.
لم تكن معركة القصر معركة سهلة فقد قدمت من خلالها القوات المسلحة تضحيات جسام فقد كانت المليشياء تتحصن برمز السيادة مدججة بالسلاح ناشرة عددا من القناصة على أبنية محيط القصر العالية وقد ظنت ان حصونهم مانعتهم من بطش الجيش الذي بدأ الزحف نحو القصر بكل بسالة وبمهارة وتكتيك اربك حساباتهم واذاقهم مر الهزائم جعلهم سكارى وماهم بسكارى يبكي قادتهم في الوسائط والقنوات كما تنوح النساء البواكي.
الشعب اجمعه كان ينتظر بشرى القصر في ترقب كبير كيف لا وهو رمز السيادة الوطنية واسترداده استرداد وطن ورمزيته كبيرة ومعركة القصر من أكبر المعارك وتعد بداية النهاية والانهيار لمليشيا ال دقلو التي كان يتبجح هالكها قبل ايام بأنهم لن يخرجوا منه فقد خرجوا جثثا واشلاء بقوة وعزم الرجال.
فالتحية للقوات المسلحة قلعة الصمود التي أوفت بماعاهدت وهاهي تقدم البشرى تلو الأخرى الشعب السوداني المحتسب.
مهر التحرر كبير ومن اجله فاضت ارواح الطاهرين ملبين النداء لننعم نحن بالسلام.
فقد اختلط إحساس الفرح بدموع الحزن والألم ونحن نودع ثلة من الأخيار ممن دافعوا بالكلمة والسلاح في معركة الكرامة.
البكاء على حسن عار والبكاء على عماد عار والبكاء على فرسان التلفزيون عار.
والعار كل العار لتلك المليشياء الغادرة التى استهدفت الاعلاميين الأبرياء في مسلك جبان يشبههم تماما.
الجنة والخلود لشهدائنا الابرار والى جنات الفردوس بأذن الله.
أخيرا..
الشهادة تختار الخيار والموت نقاد وما ابوجعفر وعماد إلا خيار من خيار.