كسلا.. المجد نيوز
تحت شعار معا لبنا مجتمع آمن ، اختتمت منظمة أصدقاء السلام والتنمية بالتعاون مع المركز القومي لمكافحة الألغام والمجلس الدنماركي للاجئين، وبدعمٍ من وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية، أعمال الدورة التدريبية الأساسية للتوعية بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، إيذاناً بانطلاق مشروع جديد يسهم في تعزيز الجهود الوطنية لحماية الأرواح وبناء مجتمع آمن خالٍ من مخاطر المتفجرات ومخلفات الحرب.
جاء ختام البرنامج في احتفال رسمي شهد حضور ممثلين عن الجهات الشريكة والمشاركين، حيث عبّر محمد نور الهدى، ممثل الدارسين قائد فريق التوعية، عن عميق شكره وتقديره لمنظمة أصدقاء السلام والتنمية على إتاحة فرصة التدريب والتأهيل، مشيراً إلى أهمية الورشة في صقل مهارات المتدربين وتمكينهم من أداء دورهم الإنساني في مجال التوعية بمخاطر الألغام. وأكد نور الهدى أن انخراطهم في هذا العمل الميداني يمثل مسؤولية وطنية وإنسانية كبيرة تتطلب وعياً وجهداً متصلاً لحماية الأرواح والمجتمعات.
من جانبها، أوضحت الأستاذة إسلام محمد الفاتح محمود، منسق مشروع التوعية، اكتمال تدريب 21 شاباً وشابة يمثلون النواة الأولى للمشروع، مؤكدة أن الفريقين اللذين تم تأهيلهما، كلٌّ منهما يضم خمسة أعضاء، سيتوجهان مباشرةً للعمل في سبع محليات بولاية الخرطوم إلى جانب والقضارف. وجددت ثقتها في الخريجين، داعيةً إياهم إلى التحلي بروح المسؤولية والتجرد في أداء مهامهم لخدمة المجتمع والمحافظة على أرواح الأبرياء.
وفي كلمته، أشاد ممثل المركز القومي لمكافحة الألغام حمزة عبدالله بالدور الريادي لمنظمة أصدقاء السلام والتنمية في مجال التوعية بمخاطر الألغام، مبيناً أن هذا الجهد يسهم بصورة مباشرة في الحد من الحوادث الناتجة عن الألغام والأجسام المتفجرة، ويدعم في الوقت ذاته العمل الإنساني وجهود مساندة النازحين. وأكد أن المركز يبذل جهوداً كبيرة في عمليات الإزالة والتطهير، وسيواصل مهامه حتى يتم تطهير جميع مناطق البلاد من تهديد مخلفات الحرب ،
وشارك في الاحتفال النقيب مهندس احمد الطيب يوسف ممثل سلاح المهندس حيث أشار إلى أن الزراعة العشوائية للألغام تمثل التحدي الأكبر لعدم تسجيلها أو إدراجها في الخرائط الرسمية. كما أشار إلى الحادث المؤسف الذي أودى بحياة طفل بمنطقة قلسا بريفي كسلا مؤخراً جزء من تلك الالغام ومخلفات المنتشرة بصورة عشوائية ، معلناً توجه فرق الإزالة للعمل الميداني بالمنطقة بدءاً من يوم السبت القادم .
من جانبه، اشادالأستاذ بابكر جميل محمد نور، المدير التنفيذي لمنظمة أصدقاء السلام والتنمية، جهود الشركاء والداعمين والمركز القومي لمكافحة الألغام، مؤكداً أن المنظمة تنظر إلى عملها كشراكة في الهم الوطني العام، وتسعى من خلال برامجها ومسوحاتها الفنية إلى نشر الوعي وتوفير المعلومات الدقيقة حول المناطق المتأثرة. ووجّه جميل رسالة إلى الخريجين قائلاً: “أنتم أمام مهمة نبيلة وشاقة تتطلب التفاني والإخلاص في العمل، ونحن على ثقة بقدرتكم على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات بروح العزيمة والإصرار وأكد أيضا نشر فريق توعية في محلية ريفي كسلا حول قرية قلسا والقري المجاورة للتوعية بمخلفات الحرب بداية من الأسبوع
