الخميس, أكتوبر 30, 2025
الرئيسيةمقالاتهدير الصمت ...

هدير الصمت الفاشر تستغيث…أدركوا الفاشر بقلم / إخلاص الهادي

ان مايحدث في الفاشر يجعلنا ان نصمت وهلة للتأكد من الحدث صحيح ونواصل المتابعة لاننا نصدم بما نراه بأم أعيننا والإنسانية تعدم علي فروع الأشجار اليابسة والنساء يغتصبن ويقتلن ويعدمن
مساحات الفرار اصبحت ملئ بالجثث والدماء ، وصراخ الاطفال يصل للسماء رعبة، والخوف يحاصر الجميع،
مايحدث في الفاشر جرائم بحق الإنسانية وتصفيات عرقية وابادات جماعية اكثر من انها حرب،
ان المليشيا الغادرة افرغت جم غضبها وحقدها علي المواطنيين العزل، ومارست الانتقام بشتي طرقة لافراغ احقادهم علي المواطنيين والجنود الاسري،
ما نلاحظه ونراه ونسمعه يقشعر له الابدان وتتلوي له القلوب لوعة وحسرة،
الآلاف شردوا وقتلوا وانتهكوا وذبحوا من الوريد للوريد، انها السيطرة المشوؤمة علي فاشر السلطان من المرتزقة الاوباش قتلة الأطفال والنساء.
المواطنون في الفاشر صمدوا لعامين ونصف تحت قبضة الحصار المحكم ، فقدوا الغذاء والدواء والأمان ورغم ذلك كانوا صابرين صامدين ثابتين كالجبال الراسيات ، الي ان جاتهم جماعات الارتزاق وأوجعت ما أوجعت وقتلت ما قتلت ونزح من نزح، اكثر من 26 الف مواطن اقدارهم تحت وطاة الجنجويد القتلة، وفي ظل تواتر الاحداث تعلو الاصوات منادية الفاشر تستغيث.
انقذوا الفاشر، ادركوا اهل الفاشر ،
شقت المناداة الحلاقيم ونادت دول تسمي بالانساتنة الي وقف الحرب وفتح الممرات ووصول الاغاثة والادوية، ومنظمات حقوقية نادت بان ناشدت بان يخرج المواطنيين بآمان، الولايات المتحدة الأمريكية ناشدت ايضا بالوقف الفوري ووصفت ان ما يحدث خطة ممنهجة لابادة جماعية ،
وحكومة السودان قالت ان مايحدث في الفاشر جرائم وانتهاكات مروعة ،
نعم قال من قال ونتفق جميعا ان ما يحدث جرائم مروعة وممنهجة وخرق لحقوق الانسان، فالجميع عاجز امام انقاذ اهل الفاشر ولا يستطيع فعل شي سوي تاكيد الانتهاكات،
القوات المسلحة السودانية بدأت الرد علي الجنحويد بالطيران والاشتباكات العنيفة والمستمرة لاجتثاث ما بقي منهم من ارض الفاشر،
لدينا قوات ولدينا جنود فلنا ان نلحق ما تبقي من فاشر السلطان ، فقد أعلن الحداد عليها وهي تتوكا علي ذاتها تخلع ثوب صمودها بخجل وحياء.
نعم عيب علينا ان نبكي الفوارس الذي ضحوا بارواحهم رخيصة لارضنا ،ولكن لاعيب علينا ان نبكي حضارتنا وتاريخنا وارثنا، لاعيب ان نبكي لنساءنا واطفالنا،اصواتهم سبقت رصاص العدو، وهم ينادون القوات المشتركة عيال مناوي كل القوة الفاشر جوة، اصواتهم بحت وهم ينظرون تطلعا لقوات كيكل درع السودان، مآقيهم إسودت وهم يذرفون الدمع الحري لقوات موسي هلال.
آن الأوان أن تجتمع القوات لتلحق بآخر طفل يئن وجعا والما ووالده مذبوح ووالدتة مشنوقة
الفاشر تستغيث وتنادي الجميع
فهل من يلحق بها ومحو طاغوت العصر الجنجويد من علي وجه الارض.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات