مشاهد مأساوية مؤلمة لبعض اسرى قرية السريحه الذين كانوا لدى معتقلات المليشياء توضح الحالة الصحية المتدهورة والوضع الانساني المتردي للاسرى وانت تتفحص الوجوه جيدا تقرأ التعب وتشعر بعمق الأسى والوجع جراء مالاقوا من صنوف التعذيب والتجويع الممنهج .
فقد ظهر اي الاسرى بثياب رسة ومتسخة تبدوا عليهم حالة من التعب لاتوصف رقم الابتسامة التي رسموها لحظة شعورهم بالتحرر وهم يقابلون عدسات الكاميرات دون خوف أو خجل.
إن كنت ضعيفا لا تقوى على مشاهدتها وفيهم من أخذ منه الدهر ما أخذ أي ذو الشيبة الكبير الذي ينبغي ان يحترم ويوقر والطفل الصغير الذي ينبغي ان يرحم.
لم تسلم اجسادهم النحيلة من الضرب المبرح فأثآر السياط بائنة ونتؤات الجروح ظاهرة تحكي واقع الحال.
لم تكتف المليشياء بذلك فقط فقد ظهر بعضهم عرآة بصدور كاشفة رغم موجات البرد ولسعات حشراته التي نعتقد أنها أفضل ممن اعتقل وعذب وانتهك .
كل الاخبار المتداولة تفيد بتدهور الحالة الصحية للاسرى في سجون المليشياء وهذا يعد انتهاكا واضحا وصارخا لحقوق الانسان يعاقب عليها القانون فهي خارج اعراف ومواثيق الحرب التي حددت التعامل مع الاسير وحقوق الاسرى.
عدد كبير من الاسرى ارتفت ارواحهم شهداء داخل المعتقلات في إشارة واضحة للاوضاع المأساوية بها والتي لايوجد لها شبيه حتى لو قورنت بي بسجن ابوغريب وغوانتناموا وعوفر.
فما لاقاهوا المعتقلون المدنيون رغم فظاعته يعد الأقل مما لاقاهوا المعتقلون من العسكريين الذين كانوا بالخدمة والمعاش بمختلف الاعمار ففي كل يوم يرتقي شهيد.
فقد طالعنا خبرا يفيد باستشهاد اللواء ركن متقاعد احمد مصطفى علي قائد سلاح المدرعات الأسبق داخل سجون المليشياء ولم تشفع له سنه أو حالته الصحية أو عدم مزاولته لعمل رسمي أي انه متقاعد..
وقد فجعنا برحيل العقيد ركن ممدوح عمر جلال المكابرابي ومن قبله المقدم احمد كنقولي واخرين نحسبهم عند الله شهداء نسأل الله ان يتقبل شهادتهم.
ما اقدمت عليه المليشياء سيظل في دفتر الانتهاكات التي تروى لأجيال والتي توضع ان المليشياء بلا اخلاق.
حاجة اخيرة..
حمدا لله على سلامة الأسرى ورحم الله الشهداء.
شهيد الوطن الهادي ابا صالح ماذا بينك وبين والله؟
لقد حفظك الله ميتا على ارضها طبت وطاب مرقدك وطابت أرض العيلفون التي فديتها.