبحث عن عطف من أحد ولا تطلب شيئا من أي مخلوق رغم إحتياجك…لأنه ببساطة يمكنك أن تنهض قويا شامخا لا تعبأ بكل عائق لتستمر..متجاوزا كل المعضلات وأنت تبدأ من جديد لأنك قوي بما يكفي لتفعل كل ذلك وحين تفعل إفتخر جدا بذاتك وقوة شكيمتك وإرادتك القوية والصلدة.. وعندما تفقد الأمل في تغيير الواقع يبرز أمامك التحدي الأكبر المتمثل في القدره على تغيير أنفسنا نحو الأفضل وذلك بعدم الإستسلام إلي العوائق التي تعتري طريق التقدم للأمام، ولا ندع أي مشكلة ما.. أو أمراً ما.. مهما بدا لنا صعبا أن يثبط من عزيمتنا لتتسلل منه روح الإنهزامية البغيضة، التي تصرفنا بلا شك عن القمة، كما ينبغي أن نكون أكثر عطفا على نفوسنا، لأن كل يوم يمر يزيد من صعوبة الحياة بمارست سادية القسوة على الذات، ومهما تعثرت خطأنا في طريق الحياة لا بأس في ذلك طلما تعلمنا من ذلك الخطأ، ومهما جاء حجم الخسارة عبر مشوار الحياة لا شك ستعوض عوضا يجبر كسر الخاطر.. لذلك من الضرورة بمكان التوقف عن تضييق الحياة بالحسرة والندم..لأن الحياة قصيرة لا يستحق أن نقضيها منطوين على الحزن والندم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات