الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الرئيسيةمقالات⭕️صفوة القول ... بابكر يحيى ... أويس وإخوانه المجاهدون من البدريين ..!!

⭕️صفوة القول … بابكر يحيى … أويس وإخوانه المجاهدون من البدريين ..!!

منذ أن انطلقت طلقت الجنجويد الأولى في فجر السبت المشؤوم ؛ وقبل أن يطلب البرهان من شباب السودان النجدة والاستنفار لمواجهة الغزو الأجنبي الذي تم فيه استخدام عربان الشتات ومرتزقة دويلة الشر المتغطرسة ..!!وقبل أن تتضح معالم المعركة واتجاهاتها العملياتية ؛ وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه الباغي الملعون محمد حمدان دقلو عن محاصرته للبرهان في مقر إقامته بالقيادة العامة واستلامه لكل مقار الدولة في العاصمة وبعض الولايات..!!

وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه القحاته الفجار للقنوات الفضائية وهم يعبرون عن زهو الانتصار الذي وعدهم به ذلك الشيطان وكانوا ينتظرون منه أن يسلمهم دونما أدنى شرعية ولا أخلاق فقد كانوا يحلمون بإنجاز أكبر مؤامرة مرت على التاريخ والجغرافيا ..!!في ذلك الوقت القاسي والمعقد ! وقت الزلزلة وقت بلوغ القلوب الحناجر ؛ اختار المجاهدون (أويس واخوانه ) من البدريين أن يذهبوا للقتال مع القوات المسلحة دونما أمر أو طلب من أحد فهبوا اليها في فجر الأحد ١٦ أبريل وهم يحملون ملامح النصر والكرامة .. !!

وقد ظلّ هؤلاء الأخيار منذ ذلك الوقت وحتى الآن مرابطين في سبيل الله ومحتسبين أجر الدنيا وملذاتها ؛ وظلوا مضحين بأنفسهم من أجل هذا الوطن الأسمر ومن أجل أن يعود السودانيون إلى ديارهم في بلاد خالية من الجنجويد ومن عاونهم ..!!ظل المجاهدون من جراح إلى جراح ومن كرب إلى كرب واحتسبوا ما يقارب الألفي شهيد جعلهم الله سببا في حياة الدولة ووجودها ؛ فقد كانوا صفا واحداً مع القوات المسلحة وقد كشف الله بهم الغمة وأصبحوا شموساً أضاءت دياجير الوطن المحلكة وملؤوا طرقاته عزّا وكبرياء ..

⭕️ صفوة القول أويس محمد صالح غانم هو من شباب منطقة المزروب كان في مقدمة هؤلاء البدريين وقد أصيب ثلاث مرات ففي كل مرة يتعافى ثم يعود للصفوف الأمامية مقاتلا ..وسيحفظ التاريخ له ولإخوانه المجاهدون هذه التضحيات ؛ وستعلم الأجيال القادمة أبطال جدد كتبوا أسماءهم على جدران حياتنا بمداد من ذهب .. وهناك عظماء يعملون بصمت وتفان نادر لا يعلم عنهم أحد شيئا .. وسأكتب عنهم حينما يحين الوقت المناسب إذا مد الله في أعمارنا ، والله المستعان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات